الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

البروفيسور مهند خورشيد: طالبت الرئيس الألماني بتطبيق تجربة "الأوقاف" المصرية

الرئيس الألماني فرانك
الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
التقى الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير، بالبروفيسور مهند خورشيد، عميد معهد الدراسات الإسلامية بجامعة مونستر الألمانية، من أجل التعرف على سبل مواجهة خطابات التطرف في المجتمع الألماني، وتعزيز ما يقوم به دعاة التنوير والإسلام الوسطي.
وأكد "خورشيد" في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، أنه بحث مع الرئيس الألماني كيفية مواجهة خطابات جماعات الإسلام السياسي من خلال نشر الإسلام المعتدل ودعم جهود الشخصيات التنويرية، وعدم تركهم يحاربون على الساحة وحدهم، ومحاولة التوصل إلى حلول كافية لمخاطبة الشباب المسلم بشكل صحيح، وخاصة الألمان منهم، موضحًا أنه وفقا للأرقام الرسمية ٢٣٪ من الشباب المسلم من يقبلون علي الصلاة بالمساجد، خاصة وأن أغلبية الأئمة من تركيا، وما يحمله ذلك من دلالات سياسية، إلي جانب ازدواجية الخطاب تضع الشباب في حيرة بين الإسلام المتطرف الذي يفرضه الأئمة وبين قيمهم الألمانية التي تربوا عليها.
واستعرض الدكتور مهند خلال لقائه بالرئيس الألماني، تجربة وزارة الأوقاف المصرية لتطوير الخطاب الديني، مقدما له كتابين أعدهم وزير الأوقاف محمد مختار جمعة، الأول "القراءة المقاصدية للقرآن"، والثاني "القراءة المقاصدية للسنة"، واطلاع الرئيس الألماني علي محاولات التعاون مع وزارة الأوقاف في مصر لتدريب الأئمة في ألمانيا، والاستفادة من التجربة المصرية في تطوير الخطاب الديني.
وكشف ألاعيب جماعات الإسلام السياسي والجماعات الإرهابية التي تستغل نصوصا وفتاوى ليست في سياقها لتبرير الجرائم البشعة التي يقومون بها، ومحاولة نشر المفاهيم الصحيحة عن الإسلام في أوروبا، مؤكدا أن الرئيس الألماني اهتم بتقديم صورة مغايرة للإسلام عن الصورة التي تروجها الجماعات الإرهابية، ومحاولة تبسيط الصورة للمجتمع الألماني، في ضوء محاولة البعض لفرض أفكارهم والدعوة لإدخال الشريعة الإسلامية في القوانين الألمانية.
كما تم توضيح صورة الإسلام المعتدل للمرأة والأقليات والآخر، وتفنيد الأفكار المتطرفة التي تروجها الجماعات المتطرفة، وهو ما نال احترام وتقدير الرئيس الألماني مطالبا بنقلها للمجتمع، في ضوء خصوصية العلاقة بين الدين والمجتمع في ألمانيا.
وأكد أن الفترة المقبلة ستشهد تحركات لدعم الإسلام الوسطي في ألمانيا ومواجهة محاولات خلط الدين بالسياسة، ومنح الشخصيات التنويرية فرصا أكبر لتقديم أفكارها بالمجتمع وتصحيح المفاهيم عن الإسلام في ألمانيا.