الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

الأنبا الراحل أبيفانيوس: "احترام القديسين" شرط للوحدة بين الكنائس

الأنبا الراحل أبيفانيوس
الأنبا الراحل أبيفانيوس
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
من السهل تلاقى المختلفين.. و«رفع الحرومات» و«قبول المعمودية» ضرورة


اختتم مؤخرا أسبوع الصلاة من أجل الوحدة بين الكنائس، ومع كل الصلوات والمؤتمرات التى تقام، لم يضع أحد قواعد محددة لإتمام الوحدة بشكل عملي، غير الأنبا أبيفانيوس أسقف ورئيس دير الأنبا مكاريوس الأسقف الشهيد، الذى حدد ذلك فى عدة نقاط.
ويؤكد الأنبا أبيفانيوس على رفع أى نوع من الحرومات مهما كان نوعها بين الكنائس المختلفة، قائلا: «فبدون رفع هذه الحرومات أنتم ما زلتم هراطقة فى نظرنا، وهكذا نحن فى أعينكم وأشعر أن هناك صعوبة شديدة فى تلاقى الهراطقة، ولكن من الأسهل تلاقى المختلفين.
وسبق الاتفاق فى جنيف عام 1990 بين العائلتين الأرثوذكسيتين على أنه يجب على الأرثوذكس رفع كل الحروم والإدانات ضد كل مجامع وآباء الأرثوذكس الشرقيين الذين سبق لهم حرمهم أو إدانتهم فى الماضي. يرفع الآباء الأرثوذكس الشرقيون فى نفس الوقت كل الحروم والإدانات ضد كل مجامع الأرثوذكس وآبائهم الذين تم حرمهم أو إدانتهم فى الماضي.
كما شدد الأنبا أبيفانيوس على احترام كل كنيسة لقديسى الكنيسة الأخرى، وقبول أن تُكرِّم الكنيسة الأخرى قديسيها، ووقف الهجوم المتبادل عليهم، فالكنائس تعتز بقديسيها ولا توجد كنيسة واحدة تستطيع أن تتخلى عن ميراثها الذى استمر معها لأكثر من خمسة عشر قرنًا.
ويضيف: «إذا نظرنا للقديسين محل الخلاف بيننا نظرة محايدة، فسنكتشف أن كلًا من أولئك القديسين كانوا أمناء لتعليم الكنيسة كما فهموه وقتها، ولم يكن غرض أى منهم حدوث انقسام بين الكنائس، كما لم يكن فى نية أحدهم التخلى عن الإيمان كما سلمه لنا الرسل».
ويرى الأنبا أبيفانيوس أن قبول واحترام القديسين الجدد الذين قام عليهم تاريخ الكنيسة بعد الانفصال، قائلا: «على الأقل إن لم أستطع أن أعترف بهم كقديسين مشتركين فيما بيننا، فعلى أن أدعوهم بقديسى الكنيسة القبطية أو الإثيوبية أو البيزنطية أو الكاثوليكية، وهكذا، دون أدنى تجريح أو إقلال من قداستهم، حتى يأتى الوقت لقبول جميع أولئك القديسين قبولًا كاملًا من كافة الكنائس».
ودعا الأنبا أبيفانيوس إلى النظر بجدية فى قبول معمودية الكنائس المختلفة باعتبار الكنائس موضع النقاش جميعها كنائس تقليدية، بها رئاسة كهنوتية منذ أيام الرسل، وتتم بها المعمودية باسم الثالوث الأقدس، كما يتم فيها منح الروح القدس بواسطة سر التثبيت أو سر الميرون.