الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

أندرية جيد.. عبور الباب الضيق

أندرية جيد
أندرية جيد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
برع الأديب والفيلسوف الفرنسي أندرية جيد في تصوير ما يتنازع داخل النفس الإنسانية من العواطف والانفعالات، فصوّر حيرة الإنسان بين الالتزام الخلقي ورغبات نفسه، حيث تتبع خلجات الشخصيات النفسية ومراحل تطورها، وعبر الأبواب الضيقة للمشاعر الإنسانية بكتاباته الأدبية.
"جيد" الذي تحل ذكرى وفاته اليوم الثلاثاء، حيث ولد عام 1869م في باريس، ورحل عن عالمنا في 19 فبراير من العام 1951، عانى أثناء فترة طفولته من معاملة أسرته القاسية، ما أثر عليه بالسلب وترتب على ذلك عدم انتظامه في التعليم.
وفي شبابه استهوته جلسات المثقفين وندواتهم، فحرص على ارتياد الأندية الشعرية والصالونات الأدبية، وبرغم هذا التعثر الدراسي فإنه نجح في الحصول على الدكتوراه الفخرية من جامعة "أكسفورد"، كما حصل على جائزة نوبل في الآداب عام ١٩٤٧م.
وأنجز "جيد" عام ١٨٩١م كتابة دفاتره الشخصية على شكل رواية بأسماء مستعارة، احتوت على تعبيراته النفسية وما يعانيه من اكتئاب، وأعرب من خلالها عما يطمح إليه مستقبلًا، كما صرَّح فيها بحبه لابنة عمه "مادلين"، كما ترجم جيد عدة كتب إنجليزية للفرنسية، وله عدة دراسات نقدية حديثة للأدب الفرنسي.
ولـ"أندريه جيد" أيضًا عدة مؤلفات، منها: "المزيفون"، و"البوابة الضيقة"، و"قوت الأرض"، و"سيمفونية الحقول".
كان "جيد" ممن تيسرت لهم مباهج الحياة المادية، فلم يكن يفتقر لعمل نظرًا لما يملكه من ثروة، مما أتاح له ذلك التفرغ للقراءة والاطلاع على منابع الأدب الفرنسي وما استُحدِث منه، وقد تمكن من تأليف العديد من الكتب التي أثرت المكتبة العالمية، وتمكن من الفوز بجائزة نوبل للآداب عام 1947.