الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

تفاصيل لقاء سفير مصر في أوتاوا مع رئيس مجلس العموم الكندي

لقاء سفير مصر في
لقاء سفير مصر في أوتاوا مع رئيس مجلس العموم الكندي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
التقى السفير أحمد أبو زيد، سفير مصر لدى كندا أمس الأربعاء "جيف ريجان" رئيس مجلس العموم الكندي، حيث تناول اللقاء مختلف جوانب العلاقات المصرية الكندية وسبل دعمها، وذلك في إطار جهود السفارة المصرية لدى كندا في التواصل مع كافة دوائر صنع القرار لتعزيز العلاقات الثنائية، والتعريف بالتطورات التي تشهدها مصر على كافة الأصعدة.
وفي تصريح للسفير أبو زيد عقب اللقاء، أشار إلى أنه حرص على نقل تحيات الدكتور "على عبد العال" رئيس مجلس النواب المصري إلى نظيره الكندي، وتطلع إلى استقباله في القاهرة في أقرب فرصة ممكنة، مستعرضًا التاريخ الممتد للعلاقات المصرية الكندية، ودور كندا في دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية في مصر على مدار عقود طويلة بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين، فضلًا عن كون كندا كانت صاحبة المبادرة في وضع اللبنات الأولى في تشكيل قوات الطوارئ الدولية في سيناء عقب العدوان الثلاثي على مصر عام 1956.
وأضاف السفير المصري، أنه اقترح على رئيس مجلس العموم إنشاء مجموعة صداقة مصرية كندية بالبرلمان الكندي تتويجًا لهذا التاريخ الممتد من العلاقات الطيبة بين البلدين، ولتعزيز العلاقات البرلمانية، لاسيما في ظل النشاط الملحوظ الذي يضطلع به مجلس النواب المصري في التواصل وبناء جسور التعاون مع مختلف برلمانات الدول الصديقة على مستوى العالم، فضلًا عمّا يمكن أن تقوم به مجموعة الصداقة من جهود لدعم العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين البلدين، والدفاع عن مصالح الجالية المصرية في كندا التي يقدر عددها بنحو الـ 300 ألف شخص.
وكشف أبو زيد، عن أن رئيس مجلس العموم حرص على نقل تحياته إلى الدكتور على عبد العال، معربًا عن تطلعه لزيارة مصر في أقرب فرصة ممكنة، مشيرًا إلى التقدير الكبير الذي يكنه لمصر وتاريخها وثقافتها وللجالية المصرية المتميزة بكندا، بما في ذلك المصريين المقيمين بدائرته الانتخابية في مدينة "هاليفاكس" الكندية، ومنوهًا إلى العلاقات التي ربطت أسرته مع وزير الخارجية ورئيس الوزراء الكندي الأسبق "ليستر بيرسون" الذي حاز على جائزة نوبل للسلام لدوره في تسوية أزمة قناة السويس في الخمسينيات من القرن الماضي. كما أعرب المسئول الكندي عن ترحيبه بفكرة إنشاء مجموعة صداقة مصرية كندية بالبرلمان الكندي، مشيرًا إلى أهمية التواصل مع النواب الكنديين، لاسيما الذين يمثلون دوائر انتخابية يتواجد بها أعداد كبيرة من الجالية المصرية، وكذلك النواب المعروف عنهم اهتمامهم ودعمهم لمصر.
كما شهد اللقاء نقاشًا مطولًا حول التطورات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي تشهدها مصر، حيث أجاب السفير المصري على استفسارات رئيس مجلس العموم الكندي بشأن جهود مصر في مكافحة الإرهاب، مستعرضًا الاستراتيجية المصرية التي تتأسس على المواجهة الشاملة للإرهاب أمنيًا وتنمويًا وفكريًا، وشارحًا النجاحات التي حققتها العملية الشاملة سيناء 2018، ودور المؤسسات الدينية المصرية في المواجهة الفكرية للتطرف والفكر المتشدد ومبادرة السيد الرئيس لتجديد الخطاب الديني، فضلًا عن مشروعات التنمية الاقتصادية والاجتماعية التي يتم تنفيذها في سيناء. وردًا على استفسار أخر، استعرض السفير أبو زيد مختلف برامج التطوير الاقتصادي والاجتماعي التي تشهدها مصر في المرحلة الحالية، بما في ذلك المشروعات القومية الكبرى وما تستهدفه من تغيير الخريطة الاقتصادية والاجتماعية لمصر، والمناقشات الجارية بشأن التعديلات الدستورية المقترحة ومراحلها المختلفة، وصولًا إلى مرحلة إقرارها من عدمه في إطار استفتاء شعبي ديمقراطي.
وفي ختام اللقاء، وقع السفير المصري في الدفتر الخاص بكبار زوار البرلمان الكندي، وأعرب رئيس مجلس العموم عن تقديره لكون السفير المصري أول من يلتقي بهم من السفراء المعتمدين حديثًا لدى كندا.