الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

رسالة مصر القوية للعالم

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
افتتح الرئيس عبدالفتاح السيسى، أعمال القمة العربية الأوربية، الأولى فى مدينة شرم الشيخ، تحت شعار (الاستثمار فى الاستقرار)، بحضور رؤساء دول وحكومات ووزراء خارجية 50 دولة عربية وأوروبية، لبحث سبل تعزيز التعاون لمواجهة التحديات المشتركة فى المجالات السياسية، والاجتماعية، والاقتصادية، والأمنية.. إلخ، هذه القمة تاريخية ومهمة، لأنها تعمل على تجسيد مكانة مصر السياسية على الساحة الدولية، ودورها المركزى فى المنطقة، باعتبارها نقطة التقاء الحضارتين العربية والأوروبية، وهى تُعد القمة الأولى على مستوى القادة بين جامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي، والرائع أيضًا أن موعد تنظيم القمة جاء بالتزامن مع رئاسة مصر للاتحاد الأفريقى، مما يؤكد عودة مصر للريادة العالمية، والقمة ستلعب دورها البارز فى تعزيز التعاون لمواجهة التحديات المشتركة فى كل المجالات، وأكدت للعالم أن مصر دولة آمنة مستقرة قادرة على استضافة قادة ورؤساء العالم، ورسخت العديد من البديهيات، منها أن مصر التى استضافت القمة قد استعادت عافيتها وتسير فى الطريق الصحيح، وأن وجودها وثقلها العربى والدولى يخدم القضايا القومية.
القمة جاءت أيضًا لتضع حدًا للمزايدين، ومن يتاجرون بقضايا العرب، فمصر رغم التحديات التى تمر بها أصبحت قائدة العالم العربى والأفريقى والأوروبي، وعادت إلى مكانتها الطبيعية بدورها دولة محورية فى العالم، والعالم فى أشد الحاجة إليها، فهى من تحارب الإرهاب نيابة عنه، ولو رجعنا للأحداث السابقة. والتاريخ، سنجد العلاقات الأوروبية العربية علاقات عريقة، تعود إلى عقود من التفاهم والتحالف تجاه الكثير من القضايا، وعن طريق التعاون المشترك سيتحقق الكثير من النتائج الإيجابية.
فالقمة العربية الأوروبية فى مصر هى رسالة مصرية للعالم أجمع، مفادها أن مصر آمنة مطمئنة رائدة كما كانت وستظل.
وهذه القمة لها أهمية كبيرة كما أعلن عن ذلك سفير الاتحاد الأوروبى السابق لدى القاهرة جيمس موران، حيث قال إن قمة شرم الشيخ تأتى بعد 20 عامًا من المحاولات غير المجدية لعقد قمة عربية - أوروبية، وهو ما يضفى عليها أهمية كبيرة.
وأكد موران أن الرئيس عبدالفتاح السيسى لعب دورًا رئيسيًا لاتمام عقد القمة، وأن ذلك يأتى فى إطار جهوده لاستعادة الدور المحورى لمصر، بعد سنوات من الاضطرابات السياسية التى شهدتها فى أعقاب ثورات الربيع العربي.
والقمة رسالة أيضًا لكل من ظن يومًا من الحاقدين والكارهين، من مولوا الإرهاب والفوضي، وتدخلوا لإشعال وتخريب الأوضاع السياسية، والاقتصادية المتأزمة، ظنًا منهم أنهم سيعوقون مصر عن عزمها فى المضى للأمام وفق خطة محددة وضعتها القيادة السياسية، فكل هذه المحاولات البائسة لم تعرقل مصر وقيادتها عن السير بخطى ثابتة لا توقفها الأزمات، ولا تضعف من همتها بعض العثرات ضاربة بها جميعا عرض الحائط، متعاملة معها بمنتهى الحكمة والذكاء، إذ لا تسمح لها بالتعويق، ولا تجعل منها ذريعة لأى تراجع.
ومن مكتسبات القمة أيضًا تقريب وجهات النظر، وتصفية الخلافات، وسوء التفاهمات، والذى ينعكس بدوره على توطيد وترسيخ السلام بين كل الأطراف، فكما هو المعتاد وما يليق بمصر كدولة عريقة قائدة للمنطقة العربية والأفريقية أن يكون لها السبق والريادة والتفرد، بإطلاق مثل هذه القمة، التى كانت بمثابة رسالة شديدة اللهجة للعالم بأسره، وصفعة مدوية على وجه الحاقدين، وضربة قاتلة للإرهاب ومن يموله ويرعاه من الدول العظمى ممن يدعون الديمقراطية وحماية حقوق الإنسان وعملائهم من خونة الأوطان، والحاسد الحاقد رأس الإرهاب، أردوغان راعى القتلة وملجأ الإرهابيين، الذى فشلت كل مساعيه من تقنين الدعارة والشذوذ الجنسى للالتحاق بالاتحاد الأوروبى، والذى كان أعضاؤه من رؤساء الدول والحكومات يلعبون البلياردو على (أرض السلام) شرم الشيخ، إنها أرض مصر الآمنة المستقرة، رغم كل الصعوبات، والأعمال الإرهابية التى يصدرها لنا الأغا العثمانلى أردوغان، كمندوب رسمى بالمنطقة نيابة عن أسياده من الكبار، وبدعم وتمويل من تميم قطر، المزروع بالمنطقة لنشر الإرهاب والتخريب.
واختتمت القمة فعالياتها الناجحة برسالة الرئيس عبدالفتاح السيسى القوية فيما يخص أحكام القضاء، وحقوق الإنسان، ووضعت للجميع حدود لا يتخطوها، وحسمت الجدل والتدخلات غير المشروعة بشئوننا الداخلية، ثم وجه الرئيس عبدالفتاح السيسى، الشكر لكل المشاركين فى القمة العربية الأوروبية، لما شهدته القمة من نقاشات مثمرة وتواصل مباشر بناء على مستوى مؤسسى رفيع، والأول من نوعه فى تاريخ العلاقات العربية الأوروبية.
وقال الرئيس خلال ختام القمة العربية الأوروبية، إننى على ثقة أن هذا التواصل ساهم فى توضيح الرؤى والتوجهات بشأن العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، والتى كان من الضرورى أن تتم بشأنها عملية مكاشفة صريحة على هذا المستوى الرفيع، بما يعطى دفعة قوية للعلاقات العربية الأوروبية، ويتيح لنا بلورة رؤية استراتيجية مشتركة تجاه هذه القضايا.
شكرًا للرئيس السيسى الذى أعاد الأمن والأمان والاستقرار لمصر، وأعاد لها مكانتها وريادتها،
حفظ الله مصر.