الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

قطر والإخوان.. لقاء تآمري ضد الجيش الليبي في الدوحة.. باحث ليبي: التنظيم الإرهابي يمارس النهب منذ فبراير 2011.. جبريل العبيدي: "الجماعة" سلمت أرشيف الجيش والمخابرات لنظام الحمدين

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
مع حالة الارتباك التى تعيشها جماعة الإخوان فى ليبيا، فى ظل الأزمة الحالية، تسعى الجماعة إلى إفشال كل محاولات الاستقرار فى البلاد، وبالأخص للجيش الليبي الذى يقوده المشير خليفة حفتر، حيث تقول تقارير إعلامية، إن بعض قيادات الإخوان الليبية عقدت عدة اجتماعات فى العاصمة القطرية «الدوحة» للاتفاق على عمليات إرهابية ضد الجيش الليبى ووقف تقدمه فى الجنوب الليبي.


وكان الجيش الليبى قد قدم انتصارات كبيرة فى الفترة الماضية، كان آخرها سيطرته على مدينة غات ومنطقة العوينات الغربية، على الشريط الحدودى مع الجزائر.
وفى يناير الماضي، أعلن الجيش الوطنى إطلاق عملية عسكرية فى جنوب البلاد، لتأمين منشآت النفط والغاز وقتال الجماعات الإرهابية وعصابات التهريب.
الدور الذى تلعبه قطر بداية من التمويل والاحتضان والإيواء والحماية للجماعات الإرهابية، خاصة جماعة الإخوان، سببه السعى لفرض نفوذها وسيطرتها فى المنطقة بأكملها.


وكان المتحدث باسم الجيش الوطنى الليبي، أحمد المسماري، قال: إن الجيش يقاتل فى الجنوب، تنظيم الإخوان، عبر الإرهابي، على الصلابى المقيم فى قطر، الذى يشرف على ميليشيات الدروع وأنصار الشريعة.
ويتحالف «الصلابي» مع إبراهيم الجضران، الذى مثل تنظيم القاعدة الإرهابى ومجموعات إرهابية أفريقية، مشيرا إلى أن الجضران وأتباعه هاجموا الهلال النفطى أكثر من مرة، وفق المسماري.
وفى الحلف أيضا، المعارض التشادي، تيماى أرديمي، الموجود فى قطر، الساعى إلى إظهار المعركة فى الجنوب الليبي، كأنها بين السكان والجيش، والذى ادعى أن إحدى قواته تعرضت لغارة فرنسية مطلع هذا الأسبوع، إلى جانب الإرهابى أحمد الحسناوى الذى بايع تنظيم داعش الإرهابي. 
ورجحت تقارير إعلامية، أن يكون الهدف من الاجتماعات التى اختتمت الجمعة الماضى، العمل على إطلاق حملة ممنهجة ضد الجيش، عبر التخطيط لعمليات إرهابية والتصعيد ميدانيًا من خلال تحريض الميليشيات المسلحة على استهداف الجيش الليبي، وكان الصحفى الليبى محمود المصراتى كشف فى وقت سابق عن وصول المفتى المعزول الصادق الغريانى الأربعاء إلى الدوحة، فى زيارة سرية.
وقال «المصراتي» عبر حسابه الخاص على موقع « فيسبوك»، إن الغريانى وصل إلى الدوحة سرًا، قادمًا من مكان إقامته الحالى فى تركيا.
وأوضح المصراتى أن الغريانى استقل طائرة خاصة تابعة للديوان الأميرى من مطار أتاتورك فى إسطنبول إلى مطار حمد فى الدوحة رفقة بعض قيادات جماعات الإخوان والليبية المقاتلة من بينهم المتشدد سامى الساعدى والمكنى بأبى المنذر، موضحًا أن الغرض من الزيارة هو عقد اجتماع يبحث مستقبل الأوضاع فى ليييا، خاصة بعد انتصارات القوات المسلحة فى الجنوب وهزيمة المعارضة التشادية، إضافة إلى وضع خطة لتوحيد الخطاب الإعلامى ضد الجيش.
وأشار إلى أن الاجتماع ضم أبرز قيادات الإخوان المقيمين فى تركيا وعلى رأسهم على الصلابى وشقيقه إسماعيل وآخرين، مع استبعاد عبدالحكيم بلحاج بسبب المشاكل التى تدور بينه وبين الصلابى بعد استيلاء الأخير على قناة النبأ، وحضور ممثل عن حزب العدالة والبناء.

ويقول الكاتب والباحث الليبي، الدكتور جبريل العبيدي، إنه منذ إسقاط الدولة الليبية فى مشروع فبراير ٢٠١١، وتنظيم الإخوان يمارس النهب، وبيع ممتلكات الدولة الليبية بثمن بخس، بدءًا من تسليم أرشيف المخابرات الليبية والجيش الليبى إلى قطر، وإشراك المؤسسات القطرية فى البنوك الليبية من دون أن تدفع درهمًا واحدًا، وبيع عقود النفط والغاز بالشراكة بالباطل لشركات قطرية وتركية.
ويرى أن التدخل التركى فى ليبيا تنوع بين التمويل والاحتضان والإيواء والحماية للجماعات الإرهابية، ومنها جماعة الإخوان خاصة، والسبب هو نزعة الهيمنة والنفوذ التركى التى تنطلق من العقدة الطورانية، ومحاولة استعادة الإمبراطورية العثمانية الثانية، التى تقاطعت مع مشروع الخلافة الإخواني، ما جعلهما حليفين، يستخدم أحدهما الآخر.
ويقول الباحث الليبي، إن ليبيا كانت وما زالت ضحية هذا التقاطع؛ حيث دعمت تركيا الجماعات الإرهابية فى ليبيا بالسلاح عبر قوافل السفن، التى تم ضبط ٤ سفن منها حتى الآن، الأمر الذى يجب أن يرفعه مجلس النواب الليبى إلى مجلس الأمن، لملاحقة المتورطين.
ويرى الباحث والكاتب الليبي، أن الدعم التركى القطرى تبلور فى خريطة طريق تركية- قطرية، لتمكين إخوان ليبيا من الحكم، بعد معرفة تركيا وقطر حجم الخسارة الكبيرة للتنظيم فى أى استحقاق انتخابي، بعد أن كشفهم الشارع الليبى ونبذهم، ولهذا سعوا إلى تحالفات أخرى، من بينها محاولة العودة إلى الدفاتر القديمة، وإحياء مشروع ليبيا الغد لسيف القذافى، من خلال إقناع بعض أنصار النظام السابق بالتحالف معهم، خاصة بعد محاولات جماعة الإخوان تنظيم صفوفها فى تركيا؛ حيث يقيم كبار قادتها مثل المفتى المعزول صادق الغرياني، وعراب التنظيم المطلوب عربيًا فى قضايا إرهاب، الإخوانى على الصلابي، المتنقل بين الدوحة وإسطنبول، والذى دعا إلى تشكيل التكتل الوطنى وما هو إلا واجهة سياسية لتنظيم الإخوان، بعد فشل حزب العدالة والبناء الذى هو امتداد لحزب العدالة والحرية فى مصر، والعدالة والتنمية فى تركيا، والعدالة والإصلاح فى الأردن، وهكذا والتى هى مجرد حزب واحد لتنظيم الإخوان الدولى بواجهات متعددة، وفق رأى الباحث الليبي.