الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

زيادة العمليات الإرهابية لشباب المجاهدين في الصومال.. ومخاوف "صومالية- كينية" من مغادرة بعثة الاتحاد الأفريقي البلاد

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
عبرت بعثة الاتحاد الأفريقى «أميصوم» عن قلقها من زيادة نفوذ حركة شباب المجاهدين، وأعمالها الإرهابية فى الصومال، جاء ذلك خلال مؤتمر منذ أيام بالعاصمة الصومالية مقديشو؛ لمناقشة خطة انسحاب القوات «أميصوم» من الصومال.


وقال سيمون مولونجو، نائب ممثل الاتحاد الأفريقى فى الصومال، إن الاتحاد ينوى الانسحاب من الصومال، وتأتى هذه الخطوة بعد الإنجازات التى حققتها القوات على حركة شباب المجاهدين فى السنوات الماضية.
وأوضح قائد القوات الأفريقية الجنرال الإثيوبى تيجابو ييلما، أن العمليات التى تشنها القوات ستركز على تدمير قدرات حركة شباب المجاهدين المالية والعسكرية، فى إطار العمليات الاستباقية التى تسعى إليها القوات.
وكانت مواقع أفريقية متخصصة فى مكافحة الإرهاب نشرت، أن حديث تيجابو، لم يتم تناوله بالشكل الصحيح، مؤكدًا أن تصريحاته تتمثل فى عدم قدرة القوات الأفريقية شن عمليات عسكرية فى المناطق التى تسيطر عليها حركة شباب المجاهدين، مرجحين السبب فى ذلك إلى زيادة العمليات الإرهابية التى تشنها الشباب عن طريق الألغام والكمائن التى تنصبها ضد القوافل العسكرية التابعة للقوات الأفريقية؛ ما يسبب خسائر كبيرة بين صفوف القوات من حيث المعدات والأرواح.
وبحسب موقع الصومال اليوم، الذى بدوره أكد أن ولاية هيرشبيلى الواقعة على بعد ٩٠ كم شمالى مقديشو، أعلنت انسحاب القوات الأفريقية من عدة مناطق منها عذلي، حاج علي، راغى عيلى فى إقليم شبيلى الوسطى بالولاية؛ ما أثار قلقًا كبيرًا لدى سلطات الولاية وسكان الإقليم الذين يخشون تأثير الانسحاب سلبًا على أمنهم وسلامتهم، وتزايد العمليات الإرهابية لدى حركة شباب المجاهدين؛ ما يعطى إمكانية سقوط تلك المناطق فى أيديهم.


وفى سياق آخر، أعلن نائب الرئيس الكينى وليام روتو، فى بيان ألقاه فى معهد تشاتام هاوس بلندن، رفض الحكومة الكينية سحب قواتها من الصومال، بعد الهجوم الإرهابى التى شنته حركة شباب المجاهدين على فندق دوسيت ٢ فى العاصمة نيروبى يناير ٢٠١٩، والذى أسفر عن مقتل ٢١ شخصًا على الأقل وإصابة آخرين.
وأكد وليام روتو، أن بلاده ستسهم بكل ضراوة فى القضاء على الإرهابيين فى كينيا والبلدان المجاورة، مشيرًا إلى أن زيادة مساحة الرقعة المسيطرة عليها عناصر حركة الشباب.
وفى يونيو ٢٠١٦، قرر مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي، تخفيضًا تدريجيًّا للقوات الأفريقية فى الصومال، والانسحاب الكامل بحلول نهاية عام ٢٠٢٠، على أن تتسلّم مسئولية حفظ الأمن قوات الأمن الصومالية والجيش الوطنى الصومالي، من بداية ذلك العام، وفى نوفمبر ٢٠١٧، أعلنت بعثة الاتحاد الأفريقى أنها ستسحب ١٠٠٠ مقاتل على أن تغادر الأراضى الصومالية فى نهاية عام ٢٠١٨، بينما تكمل بقية القوات البالغ تعدادها ٢٢ ألف مقاتل.


ومن جانبها، قالت الدكتور أميرة عبدالحليم، الباحثة فى الشأن الأفريقي، إن أسباب إعلان انسحاب القوات الأفريقية يرجع إلى عاملين، هما زيادة الأعباء المادية على القوات، والسبب الثانى زيادة مدة البقاء فى الصومال، والتى وصلت إلى ١٣ عامًا حتى الآن.
وأكدت أميرة أن نتائج ذلك الانسحاب ستزيد من العمليات الإرهابية التى تشنها حركة شباب المجاهدين فى الفترة القادمة، وزيادة الرقعة السيطرة لعناصر الشباب فى كل من الصومال وكينيا. ورجحت، أنه من الممكن أن تشهد الفترة المقبلة توقيع اتفاقيات تعاون بين كينيا والصومال فى مجال مكافحة الإرهاب، وذلك مع قرب الانسحاب الكامل لقوات البعثة الأفريقية «أميصوم» عام ٢٠٢٠.