السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ملفات خاصة

"السياحة العلاجية في مصر".. كنوز مفقودة تنتظر الترويج

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
في مصر كنوز تحتاج من ينفض التراب عنها.. مواقع السياحة العلاجية فى بلادنا كثيرة ومتنوعة، لكن الثابت أن الاهتمام يتركز على خمس مناطق منها فقط، مما يطرح علامة استفهام كبيرة: «لماذا لا تلتفت الدولة إلى تلك الكنوز المنتشرة على أرض الوطن؟ ويمكن من خلالها رفع مكانة مصر وتحقيق عائد اقتصادى كبير إلى جانب العائد الدعائى لبلادنا الجميلة التى تبحث عن «جواهرجى» يلتقط ما نمتلكه ويضع الخطط اللازمة لرفع مكانة السياحة العلاجية؟.. على هذه الصفحة محاولة للإجابة عن هذا السؤال.
بحسب تقرير صادر عن منظمة السياحة العالمية ارتفاع عدد السياح الوافدين لمصر إلى ١١.٣ مليون خلال العام المنصرم ٢٠١٨، إذ قفز عدد السياح الوافدين إلى ١١.٣٤٦ مليون سائح، مقارنة بـ٨.٣ مليون سائح خلال عام ٢٠١٧ حققوا عائدًا وصل إلى ٧.٦ مليار دولار، وكان السياح الأوروبيون فى مقدمة الحركة السياحية الوافدة للبلاد بـ ٦.٩ مليون سائح، وارتفعت أعداد السياح الوافدين من دول ألمانيا وأوكرانيا وبريطانيا وإيطاليا والسعودية والسودان وليبيا، إلا أن ألمانيا حافظت على المقدمة متصدرة التدفقات الوافدة بـ١.٧ مليون سائح مسجلة أعلى نموا فى السوق الأوروبية، فيما جاءت أوكرانيا فى المرتبة الثانية بـ١.١ مليون وبريطانيا ٤٣٥ ألفًا وإيطاليا ٤٢١ الفًا وبولندا ٣٠٣ آلاف والتشيك ٢٦٨ ألفًا.

نسبة ضئيلة
لكن مجدى البنودي، الخبير السياحي، يشير إلى أن نسبة السياحة العلاجية ضئيلة جدا، وتمثل السياحة الترفيهية ٨٠٪ من مجمل حركة السياحة فى مصر، وسياحة الآثار ٢٠٪.
وأرجع ضعف السياحة العلاجية إلى عدم وجود منتجعات علاجية بالقرب من مناطق الاستشفاء الطبيعى فى العديد من تلك الأماكن، كما أن رجال الأعمال فى مجال السياحة لا يهتمون بالسياحة العلاجية وينتظرون مبادرة الدولة بالاهتمام بها، ومن ثم يقررون العمل فى هذا المجال، وكذلك الدولة لم تنظر إلى ملف السياحة العلاجية من قبل كما هو مطلوب، فكل الاجتهادات السابقة كانت اجتهادات على مستوى الأفراد فقط، ولهذا مصر متأخرة جدًا فى مجال السياحة العلاجية». 
وتابع: «السياحة العلاجية فى مصر تحتاج اهتماما حقيقيا من الدولة للوصول بها إلى مكانة مشرفة بين دول العالم، كما أن ملف السياحة العلاجية يحتاج إلى برنامج تنشيط وتسويق، فمصر تمتلك الكثير من الأماكن السياحة العلاجية، لكن لا نهتم إلا بـ٥ أماكن منها فقط، فإذا تم استغلال كل الأماكن العلاجية بجانب امتلاكنا جوا مناخيا معتدلا يتميز بسطوع الشمس طوال العام ودرجة رطوبة منخفضة مقارنة بدول العالم، ولدينا أيضًا ألف كيلو من الشواطئ بجوها النقى على امتداد البحر الأحمر، فبكل تلك المميزات يمكن أن نكون فى مقدمة بلدان العالم فى هذا المجال». وأشار «البنودي» إلى أن شرم الشيخ لا يوجد بها أماكن صحية علاجية تأهيلية للأفواج والأفراد، وخاصة فرق كرة القدم أو فرق الألعاب المختلفة التى تحتاج لملاعب بجوار تلك المنشآت العلاجية، فيجب على مصر توفير أماكن يمكن علاج أو تأهيل اللاعبين من إصابات الملاعب المختلفة كالرباط الصليبى الذى يتم سفر اللاعبين للعلاج منه فى الخارج لعدم وجود إمكانيات، فالاهتمام بهذا المجال سيجلب لنا العديد من الفرق من مختلف البلدان. ولفت إلى ضرورة أن يكون هناك قائمون على ملف السياحة العلاجية يهتمون به ويكون هناك ترابط بينهم وبين القائمين على تنشيط السياحة فى مصر، وعمل منتجعات صحية فى الأماكن العلاجية للتسهيل على السائح المكوث بالقرب من أماكن الاستشفاء طوال فترة علاجه، فوجود إمكانيات الراحة للسائح يمكن التعاقد مع شركات سياحية وشركات تأمين صحى دولية لإرسال أفواج الراغبين فى الاستشفاء على نفقة التأمين الصحى الخاص بهم من خلال تلك الشركات، وبهذا الشكل يمكن استغلال السياحة العلاجية بشكل علمى يجلب لنا مجموعات من السائحين وليس أفرادا فقط.

تنوع سياحى
أما حسن نخلة، نقيب المرشدين السياحيين، فقال: إن مصر بها تنوع سياحى مما يجعلها من أفضل الوجهات السياحية فى العالم خاصة أنها بها جميع متطلبات السائح من سياحة ثقافية والتى تنفرد بها مصر، وسياحة الشواطئ والمؤتمرات والسياحة العلاجية وغيرها. وأضاف: «السياحة العلاجية فى مصر تشمل شقين، الأول وهو العلاج وتناول الأدوية فى المستشفيات لإتمام الشفاء بشكل كامل، مثل أمراض الجهاز الهضمى وفيروس سي، والشق الثانى هو العلاج من أمراض الجهاز التنفسى والجهاز العظمى والأمراض الجلدية المختلفة، فالكثير من العرب لديهم ثقة كبيرة بالطب المصري، لذا هم يأتون للعلاج فى مصر، فلدينا فى واحة سيوة مساحات شاسعة من الرمال التى يتم الشفاء بها من أمراض البرد من الجسم آلام المفاصل والعمود الفقرى وغيرها، وأهالى الواحة محترفين جدًا فى هذا المجال، كما هناك عيون المياه الدافئة والمياه الكبريتية وهذا متوفر فى الواحات البحرية والفرافرة والداخلة وجميع الواحات الغربية كلها بها أماكن للعلاج الطبيعي.
وأشار نخلة، إلى أن السائح الذى يأتى للعلاج لا يأتى بمفرده بل يجلب بعض عائلته معه يبقى لفترات كبيرة، وبعد أن يتم الشفاء يعود ليخبر جميع أصدقائه وأقاربه بشفائه وبهذا يكون السائح نفسه روج للسياحة العلاجية فى مصر بشكل ممتاز، كما أن السائح الذى يبحث عن الدفء والهواء والماء النقى والطمر تحت الرمال رغبة فى العلاجية من الأمراض المزمنة فكل هذا يجده فى مصر، وخاصة فى سيوة ومرسى علم وأسوان والواحات الغربية وعيون موسى وغيرها.

معوقات
وعن المعوقات يقول نخلة: «هناك عدة مشاكل تواجه المرشدين السياحيين وخاصة فى أماكن السياحة العلاجية المتواجدة فى الظهير الصحراء، وهى تمهيد الطرق لتسهيل الوصول لتلك المناطق وأن تكون هناك متابعة أمنية للرحلات العلاجية فى الأماكن الصحراوية، ووضع علامات وإرشادات مرورية على الطرق، وتزويد تلك الطرق بمحطات بنزين، فمصر وجهة سياحة جيدة، ولكن نقص الخدمات على الطرق المؤدية للأماكن السياحة العلاجية يصعب علينا العمل وتقديم أفضل ما لدينا للسائحين.

الواحات كنز
قال الطيب عبدالله، مرشد سياحي، إن أشهر أماكن السياحة العلاجية فى مصر هى الواحات، فالواحات تضم عددا كبيرا من الآبار والعيون الكبريتية، ومساحات شاسعة من الرمال الاستشفائية فى الصحراء الغربية بشكل عام وخاصة فى الواحات وسيوة والفرافرة والداخلة وغيرها. وهناك عيون موسى الأشهر فى العالم كله ويقصدها الكثير من السائحين ويأتون خصيصًا لها من كل مكان، ولكن هناك تقصيرا من الدولة رغم امتلاك مصر مقومات سياحية علاجية ليست موجودة فى أى مكان فى العالم، ولكن نحتاج لدعم الدولة للاستفادة من تلك الأماكن والترويج لها بشكل أفضل. فنحن ينقصنا التسويق لتلك الأماكن داخليًا وخارجيًا، خاصة أن ثقافة المصريين حول العلاج الطبيعى منعدمة تمامًا ويجب على الدولة تثقيفهم للاستفادة من السياحة الداخلية، أما السائحين الأجانب لديهم ثقافة حول العلاج الطبيعى ولكن لا يعرفون قيمة الأماكن السياحية الموجودة فى مصر وقدرتها العلاجية من الكثير من الأمراض التى لا يوجد أماكن للعلاج منها إلا فى مصر.

أهل الصحة: آبار ورمال مصر تعالج الأمراض الخطيرة.. 1400 بئر لعلاج الأمراض المستعصية تنتظر التطوير.. هانى الناظر: السياحة العلاجية تائهة ما بين وزارتي السياحة والصحة
قال الدكتور هانى الناظر، رئيس المركز القومي للبحوث السابق، إن مصر بها العديد من المناطق المتميزة والمختلفة الخواص والتركيبات الطبيعية، وذات طبيعة فريدة تمكننا من علاج الكثير من الأمراض الكثيرة، فمصر بها الآلاف من العيون والآبار الطبيعية والكبريتية التى تمتاز بدرجة حرارتها الساخنة، التى أثبتت الأبحاث العلمية أنها غنية بالعناصر الكبريتية بنسبة عالية مقارنة بالآبار الموجودة فى جميع أنحاء العالم.
فهناك ما يقرب من ١٤٠٠ عين وبئر منتشرة على الأراضى المصرية موزعة على ١٦ موقعًا لعلاج الأمراض العديدة التى منها البهاق والروماتيزم والكثير من الأمراض الجلدية، كما هناك بعض الشواطئ الموجودة على ساحل البحر الأحمر، وبالتحديد فى سفاجا التى أثبتت الدراسات أنها من أفضل الأماكن فى العالم التى أثبتت قدرتها فى علاج الصدفية برمالها ومائها وجوها النقي.
فمصر تمتلك الكثير من المقومات التى تجعلها من أفضل الأماكن فى العالم فى العلاج الطبيعى لامتلاكها خبرة كبيرة فى هذا المجال، كما أن هناك أطباء علاج طبيعى استطاعوا أن يثبتوا بالدراسة أن الطمر فى بعض الأماكن الرملية فى مصر لفترات محددة للشفاء من الأمراض الكثيرة منها الروماتيزم وآلام المفاصل والعمود الفقري.
وأضاف، جو مصر النقى والجاف تمامًا من الرطوبة وأشعة الشمس القوية واتساع أرضها وارتفاعها عن سط البحر جعلها من أفضل البلدان فى مجال السياحة العلاجية، فنحن نمتلك ثروة حقيقية لا تقدر بثمن ولكن هى بمثابة الكنز المفقود الذى يحتاج إلى أب شرعى يتبناه للخروج به للنور والاستفادة منه، فالسياحة العلاجية تائهة ما بين وزارتى السياحة والصحة إذا انتعشت فترة قصيرة يتصارعون عليها وإذا ما انخفضت نسبة الإقبال عليها أهملوها وهذا ما جعلها فى أسوأ حالاتها تحتاج إلى من يحنو عليها ويهتم بها.

أما الدكتور محمد عز العرب، المستشار الطبى للمركز المصرى للحق فى الدواء، فقال إن ملف السياحة العلاجية يتضمن عدة جوانب، منها أن مصر تتميز باعتدال الجو طوال العام، كما أننا نمتلك كل الأساليب المتطورة فى العلاج الطبيعى واستغلال الثروات الطبيعية من رمال وعيون وآبار وشواطئ.
وأضاف، وهناك العديد من الأمراض التى يتم الشفاء منها من خلال العلاج الطبيعي، ومنها أمراض المناعة مثل الروماتويد والروماتيزم والإكزيما والحساسية المزمنة والأمراض الجلدية وغيرها، كما أن العلاج من أمراض الكبد وفيروس سى يمكن علاجهما فى مصر بنفس الكفاءة والفاعلية ودرجة الأمان وبأسعار منخفضة جدًا مقارنة بباقى دول العالم، خاصة أن جو مصر النقى يساعد على العلاج من فيروس سى وأمراض الكبد خلال فترة العلاج منهما.

وأشار عز العرب، إلى أن ملف السياحة العلاجية يحتاج إلى أن يتم بشكل علمى ومنهجى من خلال الاتفاق مع المراكز الطبية ذات مستوى الجودة العالمى والمعايير الدولية، حيث يمكن استغلال المستشفيات المتميزة فى مصر كالمستشفيات التعليمية والمراكز التابعة لأمانة المراكز الطبية المتخصصة التابعة لوزارة الصحة ومستشفيات وزارتى الدفاع والداخلية للاستفادة منها دون تكليف الدولة عمل مراكز علاج طبيعى جديدة.
وأردف قائلا: «أما بالنسبة لأماكن الاستشفاء علينا سرعة استغلال مياه العيون والآبار الطبيعية والرمال والاستفادة منها بطرق وبرامج علمية تحت إشراف الدولة ولا تترك لدخلاء المهنة، فالسياحة العلاجية بشكل عام تشكل أملا جديدا لمصر فى جذب الاستثمارات الكبيرة وتوفر فرص عمل للكثير من المصريين، بالإضافة إلى أن بيئة مصر تمكنها من أن تكون فى المحور الدولى للعلاج الطبيعي».
وشدد على أن هناك دولا لا تمتلك نصف الأماكن السياحية العلاجية التى تمتلكها مصر، ولكن تلك الدول استطاعت من خلال الاهتمام بتلك الأماكن وخلق بيئة قانونية حاضنة للسياحة العلاجية لتدر عليها ما يقرب من ٤ مليارات دولار سنويًا من السياحة العلاجية، فى حين أننا أهملنا نحن تلك الأماكن خلال الفترة الماضية، ولكن نتطلع إلى مستقبل مشرق للسياحة العلاجية فى مصر خاصة بعد الاهتمام بالملف الخاص بها من قبل رئاسة الجمهورية.

«سياحة النواب»: الإعداد لمشروع قانون لتنظيم السياحة الصحية.. تشكيل هيئة قومية تضم رئيس الجمهورية والحكومة وعضوية ١٢ وزيرًا
رمى مجلس النواب حجرا فى المياه الراكدة لتحريك ملف السياحة الصحية أو العلاجية، ودعا عدد من أعضاء البرلمان إلى ضرورة العمل على رفع معدل الاستغلال الأمثل لموارد مصر العلاجية، واستثمار القوة البشرية من الأطباء لقيادة خطوط جديدة من الموارد لخزينة الدولة.

تقدم النائب إيهاب الخولى، بطلب إحاطة بشأن استغلال مصر لقدراتها وإمكانياتها الطبية وكوادرها فى جذب مرضى الدول العربية الشقيقة وعلاجهم بمصر، مؤكدا أن مصر تمتلك موارد طبيعية مثل الواحات البحرية والبحر الأحمر وأسوان، وتتنوع الحرارة بها وهذا الأمر يميز الدولة المصرية ويعتبر بابًا للسياحة العلاجية، التى حتى الآن لم يتم تسويقها للعالم ويمكن من خلالها جذب السياحة، حسبما جاء فى طلب الإحاطة.
وشدد البرلمانى من خلال مطالباته على أن لديه خطة كاملة حول كيفية الترويج للسياحة العلاجية فى مصر لجذب الوافدين من الدول العربية، مشيدا فى الوقت ذاته بتميز الأطباء المصريين اللافت فى الآونة الأخيرة الأمر الذى يسهل مهمة جذب السياح للعلاج داخل مصر. فى البداية، يقول البرلمانى إيهاب الخولى فى حديثه «للبوابة»: إنه دعا إلى ضرورة السعى والعمل على حسن استغلال موارد السياحة العلاجية فى مصر، مؤكدا أن تنوع مناخ مصر طوال فصول السنة، والتنوع البيولوجى والجغرافى، وبالتزامن مع ذلك ظهر مشروع قانون السياحة العلاجية وهو الآن محل دراسة للإلمام بكل النواحى وبعد ذلك يعرض على مجلس النواب فى جلسة عامة لإقراره. ويضيف الخولى أن السياحة العلاجية من شأنها أن تعيد السياحة العربية كما كانت فى السابق، وبالتالى نكون قد أوجدنا مصدرا جديدا للدخل القومى يعزز المجال السياحى والاقتصاد القومى على المدى البعيد، والتوافق العلمى مع طبيعة مصر، وفتح خطوط جديدة للموارد ولخزينة الدولة، والسياحة من شأنها تعزيز دور مصر كدولة محورية فى المنطقة.

تشريعات وتحركات
لجنة السياحة بمجلس النواب عملت على صياغة مشروع قانون بتنظيم السياحة الصحية، وفى مطلع ديسمبر الماضى ظهر القانون للنور لأول مرة حيث تقدم عمرو صدقى رئيس لجنة السياحة وآخرون، بمشروع القانون ووافقت عليه اللجنة من حيث المبدأ فى ١٠ ديسمبر.
اللجنة اعتبرت القانون قادرا على صناعة طفرة فى مجال السياحة العلاجية، وأعلنت عن ملامحه حيث يتضمن مشروع القانون ٤٥ مادة، وتنص المادة الثانية على أن تنشأ هيئة عامة مستقلة تسمى الهيئة القومية للسياحة الصحية، وتكون لها الشخصية الاعتبارية وتتبع رئيس الجمهورية، وتتمتع بالاستقلال الفنى والمالى والإداري، ومقرها الرئيسى مدينة القاهرة الكبرى، ولها إنشاء فروع فى جميع أنحاء الجمهورية، بقرار من مجلس إدارتها، وتهدف إلى تنظيم وإدارة ورعاية منظومة السياحة الصحية والعلاجية، والاستشفاء البيئي، ووضع القواعد والضوابط المنظومة لها، وضمان تقدم أعلى مستويات الجودة والكفاءة من الخدمات السياحية والصحية بمختلف أنواعها داخل الجمهورية.
فيما يشمل القانون فى مادته الثالثة ونصها: «يُشكل مجلس أعلى للهيئة برئاسة رئيس الجمهورية وعضوية كل من، رئيس مجلس الوزراء، وينوب رئيس الجمهورية فى حال غيابه، ووزراء السياحة والصحة والبيئة والتخطيط والمتابعة والداخلية والخارجية والتنمية المحلية والتعاون الدولى والآثار والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والطيران المدنى والمالية، وتنعقد المجلس بدعوة رئيسه، وله أن يدعو لحضور جلساته من يرى الاستعانة بخبراتهم أو سماع آرائهم، ويختص باعتماد السياسة العامة للدولة فى مجال السياحة العلاجية والصحية والاستشفاء البيئى والأنشطة المرتبطة بها، والتى تقوم بها الهيئة ومتابعة تنفيذها».

وأكدت اللجنة على لسان رئيسها النائب عمرو صدقى أن مصر تمتلئ بما يزيد على ١٣٠٠ موقع فى قطاع الاستشفاء فقط بعيدا عن باقى القطاعات العلاجية، الأمر الذى يمهد لبناء المئات من المنتجعات السياحية المتخصصة فى المجال العلاجى كما يسمح بإقامة مجتمعات صحية فى مصر، على حد وصف رئيس اللجنة.
وهو ما يؤكده حاتم عبدالحميد، عضو لجنة الشئون الصحية بمجلس النواب، قائلا: إن الاهتمام الملحوظ بالسياحة العلاجية يعد نتاجًا للاهتمام الذى توليه الدولة ببناء الإنسان وبصفة خاصة فى مجال الصحة، حيث أطلق الرئيس عبدالفتاح السيسى ثلاث مبادرات فى هذا الإطار بدأت بمبادرة ١٠٠ مليون صحة للقضاء على فيروس سى والأمراض غير السارية لـ٥٠ مليون مواطن تبعتها مبادرة نور حياة، حيث تكفل بتوفير كشوف مجانية للطلاب من الصف الأول الابتدائى حتى الصف الثالث الإعدادى بتمويل يصل إلى مليون جنيه من صندوق «تحيا مصر».