سياسات الإرهابي تميم بن حمد أمير قطر المشبوهة جلبت العار لدولته، فالتقارب بين الدوحة وأحد أكبر الدول الداعمة والراعية للإرهاب في المنطقة إيران وضعت قطر محل انتقادات دولية، وهو ما أكدته الباحثة البارزة في "مؤسسة الدفاع عن الديموقراطيات" الأمريكية فارشا كودوفايور التي تركز في أبحاثها على شئون الخليج العربي.
كودوفايور كشفت عن إرسال تميم بن حمد آل ثاني برقية تهنئة إلى حليفه الإيراني حسن روحاني بمناسبة الذكرى الأربعين على الثورة الإيرانية وكذلك فعل نائب الأمير ورئيس الوزراء القطريين.
وطالبت الباحثة واشنطن بضرورة الامتناع عن مكافأة حليف يفتخر بعلاقاته مع إيران بوقاحة في الوقت الذي تعمل فيه الولايات المتحدة على عزل إيران اقتصاديًا ودبلوماسيا مؤكدة أن المقاطعة التي تقودها السعودية ليست عذرًا للارتماء في حضن أكبر دولة راعية للإرهاب حول العالم.
وألمحت الباحثة إلى ضرورة الاشتراط على قطر تقديم برهان ملموس على ابتعادها عن إيران إذا أرادت استمرار الحوار الاستراتيجي معها والتواصل مع الأمريكيين على مستوى رفيع في المستقبل.
ومن جهته صرح اللواء سيد الجابري مدير المركز المصري للدراسات السياسية والاستراتيجية بأن العلاقات القطرية الإيرانية منذ أن فرضت السعودية، والإمارات، والبحرين، ومصر مقاطعة قطر توطدت في يونيو 2017 لقيام الدوحة بدعم الجماعات الإرهابية واستضافة المتطرفين إضافةً إلى الاستثمار في علاقات وثيقة مع إيران.
وألمح الجابري في تصريحات خاصة الى أن التجارة بين قطر وإيران تضخمت، وتضاعفت الصادرات الإيرانية للدوحة، وبعدما منعت الدول المقاطعة الخطوط الجوية القطرية من استخدام أجوائها، أصبحت الأجواء الإيرانية تحتضن 200 رحلة قطرية إضافية في اليوم الواحد بالمقارنة مع ما كانت عليه الأمور قبل المقاطعة ما يجلب لإيران 2000 دولار للرحلة الواحدة كُلفة رسومها على استخدام مجالها الجوي.
وفي سياق آخر كشفت مصادر لـ"البوابة نيوز" أن الخطة القطرية الاسرائيلية لسرقة أفريقيا والتوسع بها لمضايقة مصر وعمقها الاستراتيجي أصابها الفشل بامتياز نتيجة عدم قدرة الطيران القطري على التحرك والسفر نتيجة غلق المجال الجوي لمصر والإمارات والسعودية والبحرين أمامها لدعمها الإرهاب والفوضى بهم وبالمنطقة.
وأضافت المصادر أن الخطوط الجوية القطرية صرحت في بيان لها على تويتر اليوم الأربعاء بأنها علقت بعض خطط التوسع في غرب ووسط أفريقيا بسبب صعوبة تنفيذها نتيجة قرارات الرباعي العربي، بغلق المجال الجوي للدول الأربع أمام الناقلة القطرية.
وقطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر العلاقات مع قطر في الخامس من يونيو 2017 نتيجة دعم تنظيم الحمدين للتنظيمات الإرهابية، وأغلقت تلك الدول مجالها الجوي أمام الطائرات القطرية.
