رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ملفات خاصة

اشتعال صراع التصريحات بين طهران وواشنطن

روحاني وترامب
روحاني وترامب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
خلال الأيام القليلة الماضية، اشتعل صراع من نوع خاص بين الولايات المتحدة الأمريكية، وإيران. تمثل هذا الصراع في سلسلة متبادلة من التصريحات الإعلامية الساخنة، التي خرجت على لسان كبار المسؤولين في البلدين.
هذا الصراع الذي يحتدم يوما بعد يوم، دفع بعض المراقبين إلى توقع أن يشهد الشرق الأوسط حربا جديدة، قريبا، مشيرين إلى أن سخونة التصريحات، وصدورها من مسؤولين كبار في البلدين، يعد علامة على تمهيد الأرض لاستقبال المزيد.
نائب الرئيس الأمريكي، مايك بنس كان صاحب أحدث التصريحات ضد النظام الإيراني، متهما الملالي بأنه يخطط لمحرقة جماعية ضد العالم، بالسعي للحصول على السلاح النووي.
"بنس" قال إن إيران لديها أهداف الإبادة الجماعية، التي كانت لدى ألمانيا النازية، مضيفا في كلمته خلال مؤتمر العمل السياسي المحافظ، بولاية ماريلاند الأمريكية، أن النظام الإيراني يدعو علنا إلى محرقة جديدة، ويسعى للوصول إلى وسائل تحقيق ذلك.
نائب الرئيس الأمريكي لم يكتف بهذا التصريح، وإنما شدد خلال كلمته على أن الرئيس دونالد ترامب سيواصل الوقوف بقوة ضد إيران، وضد ما وصفه بـ"نفوذها الخبيث، حتى لا يتم السماح لها بالحصول على سلاح نووي.
ويرى المراقبون أن هذا التصريح يمثل تصعيدا خطيرا ضد نظام الملالي، لا سيما إذا تمت إضافته لتصريحات أخرى لكبار المسؤولين الأمريكيين، ومنهم مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ومبعوثه الخاص إلى الشرق الأوسط، جاريد كوشنر، الذي قال إن إيران هي سبب الفوضى في المنطقة.
كوشنر وصف النظام الإيراني بأنه أكبر مصدر لعدم الاستقرار في المنطقة، حيث يعمل من خلال وكلائه وتمويله للميليشيات الإرهابية، على خلق حالة من الاضطراب مما يؤدي إلى زيادة في أعداد اللاجئين ويحد من الفرص الاقتصادية بحسب وصفه.
وزير الخارجية الأمريكي أيضا، استغل خبر استقالة وزير خارجية الملالي محمد جواد ظريف، لتأكيد أنه يمثل مع رئيس الدولة حسن روحاني واجهتان لمافيا دينية فاسدة. وقال بومبيو في تغريدة على حسابه بموقع "تويتر"، إنه بانتظار ما إذا كانت الاستقالة ستصمد، مضيفا أنه سواء استقال ظريف فعلا أو بقي فلا تغيير لأنه وروحاني واجهتان لمافيا دينية فاسدة.
وأكد بومبيو في تغريدته أن سياسة الإدارة الأمريكية لن تتغير، مشددا على أنه يجب على النظام الإيراني أن يتصرّف كبلد طبيعي وأن يحترم شعبه.
في المقابل وما يعطي الأمر سخونة متصاعدة، بحسب المراقبين جاءت تصريحات الزعماء الإيرانيين، لتؤكد أنه لا تراجع عن الحلم النووي، بالإضافة إلى أنهم لن يفقدوا صمودهم أمام الضغوط الأمريكية، وهو ما أكده المرشد علي خامنئي الذي قال إنه رغم أن إيران تعيش أصعب أيامها، فإن استمرار الضغط الأمريكي، سيواجه بمزيد من الضغوط.
هذا التصريح زاد عليه الرئيس حسن روحاني بقوله إنه لا تفاوض مع الأمريكيين، لأنهم سيئوا النية تجاه إيران على حد وصفه.
المراقبون يشيرون إلى أن استمرار التراشق بين الجانبين على هذا المستوى من السخونة، وبخاصة من الجانب الأمريكي، كفيل بأن يدفع نحو اندلاع حرب في الشرق الأوسط، يكون طرفاها أمريكا وإيران، متوقعين أن تتطور الأمور سريعا خلال الأيام المقبلة.