"رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه"، بطولة جديدة تضاف لسجلات تضحيات رجال الشرطة، سطّرها محمود أبو اليزيد، أمين الشرطة الذي خرج لأداء عمله حاملا روحه فوق كفيه دون أن يهاب الموت، فعاهد الله على ألا يعود إلا منتصرًا أو ينال الشهادة في سبيل الله والوطن.
خرج الشهيد مساء أمس الإثنين، ضمن قوة كانت تستهدف القبض على أحد العناصر الإرهابية متهم بزرع عبوة ناسفة أمام مسجد الاستقامة يوم الجمعة الماضي.
وأكدت المعلومات الأمنية اختباءه بمنطقة الغورية بحي الأزهر، وفور شعوره بقوات الأمن حاول الهرب والفرار إلا أن القوات حاصرته، وعندما حاول الهرب مرة أخرى قام "محمود أبو اليزيد"، بمطاردته قبل أن يستقل دراجته للفرار منهم فأمسك بيده، فقام الإرهابي بتفجير نفسه خشية القبض عليه.
وأسفر الحادث الإرهابي عن استشهاده "محمود" فور انفجار العبوة، واستشهاد أمين شرطة من الأمن الوطني، وإصابة 3 ضباط من الأمن الوطني، ومباحث القاهرة، وضباط الأمن العام، فهؤلاء أبطال أصروا على خدمة وطنهم بأغلى ما لديهم، مقدمين دماءهم فداءً لإنقاذ العديد من سكان المنطقة.
