الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

الطبيبة الفنانة: اللوحات الزيتية رمز للحب والرومانسية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
الهواية غذاء الروح، لا تندثر بفعل الظروف، وإن طلتها لبعض الوقت، فهى نداء متجدد، يستمتع بصوتها كل هاوٍ، فيلبى النداء طوعًا، ينطبق هذا القول، على الطبيبة العشرينية، سارة أشرف، التى اتخذت من هوايتها، رسولا للسلام بين الأحبة.
تقول «سارة» ابنة مدينة طنطا: «كنت أرسم كباقى الأطفال، فى مرحلة الطفولة، بالألوان الفلوماستر والخشب، لكن ما كان يميزنى عنهم، أننى ورثت الهواية، من والدتى طبيبة «الرمد»، وعند التحاقى بالثانوية العامة، توقفت عن الرسم، لأنه كان يستنزف الوقت، وقررت وقتها ألا أدع سبيلا، لشىء يعطل وصولى لهدفى، وهو الالتحاق بكلية الطب، حتى وإن كان أمرًا يسعدنى كالرسم، وبالفعل حققت هدفى، وكنت من أوائل الطلاب، على مستوى سنوات الدراسة بالكلية».
وتتابع «سارة»: «وكما يعلم الجميع، لا وقت إلا للمذاكرة لطلاب الطب، ولكن هوايتى كانت تنادينى كل حين، وكنت استجيب لها طوعا، خاصة فى الأوقات العصيبة، التى أشعر فيها بغضب أو حزن، وكنت أرسم بالرصاص والفحم والزيت، وكانت اللوحات الزيتية تبهرنى أكثر من غيرها، هذا بالإضافة إلى أنها تثير فى نفسى سعادة بالغة».
لجأت «سارة» لتصميم صفحة لها عبر «فيس بوك»، للتعريف بنفسها كرسامة بعيدًا عن عالم الطب، وعرض أعمالها الفنية، التى جذبت عددا كبيرا من رواد الفيس، وكان الطلب الأكثر للوحات الزيتية، كرمز للحب والرومانسية، من قبل الخطاب والعشاق، وكان ذلك مصدرا لسعادة الطبيبة الرسامة، خاصة وأن لوحاتها حمامة السلام بين الأحبة.
وتشير «سارة» إلى محاولتها الاحتراف، فقررت حضور ورش للتدريب، فقطعت مسافات من طنطا إلى القاهرة خلال أجازتها بعد السنة السادسة من الكلية، زادتها اتقانا عن ذى قبل، إلا أنها عادت للبعد عن هوايتها بعد انشغالها فى عام الامتياز، وهكذا الحال، ابتعاد بسبب الظروف، واقتراب كلما ضاقت الحياة بها، وكأن هوايتها ملجأ لها.
وتضيف «سارة»: «الطب مهنة تستنزف الوقت والطاقة، واعتبر أنى محظوظة بالرسم، لأنه مخرجا لى من الضغوط النفسية، هذا بالإضافة إلى أن الرسم رسالة سعادة للناس، كما الطب رسالة سامية أخدم من خلالها المرضى والمحتاجين».
وتختتم «سارة»: «بعد تخرجى وممارستى للطب إلى جانب الرسم، أتقنت الصبر وتعلمت التحدي، وأعتبر شعورى بأنى سجينة كلما ابتعدت عن الرسم، ضمانا لى الاستمرار فيه مدى الحياة، حتى وإن شغلتنى ضغوط المهنة والحياة، وكانت نصيحة أمى لي، بالدوام على ممارسة الرسم، لأنه حياة متجددة دائمًا».