الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

تحركات قطرية إيرانية مشبوهة لعرقلة اتفاق تنظيم الأسرى في اليمن.. دعم الدوحة المالي لصنعاء للتغطية على جرائمها داخل الأراضي اليمنية.. والتحالف العربي يصفع تميم ويسيطر على مناطق جديدة

تميم بن حمد آل ثاني
تميم بن حمد آل ثاني
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يتأكد مع كل حدث بأن قطر أصبحت مستعمرة تابعة لدولة الملالي وتنفيذ أجندتها وأوامرها والتخديم عليها في دعم الارهاب والفوضى في الدول العربية، فتنظيم الحمدين الإرهابي الفاسد الحاكم في الإمارة الصغيرة من الصعب عليه رؤية الاستقرار والهدوء يتحقق في دول الجوار إذ استغل جماعته الإرهابية في اليمن "الميليشيات الحوثية" المدعومة أيضا من طهران لعرقلة بنود اتفاق السويد عن طريق سلوك المماطلة والتعنت.
ومن جهتها اتهمت مصادر حكومية يمنية النظام القطري بمحاولة التأثير على عملية السلام بعدما استغل الحوثيين لعرقلة تسليم الأسرى والمختفين قسريًا من خلال خلق حالة من عدم التوافق.
اليمن السعيد أصبح تعيسا بفضل نيران الحرب والفرقة التي انكوت بها بفضل المال القطري والدعم اللوجستي الإيراني لميليشيات الحوثيين والقاعدة في صنعاء، فاليمن الذي أشعلها النظام الإيراني وحليفه تنظيم الحمدين بأمواله المسمومة ساعيا منذ اللحظة الأولى إلى تمهيد الطريق للتمدد الإيراني وحلفائه الحوثيين القابعين أقصى الشمال، يبدو أن لن يشهد أي استقرار قريب في ظل التحركات القطرية المشبوهة.
هذه التحركات الأخيرة في اليمن سبق أن دعمتها إمارة الإرهاب بالعبث سرًا منذ بدء المفاوضات في عمان بمحاولات منع تقدم المباحثات وتعطيل عودة الشرعية إلى اليمن حيث أمر تابعه الحوثي باحتجاز نواب البرلمان اليمني لمنع انعقاده مراهنا على عدم اكتمال النصاب القانوني.
ورغم أن ملف الإفراج عن الأسرى نص عليه اتفاق السويد المبرم في ديسمبر الماضي بين الحكومة اليمنية الشرعية والحوثيين وكان قريبا من أن يكون واقعا إلا أن تنفيذه تأخر بسبب عرقلة الميليشيات المدعومة من نظام الحمدين وحليفه الفارسي وذلك رغم سلسلة اجتماعات في عمّان لخلخلة الموضوع.

وفي بيان لها الجمعة طالبت الحكومة اليمنية الشرعية المعترف بها دوليا المبعوث الأممي مارتن جريفيثس ورئيس لجنة التنسيق وإعادة الانتشار الجنرال مايكل لوليسجارد بموقف حازم تجاه سلوك المماطلة والتعنت للميليشيات الحوثية وإيقاف تلاعبها المكشوف على الأمم المتحدة والمجتمع الدولي فيما يتعلق بتنفيذ اتفاق السويد وحملت ميليشيات الحوثي مسؤولية فشل الاتفاق والانتكاسة الجديدة.
وكان المبعوث الأممي إلى اليمن غادر العاصمة اليمنية صنعاء الخميس بعد لقاءات عقدها مع قيادات ميليشيات الحوثي وسط معلومات عن استمرار رفضهم تسليم الحديدة وموانئها والإصرار على تنفيذ انسحاب شكلي يضمن لها البقاء في الحديدة.
وتواصل قطر مخططاتها الإجرامية والتخريبية في اليمن لتعزز من نهجها المعتاد في تقويض أمن دول المنطقة ولتهيئة الطريق للتمدد الإيراني ولتحقيق هذا الهدف جعلت غايتها تعزيز سلطة ميليشيات الحوثي حتى أصبح رفع الانقلاب عن اليمنيين لا يناسبها.
فلم تكن الأنباء المتداولة مؤخرا بشأن الدعم المالي القطري المقدم إلى الحوثيين في مناطق متفرقة من اليمن أمرا جديدا أو غير مألوفا لكن تزايد الحملات التي كشفت عن تهريب ملايين الريالات يبرهن على أن تنظيم الحمدين يعمل على تقوية شوكة نظام الملالي في شبه الجزيرة العربية المتمثل في الحوثي.

وعلى الجانب الآخر تتواصل محاولات قطر لتضليل الرأي العام عن إرهابها إذ سعت إلى خداع المجتمع الدولي للتغطية على جريمتها داخل الأراضي اليمنية بإعلان التبرع بـ27 مليون دولار تحت ذريعة دعم خطة الأمم المتحدة للاستجابة الإنسانية في اليمن لعام 2019.
ومن جهته صرح اللواء صلاح التهامي الخبير الاستراتيجي أن الدعم القطري المشبوه لم يكن وليد الفترة التي بدأ فيها الحراك عام 2011 لكن حمد بن خليفة "والد تميم أمير قطر الحالي" كان سباقا في دعم الإرهاب الحوثي شمالي اليمن منذ 2004 حيث ركز الدعم حينها على المؤسسات الخيرية التي تعمل بذريعة العمل الإنساني غير أن الأموال وجهت إلى ميادين القتال عبر أساليب وألاعيب عديدة.
وألمح التهامي في تصريحات خاصة إلى أن استعانة تميم العار بمعظم أوراقه في اليمن في محاولات يائسة لتحقيق انتصار على الأرض ومنع محاولات إعادة الاستقرار في مواجهة التحالف العربي الذي تقوده الرياض إلا أن الحقائق على الأرض تؤكد تلقيه صفعة قوية خاصة بعد سيطرة التحالف على عدة مناطق جديدة إضافة إلى الهروب المستمر لأعضاء مجلس النواب من الإقامة الجبرية ما أصاب ميليشيا الحوثي بالجنون.

ومن جهة أخرى كشف محمد الحميري وزير الدولة اليمني لشئون مجلسي النواب والشورى في حكومة الشرعية مستجدات الأوضاع في اليمن واستعدادات أعضاء البرلمان لعقد جلسات مجلس النواب بعد اكتمال النصاب في صفعة قد تحبط مخطط الحمدين لعرقلة الشرعية.