رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

وزير التربية والتعليم: 3.5 مليار جنيه تكلفة منظومة التابلت.. كثافات الطلاب السنوية تلتهم كل موارد الوزارة.. ومشكلتنا ليست هينة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكد الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، أن الوزارة تعمل حاليًا، على تحسين أحوال المعلمين وحل مشكلة الكثافات، مشيرًا إلى أن الكثافات مشكلة متراكمة، والزيادة السنوية تلتهم كل موارد الوزارة، ونحاول إيجاد حلول خارج الصندوق تحتاج لموافقات كل الأجهزة؛ لنتمكن من حلها خلال ثلاث سنوات لنتمكن من العمل على مستوى الجمهورية في آن واحد.


جاء ذلك خلال اجتماع الوزير، واللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد مع عدد من مديري الإدارات التعليمية ومديري المدارس والمعلمين والطلاب بديوان محافظة بورسعيد، للإجابة عن بعض الاستفسارات حول نظام التعليم ومدى الاستفادة من استخدام التابلت في المدارس.
وقال الوزير: "إننا نسرع قطار التطوير ونختصر الزمن لتواكب الأجيال في جميع المراحل عملية التطوير"، موضحًا أن "مشكلتنا ليست هينة فدولة مثل سنغافورة بها 34 ألف معلم فقط ولكننا في مصر لدينا مليون و300 ألف معلم كما أن فنلندا بها 64 ألف معلم، وأن ما نفعله لاقي إعجاب دول كثيرة تتواصل معانا الآن لتطبيق التابلت لديها".
وتابع قائلًا: "هدفنا هو الطلاب وتحسين مستقبلهم وتوفير فرص تعليمية أفضل وهذا ليس هدف سهل، ورئيس الجمهورية هو صاحب الفكرة منذ عام 2014، ومؤمن من أول يوم بتطبيق هذا المشروع، ولولاه لم يكن لهذا المشروع أن يرى النور"، مشيرًا إلى أن هذا النجاح له شركاء ومنهم من العاملين بالوزارة والمعلمين، بالإضافة إلى التعاون مع جميع الوزارات ومؤسسات الدولة، لأن العمل الذي تم ليس بهين، من بناء المحتوى والمناهج وتوصيل الشبكات، وغيرها من الأمور التي تم إنجازها في الفترة السابقة.
وأشار الوزير إلى أن "ما رأيناه اليوم داخل الفصول بمدارس محافظة بورسعيد، وقيام المعلمين بالتدريس باستخدام الأجهزة الجديدة، وتفاعل الطلاب معهم لهو خير دليل على نجاح المنظومة، مؤكدًا أن هناك حوالي 700 ألف تابلت يتم توزيعها بالمحافظات المختلفة، وسنتواصل مع الطلاب مباشرة ونستمع لهم لأن رأيهم يهمنا للغاية ورأي المعلمين، وما حدث في الصف الأول الثانوي سيكتمل، ونحن فخورون بكم، وهذه الدفعة ستكون فخورة لخوض هذه التجربة".
وقال شوقي: "لقد وضعنا البنية الأساسية وتم توصيل كل مدارس الدولة بشبكات وكابلات وتزويدها بالشاشات، وأن أجهزة التابلت تم استيرادها من الخارج، وتصل تكلفة الجهاز الواحد 5000 جنيه، وفي الفترة القادمة سيتم تصنيعه في مصر هذا إلى جانب صناعات كثيرة نحن في احتياج لها".
ولفت إلى أن ما حدث في 10 أشهر يدعو للتفاؤل، ونتمنى في الفترة المقبلة الأفضل، مؤكدًا أننا نصر على الهدف والوصول لخط النهاية ومساعدة الطلاب في التحرر من أنماط التعلم المنغلقة.
ولفت الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني - خلال اجتماعه واللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد مع عدد من مديري الإدارات التعليمية ومديري المدارس والمعلمين والطلاب بديوان المحافظة - إلى أن المسح الطبي والذي يتم الآن في المدارس الابتدائية بالتنسيق مع الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان ويشمل الكشف على 11 مليون طالب ابتدائي يُعد نقلة حضارية وتحتاج لفريق ضخم وميزانية ضخمة.
وأضاف الوزير أن هذا المسح جاء بعد الكشف على 1500 طالب من محافظات مصر ووجدنا 61% منهم مصابون ببعض الأمراض.
ووجه شوقي الشكر لرئيس الجمهورية على اهتمامه بالحفاظ على صحة المواطن المصري من خلال الكشف عن جميع الطلاب ومعالجة المصابين بالأمراض من تقزم وأنيميا وأمراض العيون والسمنة والسكر، مؤكدًا احتياجنا لمناهج تحث على الحفاظ على الصحة والوقاية من الأمراض، وتوعية الأمهات لمعالجة المشكلة من العمق، فالعقل السليم في الجسم السليم.
وقال الوزير: لقد قامت الوزارة بتأليف 18 كتابًا في التيرم الأول و18 كتابًا في الترم الثاني للصف الأول الابتدائي فقط في هذا العام، وقام بالتأليف مجموعة من أساتذة مركز تطوير المناهج، وقام بالمراجعة أساتذة من كليات التربية، بجانب فريق مركز تطوير المناهج وعلى رأسهم الدكتور أحمد ضاهر مساعد الوزير لتكنولوجيا المعلومات ووليد الفخراني مدير عام البنية التكنولوجي، ونحن سعداء بالمحصلة وروح العمل.
وأشار إلى الاستعانة بموارد هيئة الأبنية التعليمية للحصول على التابلت حيث تبلغ تكلفة المشروع 3 مليارات ونصف المليار جنيه، ويحتاج المجتمع كله للإيمان به وتمويله، مؤكدًا أن الهدف يستحق أن نبذل قصارى جهدنا، والطلاب لديهم وعي كبير، والمجال مفتوح لمشاركة الجميع.
وردًا على سؤال لإحدى الطالبات عن نظام الامتحانات والتقييم وتخوفها من عدد الأسئلة وصعوبتها، قال الوزير إن المركز القومي للامتحانات وتقويم الأداء لديه أساتذة أجلاء قادرين على وضع الامتحانات وتأليف بنوك الأسئلة، والتصحيح لن يكون بإجابات نموذجية محددة، وهذه التجربة في بدايتها ونتابع مستوى جودتها في شهر مارس المقبل حتى نصل لمستوى الاحتراف في شهر مايو.
وأكد الوزير أن الهدف هو حب الطلاب للتعلم، وأننا نثق في طلابنا ثقة جمة في حبهم للتعلم واعتبارهم أن التعليم متعة ويكون هدفهم دخولهم كليات المواد المحبوبة لديهم وليس المجموع لينجحوا ويتفوقوا بها، قائلًا "نحتاج مهارات نعيش بها وبناء علاقات وليس الحصول على شهادات وهذا ما نعلمه للطلاب في المرحلة الثانوية".
وأكد شوقي أن بنك المعرفة أطلقه رئيس الجمهورية في يناير 2016، وكان مصمم للتعليم العالي في البداية وخاصة مجال الدراسات العليا وكان جميع محتوياته باللغة الإنجليزية، ثم وضعنا محتوى عربي فيها وأدخلنا المحتوى باللغة الإنجليزية والعربية، وأصبحت كل مصادر المعلومات بهاتين اللغتين حتى الرياضيات وأولادنا في المدارس الفرنسية يحتاجون المحتوى باللغة الفرنسية وهذا يحتاج جهدا فنيا ضخم وتكلفة مادية أيضًا.
وأشار الوزير إلى أن أسئلة أولياء الأمور كلها تخوف ولكن الطلاب هم من يطمئنونا ونحن نسعى لأن تكونوا مطمئنين وسعداء بهذه المنظومة وتلاشي التخوفات، وعلينا مسئولية كبيرة ولابد أن نتعاون لكي ننجح جميعًا، فاليوم لمسنا بوادر النجاح التي فوجئنا بها ويكفينا فخر أنه مجهود أسبوعين.
وفي ذات السياق، أثنى المحافظ على تجربة الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني لتطوير المنظومة التعليمية، مؤكدًا أن محافظة بورسعيد لديها قناعة تامة أن مصر تسير في طريقها الصحيح لمستقبل أفضل، ونحن نعمل بالتوازي مع الوزارة وقمنا بالفعل بعمل مجموعات تقوية في المدارس ووصلت نسبة الحضور ونسبة التعليم لنسب عالية هذا العام.
وأشار إلى حصول طالب من المحافظة على المركز الأول في الثانوي العامة، وكذلك ٦ طلاب من العشر الأوائل في الثانوي الفني وهذه نتيجة عظيمة ونحن نسعى دائمًا لتجديد الفكر.
كما أشاد المحافظ بهذه التجربة الفريدة واصفًا إياها بأنها ثورة علمية لتطوير التعليم في مصر، هذا بجانب التطوير الذي يشمل جميع المناحي، مؤكدًا أن التطوير يحتاج لفكر عال لا يعتمد على الحفظ.
وأشار إلى أن ما تحقق الآن كان حلم كل القيادات وحدث في عهد الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، والذي تعتز المحافظة بزياراته الثالثة لها للمتابعة المستمرة الدؤوبة والاطمئنان على النظام التعليمي.