تعرض «محمد سيد» للعديد من المواقف المؤلمة والمحبطة التى بدأت بوفاة والده ثم زوجته التى تركت له اثنين من الأبناء، ورغم ذلك لم يستسلم لأوجاعه وظل يقاوم قسوة الحياة رغم أحزانه التى لم تنته، محاولا الانشغال بتوفير احتياجات أسرته متجاهلا ما مر به لكن مع الضغوط قرر الاستسلام سالكًا طريق النهاية بعد أن قرر الانتحار.
«البوابة نيوز» انتقلت إلى محل الواقعة لكشف تفاصيل الحادث بمنطقة المحمودية المنخفضة بمدينة السلام.
فى البداية يقول سلطان، شاهد عيان، إنه فى يوم الواقعة، أدى الضحية صلاة الجمعة، وتوجه إلى شقته الكائنة بالطابق الـ ٣، وكان طبيعيًا ولم تبدو عليه أى تصرفات غريبة توضح تعرضه لمرض نفسى أو ضغط عصبى أو ما شابه، وكانت والدته تجلس مع إحدى السيدات خارج المنزل وبعد صعوده إلى سلم المنزل قابلته ابنته وقالت له إنها تريد بعض من المال لشراء الحلوى، ثم توجه إلى غرفته وأخبر والدته أن تشترى له سجائر فأرسلت إحدى الأطفال لشرائها وعندما عاد إليه وجده قد أعد لنفسه مشنقة وانتحر باستخدام حبل ثم ذهب إلى جدته وأخبرها بما شاهده، وعلى الفور انطلقت إلى باب الشقة وشاهدت ابنها منتحرا شنقا فصاحت إلى الجيران ومن حولها وأخذت تطلب يد العون والمساعدة، ولكن كانت قد فاضت روحه.
وأشار سلطان إلى أن الضحية قرر التخلص من نفسه بسبب مروره بأزمة مالية، خاصة أن يوم الواقعة كان قد نشبت بينه وصاحب المقهى التى كان يعمل بها مشادة طرده على إثرها من العمل.
تعود تفاصيل الواقعة عندما تلقى قسم شرطة السلام أول، بلاغًا من أحد الأهالى بمصرع شاب شنقًا داخل غرفة المنزل بمساكن المحمودية بمدينة السلام.
وعلى الفور توجهت قوة من القسم إلى محل البلاغ، وتبين مصرع شاب فى العقد الثانى من العمر نتيجة تناوله جرعة زائدة من مخدر الإستروكس، وتبين عدم وجود شبهة جنائية، ولا توجد أى إصابات ظاهرية وتحرر محضر بالواقعة، وأُخطرت النيابة العامة للتحقيق.
