الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

بالصور| شهيد البحيرة.. عريس في الجنة.. والدته: ربنا ينصر السيسي على الإرهابيين الكفرة.. شقيقته: "كان يناديني بأخت الشهيد"

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
" يا ولدي.. يا شبابك اللي راح غدر على إيد الكفرة، قتلوا نور عيني وسندي في الدنيا، طلب الشهادة ونالها"، بتلك الكلمات بدأت والدة الشهيد "محمد إبراهيم جمعة سعفان"، الذي استشهد أثناء التصدي لهجوم إرهابي للجماعات المتطرفة بشمال سيناء على الكتيبة 408 تدخل سريع.


" "البوابة نيوز"، زارت قرية أم زينة التابعة لمركز دمنهور بمحافظة البحيرة، مسقط رأس الشهيد " محمد إبراهيم جمعة سعفان ".
وقالت "حورية عبد الونيس الزيني"، والدة الشهيد: "طلب الشهادة ونالها، كان دائما يطلب مني الدعوة له وزملائه في شمال سيناء، بنصرهم على الجماعات الإرهابية المتطرفة"، مشيرة إلى أن نجلها كان سينهي الخدمة العسكرية بأداء واجبه الوطني بالقوات المسلحة خلال شهر مايو المقبل.
وأضافت "حورية"، أن الشهيد طلب منها تأجيل عزومة شهر رمضان للعائلة، حتى يستثني له حضورها مع اقتراب نهاية الخدمة العسكرية له بالقوات المسلحة، منوهة بأن والده قام بالانتهاء وضع الأثاث الخاص بشقة "محمد"، وخطبة إحدى الفتيات بالقرية له، حيث كان من المقرر إقامة حفل خطوبة له ثالث أيام العيد الفطر المبارك، فور الانتهاء من أداء واجبه الوطني بالقوات المسلحة.


وأوضحت والدة الشهيد، أن نجلها كان يصوم يومي الإثنين والخميس من كل أسبوع، وكان يتمنى أن يستشهد وهو يدافع عن وطنه، متابعة أن نجلي كان يوصيني دائما بالدعاء له وزملائه بالكتيبة بالنصر على الجماعات التكفيرية بشمال سيناء، حيث اتصل بي قبل استشهاده بيوم واحد يطمئن عليّ وأشقائه ووالده وقال لي: "ادعي ليا يا حاجة أنا وزملائي ودعواتك ليا أني أنول الشهادة، وربنا حقق له أمنيته وطلب واستشهد بالدفاع عن الوطن من الخونة الكفرة، حسبي الله ونعم الوكيل". وتكمل والدة الشهيد، أن نجلها يؤدي واجبه الوطني بالقوات المسلحة بسيناء بقوات التدخل السريع، بعد مجزرة مسجد بئر العبد، مؤكدة أنه كان سعيد بأداء الخدمة العسكرية في شمال سيناء حيث كان يقوم لنا: " أحسن مكان فى الدنيا، وأحلي عيشة مع زملائي المجندين والضباط بالكتيبة". 
ولفتت "حورية "، أن الشهيد طلب مني الدعاء له خلال آخر زيارة بالإجازة الأخيرة وقال لي: يارب يا أمي أنول الشهادة زي زملائي اللي كانوا معايا.
وخلال اللقاء، دعت والدة الشهيدة لرجال القوات المسلحة في سيناء، قائلة: "ربنا ينصر الرئيس عبد الفتاح السيسي، وجنود القوات المسلحة في سيناء، على الخونة والكفرة".

وتكمل" ميادة سعفان "، شقيقة الشهيد: "كان محمد دائما يقول لي أنتى أخت الشهيد، حيث طالبته بالغياب إلا أنه نهرني، ويرد عليا ويقول: "هينادوا ويقولو لكي يا أخت البطل ولازم شهادة الخدمة العسكرية تكون حسن سير وسلوك وأنا لازم أكون شهيد "، ورددت عليه " امشِ يا محمد بعيد عني ومشي ومجاش تاني".
وتابعت " ميادة "، أن آخر زيارة له في القرية كان مثل النسمة الطائرة حيث ودع الجميع من الأهل والأقارب وأصدقائه وكأنه حاسس أنها ستكون أخر زيارة له، حتى جاء خبر استشهاده بالحادث الأخير أثناء التصدي للهجوم الإرهابي للجماعات التكفيرية.

وقال " عبد المحسن عبد الونيس "، خال الشهيد، حسبي الله ونعم الوكيل، قتل من يستحق الحياة على يد من لا يستحق الحياة، وربنا يورينا يوم فيهم، مشيرا إلى أن الشهيد محمد سعفان هو الشقيق الأكبر لثلاثة بنات وولد " ميادة ودينا وإنجي ومحسن ".
وأكد عبد الونيس، أن الشهيد رحمة الله عليه كان محبوب من الجميع بالقرية والعائلة وكان حسن الخلق ودائم على صلة الرحم والمودة بين جميع الأقارب خلال كل الإجازات له من القوات المسلحة.
ومن جانبه يقول إبراهيم جمعة سعفان، والد الشهيد، إن نجله أتصل به قبل الحادث الإرهابي بيوم واحد فقط، للاطمئنان علي والدته وأشقائه والأحوال في القرية، مؤكدا أنه كان يتمنى الشهادة وربنا كرمه ونالها وهو كان سندي في الدنيا لأشقائه من بعدي، وكان حيخطب لما ينزل الحمد لله.
وأدان اللواء هشام آمنة محافظ البحيرة الحادث الإرهابى الغاشم الذى استهدف أحد التمركزات الأمنية بمحافظة شمال سيناء.

ونعى اللواء المحافظ شهيد القوات المسلحة المجند محمد إبراهيم جمعه ابن مركز دمنهور والذى استشهد متأثرا بإصابته أثناء قيامه بأداء واجبه الوطنى فى العملية الشاملة سيناء وجميع ضحايا الحادث الإرهابى الذين سقطوا ضحية الهجوم الغاشم داعيا المولى عز وجل أن يتغمد الشهداء بواسع رحمته وأن يلهم أهلهم الصبر والسلوان، وأن يحفظ مصر شعبًا وجيشًا وقيادة معلنا تقديم كافة أوجه الرعاية والمساعدة لأسرة الشهيد.
وأكد المحافظ أن الإرهاب لا دين له وأن العمليات الإرهابية لن تزيد الجيش المصرى وجموع الشعب المصرى إلا تماسكًا وقوة لمواجهة الإرهاب الأسود وإقتلاع جذوره، مشيرًا إلى أن قوة وإرادة وعزيمة الشعب المصرى وتماسكه ووقوفه صفًا واحدًا خلف قيادته السياسية وجيشه العظيم وجهاز الشرطة القوى لحفظ أمن واستقرار الوطن ومواجهة الإرهاب فى الداخل والخارج.