الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

محمد نجيب.. الجنرال الثائر

محمد نجيب
محمد نجيب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تحل اليوم الثلاثاء، 19 فبراير الذكرى الـ 18 بعد المئة على ميلاد محمد نجيب أول رئيس للجمهورية عقب إلغاء نظام الملكية وإعلان قيام الجمهورية، حيث اختاره مجلس قيادة ثورة الـ23 من يوليو، ليكون أول رئيس للبلاد.
ولد محمد نجيب يوسف قطب القشلان بالسودان بساقية أبو العلا بالخرطوم، لأب مصري وأم مصرية سودانية الأصل اسمها زهرة محمد عثمان، في 19 فبراير 1901.
تلقى محمد نجيب تعليمه بمدينة ود مدني عام 1905 حيث حفظ القرآن الكريم وتعلم مبادئ القراءة والكتابة، انتقل والده إلى وادي حلفا عام 1908 فالتحق بالمدرسة الابتدائية هناك، ثم التحق بكلية غردون عام 1913.
بعد أن تخرج من الكلية التحق بمعهد الأبحاث الاستوائية لكي يتدرب علي الآلة الكاتبة تمهيدًا للعمل كمترجم براتب ثلاثة جنيهات شهريًا، وبعد التخرج لم يقتنع بما حققه وأصر على دخول الكلية الحربية في القاهرة.
ومع قيام ثورة 1919 أصر على المشاركة فيها علي الرغم من مخالفة ذلك لقواعد الجيش، فيسافر إلي القاهرة ويجلس على سلالم بيت الأمة حاملًا علم مصر وبجواره مجموعة من الضباط الصغار ثم انتقل إلى سلاح الفرسان فيشندي وقد ألغيت الكتيبة التي يخدم فيها، فانتقل إلى فرقة العربة الغربية بالقاهرة عام 1921
وحصل على شهادة البكالوريا عام 1923، والتحق بكلية الحقوق، ورقي إلى رتبة ملازم أول عام 1924، وكان يجيد اللغات الإنجليزية والفرنسية والإيطالية والألمانية وذكر في مذكراته أنه تعلم العبرية أيضًا.
في عام 1927 كان محمد نجيب أول ضابط في الجيش المصري يحصل على ليسانس الحقوق، ودبلوم الدراسات العليا في الاقتصاد السياسي عام 1929 ودبلوم آخر في الدراسات العليا في القانون الخاص عام 1931 وبدأ في إعداد رسالة الدكتوراه ولكن طبيعة عمله العسكري، وكثرة تنقلاته حالا دون إتمامها.
شارك في حرب 1948، ورغم رتبته الكبيرة (عميد) كان على رأس صفوف قواته، وأصيب في هذه الحرب 7 مرات كانت ثلاثة منها إصابات خطيرة « لذلك تم وضع شارة بالرقم 3 على بدلته العسكرية الرسمية»، وكانت أخطرها الإصابة الثالثة والأخيرة في معركة التبه 86 في ديسمبر 1948، حيث أصيب برصاصات أثناء محاولته إنقاذ أحد جنوده عندما تعطلت دباباته، وكانت إصابة نجيب شديدة حيث استقرت الرصاصات على بعد عدة سنتيمترات من قلبه، وحينما اختبأ خلف شجرة وجد الدم يتفجر من صدره، وكتب وصيته لأولاده قال فيها «تذكروا يا أبنائي أن أبيكم مات بشرف».
كان اختيار تنظيم الضباط الأحرار لمحمد نجيب سر نجاح التنظيم داخل الجيش، فكان ضباط التنظيم حينما يعرضون على باقي ضباط الجيش الانضمام إلي الحركة كانوا يسألون من القائد، وعندما يعرفوا أنه اللواء محمد نجيب يسارعون بالانضمام.
تُوفي محمد نجيب في 28 أغسطس 1984 بعد دخوله في غيبوبة بمستشفى المعادي العسكري بالقاهرة، إثر مضاعفات تليف الكبد، وعلى الرغم من رغبة محمد نجيب في وصيته أن يدفن في السودان بجانب أبيه، فإنه دفن في مصر بمقابر شهداء القوات المسلحة.