الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

"السلاموني": نحتاج إعادة النظر في كتابة "عروض الشارع" لتوثيقها

الكاتب محمد أبوالعلا
الكاتب محمد أبوالعلا السلامونى
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال الكاتب محمد أبوالعلا السلامونى، إن مناقشة ما أشيع مؤخرًا حول بدايات المسرح المصرى فى عام ١٩٠٥ بلجنة المسرح بالمجلس الأعلى للثقافة، أمر خاطئ تمامًا وغير حقيقى، فبدايات المسرح المصرى كانت فى مراحل مختلفة بداية من العصر الفرعونى، حيث قدمت قصة إيزيس وأوزوريس داخل المعابد، ثم الإغريقى الذى نقل المسرح خارج المعابد، والرومانى أيضًا والدليل على ذلك أن هناك مسارح رومانية بالإسكندرية وغيرها، إلى جانب العصور الوسطى والقرن التاسع عشر ثم القرن العشرين وفترة الستينيات إلى الآن.
وأضاف «السلاموني»، في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، أن هناك فرقًا كثيرة بداية من مارون النقاش، ويعقوب صنوع الذى أسس فرقة فى مسرح الأزبكية ١٨٧٠، ثم عبدالله النديم أسس فرقة بالإسكندرية فى عهد الخديو إسماعيل فى ١٨٧٥، مؤكدًا أن ظاهرة المسرح المصرى موجودة منذ الحملة الفرنسية على مصر عندما استخدم نابليون المسرح الكوميدى فى مصر، وكانت هناك مجموعة من فرق مسرح السامر وغيرها من الفرق الشعبية، لكن الجهات الرسمية لا تهتم بها ولا تعمل على توثيق عروض مسرح الشارع، وكان الاهتمام بالكوميديا الفرنسية والأوبرا.
وأكد السلاموني، أننا في أشد الحاجة إلى إعادة نظر وكتابة المسرح المصري وخصوصا عروض مسرح الشارع في تلك الفترات لإثباتها.
يشار إلى أن الأزمة التي بدأت خلال إحدى الندوات البحثية التى أقيمت ضمن فعاليات الدورة الحادية عشرة من مهرجان المسرح العربى، التى نظمتها الهيئة العربية للمسرح بالتعاون مع وزارة الثقافة المصرية فى الفترة من 10 حتى 16 يناير 2019.
حملت الندوة الفكرية محل الخلاف عنوان «نقد التجربة - همزة وصل».. المسرح المصرى فى نصف قرن «1905- 1952»، تم خلالها تقديم عدة أبحاث نقدية حول بدايات المسرح المصرى الحديث، والتجارب الراسخة التى أثرت وشكلت المشهد المسرحى فى البلد المضيف.
ويستند المهاجمون على أن بعض القائمين على هذه الندوة عمدوا إلى محاولة تشويه تاريخ المسرح المصرى، ومحو الفترات السابقة قبل عام 1905 وإسقاطها عمدًا من ذاكرة المسرح المصرى.
وكان على رأس المهاجمين الناقدة عبلة الروينى، التى وصفت فى مقال لها الندوة بالهزيلة، لأنها اعتبرت الفترة ما بين العام 1905 - 1952 هى إرهاصات العبث فى بدايات المسرح المصرى وتاريخه، متجاهلة الفترة التى سبقت العام 1905، وهم بذلك يتجاهلون قرابة النصف قرن من الإبداع.
كما شن الناقد المسرحى جرجس شكرى، هجومًا عنيفًا على الندوة، واصفا البحث المقدم للندوة بأنه لا يخلو من سوء نية عندما أرخ لبداية المسرح بتأسيس الشيخ سلامة حجازى لفرقته بعد انفصاله عن القرداحى، وما قبل ذلك أطلق عليه منسق هذه الندوات «المسرح فى مصر» وليس «المسرح المصري»، مبررًا وصفه أن المسرح نشأ بأيدٍ غير مصرية، باعتباره وصفًا لا يخلو من العنصرية، على حد قوله.
لم يتوقف الأمر عند هذا الحد، فقد تمت مناقشة هذا الأمر فى الاجتماع الأخير للجنة المسرح بالمجلس الأعلى للثقافة، كما دعا الفنان ياسر صادق لعقد اجتماع موسع بين جميع رؤساء المركز القومى للمسرح السابقون للفصل فى هذه القضية، وحسم تأريخ بدايات المسرح المصرى.