شهدت قرية المنشأة الكبرى مركز قلين بكفر الشيخ، وفاة شقيقين في ساعة واحدة أحدهما بغيبوبة سكر والآخر بأزمة قلبية خلال ساعة واحدة فقط، حيث مات الشقيق الأصغر "منير - مهندس" حزنًا وكمدًا بأزمة قلبية، على وفاة الشقيق الأكبر "عاطف - مدرس الكيمياء"، والذي توفى بغيبوبة سكر مفاجئة.
تفاصيل الواقعة كما يرويها "حسني خليفة" أحد أقارب أسرة المتوفيين، وهي دخول "عاطف يوسف رسلان خليفة – 56 سنة" مدرس كيمياء بمعهد قلين في غيبوبة سكر مفاجئة، فقامت الأسرة باستدعاء الطبيب للكشف عليه، ولكن الطبيب أخبرهم بوفاته.
ويضيف أن المهندس "منير" 46 سنة شقيق "المتوفى" عاطف، والذي عاد منذ أيام قلائل من الإمارات، حينما علم بوفاة شقيقه، انهار وسقط مغشيًا عليه ليفاجئ الطبيب بوفاته أيضًا ليخرج جثمان الشقيقين من مسجد الرحمة بقرية المنشأة الكبرى مركز قلين، في صلاة الظهر ويواري جسديهما بمقبرتين متجاورتين وسط حالة من الحزن لأسرتيهما ولأهالي القرية.
ويشير زكي خليفة "مدرس" من قرية المنشأة الكبرى وأبن عم "المتوفيين" أن أبن عمه الأكبر "عاطف يوسف رسلان خليفة – 56 سنة" مدرس كيمياء بمعهد قلين الثانوي، انشأ قناة على اليوتيوب لتدريس "الكيمياء" مجانًا للطلاب وكان يوصف بعبقري الكيمياء، وذلك حسبة لله وكان الآلاف من الطلاب يتابعون القناة ويقوم بالرد على استفساراتهم دون ملل وضجر وساعد المئات في إعطائهم دروس خصوصية مجانية.
وأضاف "خليفة" أن "الأستاذ عاطف" لم يرزق بأولاد ولكن مئات الطلاب كان يعتبرهم أولاده، وفي يوم الوفاة أمس، دخل في غيبوبة سكر مفاجئة، وقامت أسرته بإحضار طبيب للكشف عليه فأخبرهم بوفاته، وكان من بينهم شقيقه المهندس "منير" 46 سنة، والذي حضر من الإمارات منذ أيام قليلة، وحينما علم من الطبيب بوفاة شقيقه الأكبر، انهار وطلب الجلوس بجوار الجثمان ونام بجواره، وحينما أيقظوه اكتشفوا وفاته هو أيضًا لتصبح مصيبة الأسرة مصيبتين، وتضج القرية بالبكاء على رحيل "فاعل الخير" مدرس الكيمياء وشقيقه الخلوق المهندس منير.
