الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

مصر تقصف جبهة المشككين في شرم الشيخ.. الدولة تحقق مكاسب عديدة خلال القمة العربية الأوروبية.. ورؤية القيادة السياسية تنتصر وتفتح الباب أمام حوار أعمق مع الشركاء

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
اختتم الرئيس عبدالفتاح السيسي، أعمال القمة العربية الأوروبية، التي استضافتها مدينة شرم الشيخ والتي تعد بكل المقاييس قمة تاريخية غير مسبوقة، تجسد مكانة مصر السياسية حاليًا على الساحة الدولية ودورها المركزي في المنطقة وكحلقة وصل ونقطة التقاء للحضارة العربية والأوروبية.
وجاء اختيار مصر لاستضافة فعاليات القمة العربية الأوروبية الأولى له دلالات عميقة للغاية، ورسائل ومكاسب مهمة متعددة ذكرها الأوروبيون قبل أن يذكرها الجانب المصري، وذلك خلال لقاءاتهم مع الرئيس عبدالفتاح السيسي.



وجاءت أبرز رسائل ومكاسب مصر من القمة:
حضور القمة بهذا المستوى والمشاركة الواسعة من جانب عشرات من قادة دول وحكومات عربية وأوروبية يعكس الثقل الدولى والعالمى والإقليمى لمصر.
عقد المؤتمر في مصر يؤكد أنها أصبحت بلد الأمن والأمان، حيث بذلت مصر جهودًا كبيرة بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال السنوات الماضية وتحولت من دولة تعانى من اضطرابات شديدة جدًا، وعلى وشك الانهيار فى 2011 و2012 و2013 وحتى خلال فترة من 2014، إلى دولة آمنة ومستقرة وبها إصلاح اقتصادى، أوشك أن ينتهى بنجاح فى يونيو المقبل.

الإعراب عن التقدير لما حققته مصر من نجاحات وإنجازات خلال الأعوام الخمسة الماضية، حيث إن تحقيق النجاح والإصلاح داخل وطنك يفرض احترام الآخرين، ويدفعهم للاستماع والقدوم إلى مصر، وهى رسالة ترسخ النجاح الذي تحقق في مصر تحت قيادة الرئيس السيسي.
هناك توافق على أن التحديات تتطلب التعاون لمواجهتها والقمة بداية للحوار الذي يعد أفضل وسيلة لحل المشكلات.
عرض رؤية موقف مصر في حل الأزمات السياسية في المنطقة العربية، يؤكد دعم الدولة الوطنية ومؤسساتها، وأنه ليس ثمة أي مكان للتنظيمات المسلحة أو الميليشيات، ولكن دعم الجيوش الوطنية النظامية، ودعم المؤسسات الوطنية ووحدة الأراضي، وليس التقسيم والتدخل في الشئون الداخلية للدول، وهذه المبادئ تبلور موقف مصر من أي قضية.
بداية مهمة جدًا للحوار بين العرب والاتحاد الأوروبى، بسبب وجود مساحة كبيرة من القضايا والمشكلات والتحديات المشتركة، فمثلًا مشكلة الهجرة غير الشرعية تعانى منها أوروبا نتيجة الأزمات الموجودة بشكل كبير فى المنطقة العربية، وإقامة هذه القمة على الأراضى المصرية فى هذا التوقيت تعنى أن مصر فى قلب العالم وقضاياه.

أهمية اللجوء للحل السياسى لمواجهة الأزمات الموجودة فى المنطقة العربية وضرورة دعم الحكومات المركزية والدول الوطنية وعدم التعامل بأى شكل من الأشكال مع أى ميليشيات مسلحة أو جماعات مسلحة بخلاف الجيوش النظامية للدول، سواء جيوش أو قوات شرطة مدنية، هذا مبدأ مهم يجب ألا نحيد عنه أبدًا ودعم الحكومات الشرعية بكل أنواعها والوقوف إلى جانب المؤسسات الوطنية، لأن انهيار المؤسسات الوطنية فى بعض البلدان أدى إلى انهيار وضياع دول، فضلا عن احترام سيادة الدول على أراضيها، وعدم التدخل فى شئونها، والحفاظ على وحدة أراضى الدول.
عرض رؤية مصر في قضية مكافحة الإرهاب والمقاتلين الأجانب، وكيف يتم تجنيدهم بالأساس من خلال شبكة الإنترنت، ويمكن جدًا التعاون فيها بين الأطراف الدولية، بأن تسيطر عليها الشركات القائمة على هذه الخدمات وتغلق مواقع الإرهابيين التى تستخدم لتجنيد المقاتلين، ومصر لديها خبرة كبيرة فى مسألة العائدين من أفغانستان فى تسعينيات القرن الماضى.
استعادت مصر مكانتها المرموقة على الساحة الدولية كلاعب إقليمي فعال وشريك موثوق به ومؤثر في مجريات الأحداث في المنطقة.
عودة مصر بعد غياب دام نحو عشر سنوات لبؤرة الأحداث الدبلوماسية الدولية، حيث كان آخر استضافة لمصر لهذه القمم هي القمة الخامسة عشرة لحركة عدم الانحياز في العام 2009 والقمة الأفريقية في العام 2008 بمدينة شرم الشيخ، وذلك بخلاف استضافتها للقمة العربية عام 2015.

تأكيد دور مصر القوى في مكافحة الهجرة غير الشرعية جعلها محورا رئيسيا في وضع حلول للأزمة وطرح رؤيتها وإيجاد أرضية مشتركة لمنصة الحوار المباشر، استشعارا أنه حان الوقت للبحث بجدية عن طرق فعالة لإنهاء حالة الصراع والنزاعات المستمرة منذ اندلاع ثورات الربيع العربي العام 2011، والتي نتج عنها عدم الاستقرار وضياع الأمن في عدة دول، وبالتالي تدفق اللاجئين إلى أوروبا هربا من أتون الحروب.
طرح رؤية مصر وجهودها في العديد من الملفات، حيث ناقش القادة العرب والأوروبيون في القمة عدة قضايا أخرى من بينها تطورات القضية الفلسطينية والنزاعات في ليبيا واليمن وإدارة الأزمة والاستجابة ومكافحة الإرهاب ومنع انتشار الأسلحة والحد من التسلح والجريمة المنظمة عابرة الحدود والهجرة وتغير المناخ وتعزيز التنمية المستدامة فضلا عن الملفات السياسية الساخنة.