الثلاثاء 19 مارس 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

تفاصيل مثيرة في حادث تفجير الدرب الأحمر...الإرهابي كان يخطط لتفجير مديرية أمن القاهرة أو الأزهر.. أجهزة الأمن تحقق مع أسرة الانتحاري.. تم تحديد مكانه قبل الحادث بيومين.. الأهالي: يشبه "الهيبز"

 محررة البوابة مع
محررة البوابة مع أحد الأهالي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كشف مصدر أمنى رفيع تفاصيل مثيرة فى حادث التفجير الإرهابى الذى شهدته منطقة الغورية بالدرب الأحمر، مؤخرا، وقال المصدر: إن الانتحارى يدعى الحسن عبدالله، ٣٧ عاما، ومقيم هو وأسرته بدائرة قسم شرطة السيدة زينب بالقرب من منطقة الغورية والدرب الأحمر، ويحمل جنسية أجنبية، مشيرا إلى أن الأجهزة الأمنية تمكنت من رصده بعد تنفيذه عملية تفجيرية بميدان الجيزة الجمعة الماضية، بالقرب من مسجد الاستقامة، أثناء عبوره الطريق بدراجته مرتديا كمامة.


وأضاف المصدر: تم رصد الانتحارى بكاميرات المراقبة فى أكثر من منطقة على مدار أسبوع، وتم تحديد مكانه قبل واقعة ضبطه بيومين، حيث تم رصده أثناء مروره من أمام مديرية أمن القاهرة قبل وقوع حادث الدرب الأحمر بساعات، كما تم رصده فى نفس اليوم أثناء مروره من منطقة الحسين بشارع الأزهر، حتى دخل إلى منطقة الغورية، الواقع بها محل سكنه، والتى وقع بها الحادث.
وأشار إلى، أن المتهم انتقل للسكن بمنطقة باب الشعرية عقب تنفيذه حادث الجيزة، ثم انتقل مرة أخرى فى نفس الأسبوع لمسكنه داخل عقار ملك أسرته بمنطقة الغورية، بحارة الدرديرى، وأنه كان يحمل مواد متفجرة ويرتدى جاكيت، ليقوم فى حالة القبض عليه بتفجير نفسه.
وأوضح المصدر، أن الإرهابى كان ينوى القيام بعملية تفجيرية أمام مديرية أمن القاهرة، والأزهر الشريف، وقام بالمرور أمام المديرية بدراجته ثلاث مرات فى أوقات مختلفة آخرها فى الثالثة عصر يوم الحادث، حيث تم ضبط عبوة ناسفة ومواد قابلة للتفجير داخل شقته، بعد تفجير نفسه.
وقال إن والد المتهم يعمل طبيبا، ومقيم هو وعائلته بمحيط منطقتى الدرب الأحمر والسيدة زينب، وأن والدته لديها ميول إخوانية وانفصلت عن والده منذ سنوات، وأنه لم يكن يحمل هاتفًا محمولًا أو أية وسيلة اتصال إلكترونية، لإفشال تتبعه، إلا أن أجهزة الأمن تمكنت من رصده وحددت مكانه، قبل الحادث.

وتابع المصدر: تم استهداف الانتحارى بمأمورية مكونة من ٤ ضباط وثلاثة أمناء شرطة آخرين من جهاز الأمن الوطني، وأمين شرطة آخر تابع لقسم شرطة الدرب الأحمر، والذى استشهد فى الحادث، وكان من أقدم أمناء الشرطة بالقسم، واستعان به رجال الأمن الوطنى لخبرته بكل مكان بالمنطقة ومعرفته بالسكان جميعا، وألقت الأجهزة الأمنية بقسم شرطة السيدة زينب القبض على أسرة الانتحارى وتم التحفظ عليهم وترحيلهم للتحقيق معهم بمعرفة نيابة أمن الدولة العليا والتحرى عن شقيقه المسافر.
والذى قضى طفولته بالخارج.. وجدّته تولت تربيته بعد انفصال والديه.
يشار الى ان الإرهابى الحسن عبدالله، نشأ داخل عقار قديم بمنطقة الدرب الأحمر وسط أشقاء آخرين هم: حمزة، عائشة، محمد، حسن، مع والدهم طبيب الأطفال ووالدتهم، حتى بدأت خلافات بين الزوجين فانفصلا عن بعضهما، وذهب الأب وأبناؤه إلى إحدى الدول الأجنبية، ليعود الأبناء والبنات إلى مصر مرة أخرى، تحديدا إلى حارة الدرديرى بالغورية، وعاش الشقيقان محمد وحسن داخل شقة والدهما ببيت العائلة، مع جدتهما التى تولت تربيتهما ورعايتهما حتى وفاتها، ويقطن معهما عمها الأصغر، وعلى مقربة منهما تسكن شقيقتا والده، وخلال العامين الماضيين، كان يعيش حسن وشقيقه فى عزلة عن الجيران لا يتعاملون مع أحد ولا يتحدثون مع أحد.

ولدي الانتحارى دراجة بخارية حديثة يستخدمها للانتقال من مكان إلى آخر، ويعود يوميا إلى منزله فى الرابعة عصرا، يشترى الخبز من الفرن والمنظفات من محل «عم ضياء»، ويضع أشياءه داخل شنطة هاند باك كبيرة الحجم.
وقال «ضياء»، صاحب محل منظفات، إن والد حسن، كان يلقي خطبة الجمعة بمسجد «الدرديرى»، وكان يقوم بالكشف على الأطفال الفقراء دون أجر، ولكن فى الفترة الأخيرة، كانت له توجهات سياسية، ثم سافر منذ ١٥ عاما إلى الخارج للدراسة والعمل، وبصحبته أبنائه الذين عادوا مرة أخرى.
وأضاف، أن حسن- الإرهابي- كان يحضر إليه من وقت إلى آخر لشراء مطهر اليد وبعض الأشياء باهظة الثمن، التى تدل على أنه يعيش حياة مرفهة، وأن الأهالى كانوا ينظرون له على أنه «شاب هيبز» نظرا لمظهره، حيث كان طويل الشعر، ويرتدى ملابس غالية الثمن دائما، وكان يعود فى الرابعة عصرا بشكل ثابت، حتى ظن أنه مشترك بأحد النوادى أو يمارس رياضة الجرى بالدراجات.
وتابع، يوم الواقعة، وقبل ضبطه بثلاث ساعات، قام بشراء خبز «فينو» من الفرن المجاور لمنزله، وبعض الأشياء من السوبر ماركت وصعد إلى شقته ولم يخرج حتى وقت الانفجار. وقال جار آخر، إن حسن ارتدى «خوذة» منذ شهرين، ولم يقم أحد بسؤاله عن السبب لأنه لا يتحدث مع أحد من الجيران، وليس لديه وظيفة معلومة، وأنه تشاجر مع والده وأعمامه فى الفترة الأخيرة، ولم يكن على علاقة ود مع شقيقات والده اللاتى تقطن بجانبه.