نظمت الهيئة العامة لقصور الثقافة، بفرع ثقافة المنيا، احتفالية اليوم الواحد، تحت عنوان "طه حسين رمز من رموز القرية"، بقصر ثقافة مغاغة.
بدأت الاحتفالية بعرض فيلم تسجيلي، تناول حياة الأديب الكبير طه حسين وأعماله الإبداعية، أعقبه جلسة بحثية بعنوان "الانكسار بؤرة حياة".
وناقش الدكتور أحمد الليثي، والدكتور محمد عبد الله، كتاب "الأيام" والذى تناول حياة الأديب "طه حسين" وترسيخه لنظرية كسر أفق التوقع، كما تناولوا كتاباته في الشعر الجاهلي ونظرية الشك والاختلاف الذي هو طريقه إلى اليقين.
وفي نفس السياق، عقدت مائدة مستديرة أدارها محمد سيد عمار وحاضرها الأديب أوفى عبد الله الأنور والأديب محمد الصاوي تناولت حياة "عميد الأدب العربى منذ نشأته وحتى وفاته والذى يعتبر من أبرز الشخصيات في حركة الثقافة العربية الحديثة وعن التغيير الذي أدخله على الرواية العربية، واختتمت المائدة بمداخلات ضيوف الاحتفالية، ثم أعقبها عرض فنى لفريق الموسيقى والكورال وتغنوا بالعديد من الأغاني منها أبو زعزعة -تراث- وعلي صوتك بالغنا، قد ايه حلوة الحياة، واختتمت الاحتفالية بأمسية شعرية لشعراء المنيا ومغاغة.
وحول ما قدمه الدكتور طه حسين لنا وتعلمناه، تحدثت الدكتورة رشا الشيمى وكيل كلية الإعلام ببنى سويف بأنه لا تناقض بين الانتماء الوطني والانتماء القومي، وأن الوجه القومي للثقافة لا يتنافر مع وجهها الإنساني، وأن الإنسانية لها عقل واحد، عقل تختلف عليه الظروف المتباينة والمتضادة فتؤثر فيه، ولكن جوهره واحد، وناشد الجمهور القائمين على قصور الثقافة بإعادة وتكرار مثل هذه الاحتفالات لنشر الفكر والتعرف على تاريخ العظماء والمبدعين وحياتهم لاستفادة الشباب من تجاربهم.
