السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

"بحوث البترول": مهمتنا تطوير كيماويات "الحقول".. ونتعامل مع 150 شركة من خلال مناقصات.. مدير المعهد: 70 مليون جنيه تكلفة استثمارية لـ25 مشروعا تخدم القطاع

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كشف الدكتور ياسر مصطفى، مدير معهد بحوث البترول، عن قيام المعهد بإمداد قطاع البترول بالأبحاث والدراسات والتحاليل والكيماويات اللازمة، مؤكدًا أن هناك علاقات وثيقة بين البحث العلمى وصناعة البترول والتى تعد أهم الصناعات العالمية والاستراتيجية، مشيرًا إلى أن الهدف من إنشاء المعهد منذ ٤٥ عامًا بعد انتصارات ١٩٧٣، كان لإجراء الأبحاث اللازمة لتطوير صناعة البترول، وذلك من خلال ٧ أقسام بحثية تبدأ بالاستكشاف مرورًا بالإنتاج، والتكرير، الاستخدامات البترولية، التحليل والتقييم، تطوير العمليات وينبثق عنها ٩ مراكز خدمية تستهدف جميعها التطوير النهوض بقطاع البترول.
وأوضح أن المعهد يعمل على تطوير الكيمياويات والتى تمثل أحد المراكز الخدمية المنتجة لكيماويات الحقول، والمعامل المركزية التى تقوم بعمل التحاليل، ومعامل تحليل الصخور، والاستشارات الفنية وتغليف أنابيب البترول، ويتعامل المعهد مع أكثر من ١٥٠ شركة بترول، وذلك من خلال المناقصات، وهذا هو السبب الذى يعمل على رفع كفاءة مخرجات البحث العلمى وتطبيقها على أرض الواقع. 
لافتًا إلى اتخاذ خطوات جادة فى إعداد كود مصرى للحماية الكاثودية يحدد المبادئ والاشتراطات واللوائح وطرق التنفيذ العامة التى تضمن الحد الادنى من معايير الجودة والسلامة لفاعلية نظام الحماية الكاثودية لجميع أنواع المنشآت البترولية مع الوضع فى الاعتبار الظروف البيئية والاقتصادية للقطر المصرى، مشيرًا إلى أن الكود يمثل مرجعًا للقياس والمعايرة والتحكيم لوضع حد للاختلافات بين الآراء المتعددة للجهات التى تعمل فى قطاع البترول، بالإضافة إلى بدء تشغيل وحدة الجسات الأرضية، والتى تشارك فى أعمال مدنية. 
وأوضح أن المعهد تقدم بـ١٢ مشروعًا جديدًا لأكاديمية البحث العلمى خلال النصف الأول من العام المالى الحالى، وهو ما يؤكد جدية العملية البحثية بالمعهد، مؤكدًا أن المعهد لديه ٢٥ مشروعًا قائم باستثمارات ٧٠ مليون جنيه تستهدف جميعها تطوير الصناعة البترولية وتعميق المنتج المحلى.
وأكد أن التدريب جزء لا يتجزأ من العملية البحثية، بالإضافة إلى المساهمة فى تدريب الشباب خريجى «التدريب الصيفى» لمعظم الجامعات المصرية، ولم نتوقف عن هذا الحد، ولكن كان لبحوث البترول السبق فى تدريب القائمين بالعمل بعمل تحاليل الحقل ظهر، مشيرًا إلى حصول المعهد على (٣) براءات اختراع خلال عام، هى تحضير متراكبات جديدة من مركب قاعدة شيف جديد متجانس الحلقة مع بعض أيونات العناصر الانتقالية وتطبيقاتها البيولوجية، تحضير سوائل قطع صديقة للبيئة من مواد محلية وطريقة لتحضير خلطة زيوت قطع صديقة للبيئة من زيت نباتى ومثبط للتاكل، كما تم التقدم للحصول على ٣ براءات اختراع أخرى. 
وكشف عن أن المعهد لا يمنح درجات علمية «ماجستير ودكتوراه» ولكن يسهم فى توفير الشق العملى للباحثين من خلال إعلانات يتم من خلالها تعيين الشباب، ويتم تحديد فكرة الرسائل وفقًا للمشكلات التى تواجه قطاع البترول، حيث يتم وضع خطة المعهد البحثية وفقًا لاستراتيجية قطاع البترول، مشيرًا إلى التكامل بين المعهد والجامعات المصرية من خلال توفير كل التحاليل للطلبة والباحثين، فالمعهد يتميز بكونه ذات طابع خاص برئاسة وزير البترول والثروة المعدينة ويتبع إداريًا وزارة البحث العلمى، وقال إن استراتيجية مصر ٢٠٣٠ تؤكد البحث العلمى والابتكار والمعرفة، بهدف التحول لمجتمع مبدع، من خلال أفكار بسيطة ودورنا هو تشجيع هذا التوجه، حيث يعمل به ٦٠٠ باحث ونتجه إلى الاهتمام بالكيف وليس الكم من ناحية «جودة البحث»، مشيرًا إلى أن ترتيب مصر العلمى مرتبط بالكيف والكم معا وهى معادلة صعبة، بالإضافة لذلك فإن المعهد يهتم بنشر الباحثين لأبحاثهم فى مجلات علمية ذات معامل تأثير عالٍ، وتم تنظيم دورة تدريبية للباحثين بالتعاون مع بنك المعرفة المصرى وأكاديمية البحث العلمى بحضور خبراء من مجلة «نتشرز العالمية» لتأهيل الشباب ورفع قدرتهم التنافسية فى مجال البحث العلمى.
وأشار إلى جاهزية المعهد بأبحاث علمية لحل أى مشكلة تواجه قطاع الطاقة، مؤكدًا أن الشق الأساسى فى رؤية مصر للسنوات المقبلة هو الاهتمام بالمياه وقطاع الطاقة، لذلك يعكف المعهد على أبحاث تستهدف الاستفادة من المياه الملوثة لإعادة استخدامها والتقليل من الفاقد، وكذلك التوصل لمصادر جديدة للطاقة غير ناضبة، بالإضافة إلى المساهمة فى الدور الريادى الأفريقى بالتزامن مع رؤية الرئيس عبدالفتاح السيسى التى أكد فيها أن مصر ستواصل العمل مع الدول الأفريقية الشقيقة، لضمان توافر الموارد اللازمة لتنفيذ برامج ومشروعات التنمية الاقتصادية والاجتماعية وإنجاز رؤية أفريقيا ٢٠٣٠، حيث تم تدريب وتأهيل الدفعة الأولى من كوادر وزارة البترول التشادية من مهندسين وفنيين. 
قال أسامة عبدالحليم، وكيل أول وزارة البترول، رئيس الإدارة المركزية بالمعهد، إنه تمت دعوة سفراء الدول الأفريقية بمصر لحضور مؤتمر المعهد السنوى فى دورته الثانية والعشرين والذي يعقد لأول مرة خارج أسوار المعهد، والذى يتميز هذا العام بطابع خاص، حيث ترعى «تشاد» المؤتمر تحت شعار «مصر-أفريقيا معًا للتنمية»، كما يشارك فى المؤتمر باحثون من ٤ دول أفريقيا، وذلك بالتزامن مع تولى مصر رئاسة الاتحاد الأفريقى، وفى إطار استراتيجية الدولة للتعاون الأفريقى والتنمية المستدامة ٢٠٣٠، مشيرًا إلى تبنى المعهد فكرة إنشاء مجلس أفريقى لبحوث البترول والطاقة مثلما كان له السبق فى تبنى إنشاء مجلس عربى لمراكز البحوث العربية بالتعاون مع منظمة «الأوبك».