وقع السويسري كريستيان جروس، عقدا مع نادي الزمالك، الصيف الماضي يمتد لمدة موسم فقط، على أن ينتهي عقده بعد أشهر قليلة.
جروس قدم أداء مميزا مع الفارس الأبيض في الدوري الممتاز، الذي يتصدره الفارس الأبيض حاليا برصيد 52 وبفارق 4 نقاط عن أقرب منافسيه بيراميدز والأهلي، بينما وصل لربع نهائي الكأس وضرب موعدًا أمام مصر المقاصة.
عربيا ودع الزمالك مع جروس منافسات كأس زايد أمام الاتحاد السكندري بركلات الترجيح، من دور الـ 16 في مفاجأة كبيرة، لاسيما وان الفريق كان مرشحا لحصد اللقب.
أفريقيا، وفي كأس الكونفيدرالية، بدأت علاقة جروس مع رئيس الزمالك مرتضى منصور في التوتر، خاصة مع الخسارة من فريق القطن التشادي 2-0 في مباراة الإياب بدور الـ 32 التمهيدي، ثم الخسارة من جورماهيا الكيني في دور المجموعات، مرورا بالتعادل أمام نصر حسين داي وبترو إتلتيكو الأنجولي بهدف لمثله في برج العرب بالمباراتين، الأمر الذي أشعل غضب رئيس الزمالك، وجعله يشن هجوما ناريا علي جروس الذي يعتمد علي عناصر معينة في المباريات ويقوم باستبعاد لاعبين مميزين لأسباب فنية في عدد كبير من المباريات المتتالية.
العلاقة المتوترة بين رئيس الزمالك، وجروس، دخلت في هدنة مؤقتة، خاصة وان الفريق مقبل علي مباريات حاسمة في مارس الجاري، بدايتها مع مباراة بتروإتلتيكو الأنجولي بعد غد الأحد في الجولة الرابعة بالمجموعة الرابعة في دور المجموعات بالكونفيدرالية في اللقاء الذي سيقام في أنجولا، ويدخله الفارس الأبيض برصيد نقطتين فقط في المركز الرابع، ويوم 10 مارس الجاري يستضيف الزمالك فريق جورماهيا الكيني في ملعب برج العرب في الجولة الخامسة للمجموعة في لقاء هام للغاية للفارس الأبيض، ثم اللقاءالحاسم الثالث في شهر مارس أمام نصر حسين داي الجزائري يوم 17 مارس الجاري، في اللقاء الذي سيقام بالجزائر، ضمن مباريات الجولة السادسة للمجموعة وهو اخر جولات الفارس الأبيض بمجموعته وسيتحدد انذاك وضع الزمالك في المجموعة، سواء بحجزه أحدي بطاقتي الصعود لربع النهائي، أو الخروج من البطولة.
يأتي اللقاء الحاسم محليا، 30 مارس، في القمة المصرية بين الزمالك والأهلي، وذلك ضمن مباريات الدوري، والذي سيدخله الزمالك متصدرا لجدول ترتيب المسابقة برصيد 52 نقطة، وسيأتي الأهلي في المركز الثاني برصيد 48 حتي الان، وحال فوز المارد الأحمر علي بتروجت الإثنين المقبل بالدوري، يدخل الأهلي لقاء القمة بفارق نقطة فقط عن الزمالك برصيد 51 نقطة، الإ ان الزمالك سيكون لديه مباراة مؤجلة أمام الإسماعيلي لم يخوضها عكس الأهلي الذي خاض جميع مبارياته.
التحدي أمام جروس كبيرا وصعبا، لاسيما وان المباريات الأربعة في مارس جمعيها قوية واثنان منها خارج الديار بالجزائر وأنجولا، وحال نجاحه في التأهل لربع نهائي الكونفيدرالية بعد خوض مباريات مارس، ثم الفوز علي الأهلي بالدوري أو التعادل علي أقل تقدير، سيضمن له ذلك بدون شك الاستمرار في قيادة الزمالك، ومن ثما يفتح الزمالك معه المفاوضات لتجديد عقده.
بينما حال خروج الزمالك من كأس الكونفيدرالية، وتعرضه لخسارة أمام الأهلي بالدوري، فسيتسبب ذلك في إنهاء علاقة جروس مع الفارس الأبيض، لاسيما وأن رئيس الزمالك لن يحتمل الخروج الإفريقي، وخسارة صدارة الدوري لصالح المنافس التقليدي في فترة قصيرة، وسيكون أقرب الحلول انذاك، هو تولي خالد جلال مسئولية المهام الفنية للزمالك كمدير فني مؤقت حتي نهاية الموسم، تكرار لما حدث في الموسم الماضي.
