الحكومة تدعم تحويل سيارات البنزين إلى "غاز طبيعي".. و"المركزي" يمول بفائدة 5%.. حسين مصطفى: 25 ألف سيارة زيادة سنويًا.. وجمال عسكر: تمثل 10% من إجمالي السوق

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد خبراء السيارات أن مبادرة البنك المركزى لتوفير التمويل اللازم لعملية تحويل السيارات للغاز الطبيعى أو بالوقود المزدوج «بنزين/غاز طبيعي»، بفائدة ٥٪، لأصحاب سيارات النقل والأجرة، سوف تجذب المواطنين لتحويل سياراتهم لتعمل بالغاز، مؤكدين أن تكلفة التحويل تتراوح ما بين ٥ إلى ٨ آلاف. 

وأضاف الخبراء، أن مبادرة «المركزي» ستساهم فى زيادة عدد السيارات التى تعمل بالغاز الطبيعى بنحو ٤٠٪، لفوائدها العديدة سواء حماية البيئة من التلوث أو توفير الأموال للمستهلكين والحفاظ على السيارة وغيرها، موضحين أن مصر بها نحو ٢٥٠ ألف سيارة تعمل بالغاز الطبيعي.

قال المهندس حسين مصطفى، خبير السيارات: إن عمليات تحويل السيارات للغاز الطبيعى بدأت فى مصر منذ عام ١٩٩٥؛ حيث يوجد نحو ٢٥٠ ألف سيارة حاليا فى مصر تعمل بالغاز الطبيعي، تمثل شريحة معقولة من إجمالى السيارات العاملة فى مصر، بينما يوجد فى العالم حوالى ٢٥ مليون سيارة تعمل بالغاز.

وأشاد مصطفى خلال حديثه لـ"البوابة نيوز"، بمبادرة مجلس الوزارة التى كلف بها البنك المركزى لتمويل تحويل السيارات للغاز الطبيعي بفائدة ٥٪ للنقل والأجرة، مؤكدًا أنها ستساهم فى نمو السيارات العاملة بالغاز بنسبة تتراوح ما بين ٣٠ إلى ٤٠٪؛ حيث إن هذه القروض بفائدة قليلة ستخفف الضغط على ملاك السيارات خاصة سائقي التاكسي.

واستكمل خبير السيارات، أن بعض الفئات لا تمتلك ثمن تحويل سياراتها وسيكون الأسهل بالنسبة لها اللجوء للتقسيط وهذا سيؤدى إلى زيادة القبول على عملية تحويل السيارات، متوقعا زيادة السيارات العاملة فى الغاز الطبيعى بمعدل ٢٥ ألف سيارة سنويًا.

وأوضح مصطفى، أن متر الغاز الطبيعى المكعب يسير نفس المسافة التى تسير بها السيارة باستهلاك قيمته ١ لتر من البنزين، ويبلغ سعر بنزين ٩٢ نحو ٦.٧٥، وسعر المتر المكعب من الغاز الطبيعى ٢.٧٥ جنيه، ولذلك يوفر استخدام الغاز الطبيعى للمستهلك ٦٠٪ من تكلفة الوقود، لافتا إلى أن تكلفة تحويل السيارات للغاز الطبيعي تتراوح ما بين ٥ و٨ آلاف، حسب ثمن الأجزاء المستخدمة لتحويل السيارة من بنزين للغاز الطبيعي.

وأكد أن تحويل السيارات للغاز لها فوائد كثيرة، حيث ستكون هذه المركبات صديقة للبيئة ولا تلوث البيئة؛ حيث إن العادم لا يحتوى على عنصرى الرصاص والكبريت، علاوة على توفير مبالغ كبيرة كانت تستهلك فى تكاليف الوقود، بالإضافة إلى أن الغاز الطبيعى يعمل على تحسين كفاءة المحرك.

وفى السياق ذاته، قال المهندس جمال عسكر، خبير السيارات، إن الحكومة تسعى إلى تذليل كل العقبات التى تواجه المستهلكين لتمكنهم من تحويل سياراتهم التى تعمل بالوقود والبنزين إلى سيارات تعمل بالغاز الطبيعي، مؤكدًا أن تقديم المزيد من الخدمات والتسهيلات سيؤدى إلى اتجاه البعض لتحويل سياراتهم للعمل بالغاز الطبيعي.

وأوضح عسكر لـ"البوابة نيوز"، أن شركات الغاز التى تقوم بتحويل السيارات للعمل بالغاز الطبيعى بدلا من البنزين، تحدد السيارات التى تسمح لتحويلها للغاز من عدمه، لافتًا إلى أن استخدام الغاز الطبيعى يوفر للمستهلك أموالا كبيرة تستخدم فى تكلفة الوقود.

وأكد خبير السيارات، أن مبادرة المركزى بتمويل تحويل السيارات للغاز الطبيعى بفائدة ٥٪ للنقل والأجرة، سوف تساهم فى زيادة أعداد المقبلين على تحويل السيارات، لافتا إلى أن الشركات الإيطالية هى أكبر الشركات التى تعمل على تحويل منظومة البنزين إلى غاز طبيعى ولديهم المقاييس العالمية التى تحدد إمكانية تركيب «السيستم» على بعض الموديلات.

وأضاف عسكر، أن عملية التحويل تتم من خلال تركيب أسطوانة لتخزين الغاز فى شنطة السيارة، وهى مصنعة من صمامات آمنة يركب بها مجموعة من المواسير ومؤشر لقياس الضغط ومفتاح التحويل من البنزين للغاز أو العكس، ويركب كمبيوتر يكون متوافقًا مع كمبيوتر السيارة نفسها ليحدث بينهما تناغم وتناسق، وتحتاج عملية التحويل أيضًا إلى منظم غاز وجهاز حقن وعداد لضبط الغاز ومحبس لتمويل السيارة ومفتاح لاختيار نوع الوقود يدويا ومجموعة صمامات للأمان.

وأشار خبير السيارات إلى أن السيارات التى تعمل بالغاز الطبيعى فى مصر تمثل شريحة تتراوح ما بين ١٠ إلى ١٥٪، موضحا أن اتجاه المواطنين لاستخدام السيارات الهجين والكهربائية سيؤثر سلبيا على استخدام السيارات التى تعمل بالغاز.

واستكمل أن السيارات التى تعمل بالغاز ستواجه عدة صعوبات لانتشارها بشكل كبير منها كبر أسطوانة الغاز التى تشغل جزءا كبيرا من مساحة السيارة، خاصة أن أصحاب «التاكسيات» أكثر المقبلين على التحويل، علاوة على أن هذه الأسطوانة تعد حملًا إضافيًا على السيارة، وهذا يشكل ضغطا على المحرك، مما يقلل من عمره الافتراضي.