الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

فضائيات

في أول ظهور إعلامي له.. سائق قطار مأساة محطة مصر يكشف تفاصيل الواقعة.. الصندوق الأسود للحادث: جرارات الهيئة "بايظة".. وياريتني ما كنت نزلت من الجرار.. و"مفيش حد بيحاسب حد"

سائق قطار محطة مصر
سائق قطار محطة مصر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
في أول ظهور إعلامي له كشف علاء فتحي سائق جرار القطار المتسبب في حادث الحريق البشع بمحطة مصر، والملقب بالصندوق الأسود للحادث، تفاصيل مثيرة حول الحادث، لافتًا إلى أن سبب الحادث مشاجرة حدثت بينه وبين سائق قطار آخر اصطدم بالجرار الذي يقوده.
"جرارات الهيئة بايظة"
وأضاف علاء، خلال حواره مع الإعلامي وائل الإبراشي ببرنامجه "كل يوم" المذاع على فضائية "أون تي في": "سحبت عربات القطارات لإدخالها الورشة لإجراء الصيانة، وأثناء ذلك فوجئت بجرار آخر يصطدم بالجرار الخاص بي، من الخلف، وأن سبب التصادم خطأ، منه وعندما توجهت لمعاتبه نشبت مشادة بيننا".
وتابع أنه يبدأ عمله في السابعة صباحًا وحتى الثانية ظهرًا، وظيفتي تشغيل الجرار وتلقي اتصال من برج المراقبة لجر عربات الجرارات القادمة لإجراء الصيانة لها، مضيفًا جرارات هيئة السكك الحديدية قديمة ومتهالكة.
واستطرد: "أعمل في السكك الحديدية منذ 25 عامًا، وأنه تخرج في الثانوية الصناعية، ولم يتزوج ويقيم بمحافظة المنوفية"، مضيفًا لا يوجد شخص يسعى لإيذاء نفسه، وأن مشكلته أن خطأه تسبب في كارثة وجرارات هيئة السكك الحديدية متهالكة وهذه الجرارات منذ إنشاء السكك الحديدية.
وأكمل: "لم أتعمد التسبب بوقوع الحادث وياريتني ما كنت نزلت من الجرار ولكن ده نصيبي، وأنا المسئول عن الحادث، وكل الجرارات في حاجة للصيانة وغير صالحة للاستخدام وأن اتهامه هو الإهمال والتقصير في أداء عمله وأن الجرار لا يصلح للعمل".
وأكمل: "الجرار الذي كنت استقله لم يكن سليمًا ولو سليم مكنش يتحرك بعد نزولي منه لأنه كان في وضعه الطبيعي، وفوجئت بالجرار ينطلق أثناء معاتبتي السائق الآخر، وكان المفترض وقف محرك الجرار لمنعه من السير، ولكن إذا حدث ذلك لانقلب القطار بفعل التصادم قائلا... لم أتوقع تحرك الجرار، ولم أكن أتوقع الحادث خاصة أن الجرارين كانا متشابكين بسبب التصادم ويد السرعات الخاصة بالجرار اتهزت، فأدت لسرعة الجرار أثناء دخوله المحطة".
وتابع: "والله ما شوفت الضحايا أو صورهم، ولو كنت أقدر أن أفديهم بدمي مكنتش أتأخر، وكويس أني لم أر شيئا لأن أعصابي منهارة من اصطدام الجرار، ولكن حدث ما حدث، والصدمة جعلتني لا أستطيع التصرف لمنع الحادث فالموقف لم يستغرق سوى دقائق".
"مفيش حد بيحاسب حد"
وتابع: "لو عاد بي الزمن إلى قبل الحادث كنت أوقفت الجرار، ولكني كنت مرعوبا من تصادم الجرار من الخلف، واتصلت بالبرج، لفتح مكان آخر لتغيير اتجاه الجرار ولكنه لم يرد عليا"، لافتا إلى أنه فقد التوازن بسبب الحادث، وترك المحطة وتوجه للمنزل.
وأكمل: "مفيش حد بيحاسب حد في الهيئة ومحدش في الهيئة بيعبرني لو طلبت إجراء صيانة للجرار، وتركت المكان وتوجهت للمنزل للنوم وتلقيت اتصالا هاتفيا من أحد موظفى الهيئة وأخبرني بالحادث.. فقلت له: أنا جاي الشغل بكرة، ولم أعرف بضخامة الحادث إلا عندما ألقت الشرطة القبض عليّ، ولم أر الحادث في التليفزيون". 
اعتذار
واعتذر علاء فتحي، سائق جرار قطار حادث حريق محطة مصر، لأسر ضحايا الحادث، قائلا: "أنا آسف عما حدث ومستعد لأي حاجة ممكن يطلبوها مني، وربنا يرحم الشهداء، وسامحوني، وما حدث كان غصب عني نتيجة اصطدام الجرارين ببعضهما".
وتمكنت قوات الحماية المدنية، أمس الأربعاء، من إخماد حريق نشب نتيجة اصطدام قطار برصيف داخل محطة مصر، ما أسفر عن سقوط وفيات ومصابين.
وكانت غرفة عمليات النجدة تلقت بلاغًا يفيد بتصاعد أدخنة من محطة مصر، وعلى الفور تم الدفع بـ10 سيارات إطفاء وخبراء المفرقعات وعناصر شرطة النقل والمواصلات للوقوف على ملابسات الواقعة. 
وكشف الفحص أيضًا أن حريق محطة مصر وقع نتيجة تصادم جرار قطار وعربة "باور" الخاصة بالتكييف بصدادات نهاية الرصيف، وانفجار تانك السولار بالجرار ونشوب الحريق.