رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

حصاد زيارة السيسي إلى ألمانيا ومشاركته بمؤتمر ميونخ للأمن.. الرئيس عرض رؤية مصر لتعزيز العمل الأفريقي المرحلة المقبلة.. التقى عددا من رؤساء الدول والحكومات لتعزيز العلاقات الثنائية في شتى المجالات

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
شهدت زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لمدينة ميونخ الألمانية، للمشاركة في أعمال مؤتمر ميونخ للأمن نشاطا مكثفا، حيث طرح الرئيس خلال المؤتمر رؤية مصر لسبل التوصل إلى حلول سياسية لمختلف الأزمات التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط، في ضوء ثوابت سياسة مصر الخارجية التي تستند إلى الحفاظ على كيان الدولة الوطنية، وترسيخ تماسك مؤسساتها، وقواتها الوطنية النظامية واحترام سيادة الدول على أراضيها وسلامتها الإقليمية، وكذا جهود مصر في إطار مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف.


كما عرض الرئيس رؤية مصر لتعزيز العمل الأفريقي خلال المرحلة المقبلة، في ضوء الرئاسة المصرية للاتحاد الأفريقي للعام الجاري ٢٠١٩، وذلك من خلال دفع التكامل الاقتصادي الإقليمي على مستوى القارة، وتسهيل حركة التجارة البينية، في إطار أجندة أفريقيا ٢٠٦٣ للتنمية الشاملة والمستدامة، فضلا عن تعزيز جهود إعادة الإعمار والتنمية فيما بعد النزاعات.
وتضمنت زيارة الرئيس لألمانيا أيضًا نشاطًا مكثفًا على الصعيد الثنائي، حيث التقى الرئيس مع عدد من رؤساء الدول والحكومات لتعزيز العلاقات الثنائية بين مصر ودولهم في شتى المجالات، بالإضافة إلى تبادل الرؤى ووجهات النظر حول تطورات القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
كما التقي الرئيس مع كبار رجال الأعمال ورؤساء الشركات في ألمانيا والعالم، وذلك في إطار جهود مصر لتشجيع الاستثمار ودفع جهود التنمية الشاملة بها وكذا استعراض تطورات الإصلاح الاقتصادي في مصر ومستجدات تنفيذ المشروعات التنموية الجاري العمل بها.
واستقبل الرئيس السيسي بمقر إقامته، بيتر ريدل رئيس شركة رودا أند شوارتز والتى تعد من أبرز وأهم الشركات الألمانية والعالمية في مجال الأمن الإلكتروني وتأمين المنشآت.

وقال السفير بسام راضي: إن الرئيس السيسي أعرب عن الحرص على تكثيف التعاون مع الشركة فى مجالات تخصصها فى ظل ما تتمتع به من سمعة متميزة وخبرات عريقة وما هو مشهود لمنتجاتها من كفاءة. 
وشارك الرئيس السيسي، في غداء العمل الذى نظمته إدارة المؤتمر على شرف الرئيس، بحضور بيتر ألتماير وزير الاقتصاد والطاقة الألماني، وفولفجانج إيشنجر رئيس مؤتمر ميونخ للأمن، وعدد من رؤساء كبرى الشركات الألمانية والعالمية منهم رئيس دويتشه بنك، والبنك التجاري الألماني، ورؤساء شركات أليانز العالمية للتأمين، ومرسيدس، وبى إم دبليو، وفولكسفاجن، وإيرباص، وسيمنز، ومجموعة ساب، واتحاد الصناعات الألمانية، وعدد من الشركات العالمية الأخرى العاملة فى مجال تكنولوجيا الاتصالات والإلكترونيات، والإعلام، والخدمات المالية وإدارة الأصول، والصناديق الاستثمارية، وصناعة الدواء، والصناعات العسكرية، فضلًا عن ممثلين للمراكز البحثية والدراسات الاستراتيجية الدولية.
وأضاف راضي، أن الرئيس أكد خلال اللقاء حرصه على الالتقاء بهذه النخبة المتميزة من مجتمع الأعمال، معربًا عن تطلع مصر لتوسيع آفاق التعاون خلال المرحلة القادمة وجذب مزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة، وتدشين مشروعات مشتركة فى مختلف المجالات، أخذا في الاعتبار أن تلك المشروعات لن تهدف فقط لتلبية احتياجات السوق المصري، بل والنفاذ لأسواق ضخمة في أفريقيا والمنطقة العربية وأوروبا، ترتبط معها مصر باتفاقيات للتجارة الحرة.


واستعرض الرئيس الإنجازات الاقتصادية التي حققتها مصر منذ إطلاق برنامج طموح للإصلاح الاقتصادي، يستند إلى حزمة من التدابير المالية والنقدية لمعالجة الاختلالات الهيكلية، وضبط الموازنة العامة للدولة وتوفير بيئة مواتية لجذب الاستثمارات الأجنبية، وهو ما انعكس في مجمله بصورة إيجابية على المؤشرات الاقتصادية الكلية، وتحسن تصنيف مصر الائتماني، وفقًا للمؤسسات الدولية المتخصصة.
ونوه الرئيس للمزايا التي يتمتع بها الاقتصاد المصري حاليًا من حيث توفر البنية التحتية اللازمة والأيدي العاملة الماهرة منخفضة التكلفة، بالإضافة إلى الحوافز المالية والضريبية غير المسبوقة التي يوفرها قانون الاستثمار الجديد وحجم السوق الكبير، والبنية التشريعية المناسبة، فضلًا عن قيام الدولة المصرية بتنفيذ سلسلة من المشروعات القومية الكبرى لتحفيز عجلة الاقتصاد ودفع معدلات النمو، وكذلك تطوير قدرات مصر على إنتاج وتوفير الطاقة وتنويع مصادرها، بما يمكنها من زيادة قدراتها الإنتاجية، ويؤهلها لتصبح مركزًا إقليميًا لتداول الطاقة ومصدرًا مستقرًا وشريكًا يمكن الاعتماد عليه.
كما التقى الرئيس السيسي مع عدد من رؤساء كبرى الشركات الدولية، وذلك خلال المائدة المستديرة التي نظمتها مجموعة "أجورا" الاستراتيجية على هامش فعاليات منتدى ميونخ للأمن.


ولفت راضي إلى أن الرئيس أعرب خلال اللقاء عن حرص مصر على تعزيز تعاونها مع مختلف الشركات الدولية وزيادة حجم استثماراتها فى مصر، مشيرًا إلى التطورات الإيجابية التي يشهدها الاقتصاد المصري في ضوء برنامج الإصلاح الاقتصادي بالتعاون مع صندوق النقد الدولي، وكذلك ما تشيده الدولة حاليا من مشروعات تنموية كبرى لتحفيز الاقتصاد ودفع معدلات النمو، وتوفير المزيد من فرص العمل، أبرزها مشروع تنمية محور قناة السويس، الذي يعمل على الاستفادة من الإمكانات الهائلة لتلك المنطقة، وما تمثله من شريان رئيسي لحركة التجارة الدولية، عبر إقامة مركز صناعي وتجاري ولوجستي دولي، يعزز من وضعية مصر الصناعية وأهميتها الجغرافية والاستراتيجية على طريق التجارة الدولية، ويجعلها قاعدة انطلاق للتصدير إلى أفريقيا والشرق الأوسط وأوروبا. فضلًا عن تنفيذ خطة طموحة لإنشاء عدد من المدن الجديدة ورفع كفاءة شبكة الطرق القومية في مختلف أنحاء مصر، والعمل على تحويل مصر إلى مركز إقليمي لتداول وتجارة الطاقة فى شرق المتوسط، الأمر الذي يوفر فرصًا استثمارية واعدة وضخمة للشركات العالمية للعمل في مصر.
وأوضح السيسي خلال اللقاء أولويات الرئاسة المصرية للاتحاد الأفريقي خلال عام 2019، خاصة فى قطاعات التكامل الاقتصادي والاندماج الإقليمي، والتنمية الاقتصادية والاجتماعية، والسلم والأمن الإفريقي، ومد جسور التواصل الثقافي والحضاري، مؤكدًا سيادته حرص مصر على التعاون مع الشركاء الدوليين لتحقيق تلك الأولويات، ومشيرًا إلى ضرورة تعزيز الجهود الدولية لإعادة الإعمار والتنمية ما بعد النزاعات، كوسيلة رئيسية لسد الفجوة ما بين إرساء السلام والبدء في استفادة الشعوب من ثماره التنموية، وذلك في إطار مقاربة شاملة تعتمد على الاستثمار في التنمية والبنية الاساسية في دول القارة الافريقية.
كما أشار الرئيس إلى أن مصر تعمل على تدشين مركز الاتحاد الأفريقي لإعادة الإعمار والتنمية بالقاهرة، ليكون بمثابة أداة فعالة في مساعدة الدول التي خرجت من النزاعات المسلحة على تقييم احتياجاتها وبلورة تصورها الوطني لإعادة الإعمار، معربًا عن ترحيب مصر بالتعاون مع جميع الشركاء الدوليين لتحقيق التنمية المستدامة في القارة الأفريقية من خلال تدعيم سبل التعاون والاستفادة من الخبرات الأفريقية والدولية.
وتطرق اللقاء إلى استعراض آخر التطورات فى منطقة الشرق الأوسط، حيث أكد السيد الرئيس موقف مصر من الأزمات التى يمر بها عدد من دول المنطقة، والذي يستند إلى ضرورة التوصل لحلول سياسية للأزمات القائمة، بما يحفظ مؤسساتها الوطنية ويحول دون انهيارها ويصون مقدرات شعوبها.


واستقبل الرئيس السيسي، بمقر إقامته هارالد كروجر رئيس مجلس إدارة شركة بى إم دبليو لصناعة السيارات.
وقال السفير بسام راضي: إن الرئيس أشار إلى سعي مصر لتطوير نشاطها في مجال صناعة السيارات، وما يتضمنه هذا المجال من آفاق مستقبلية حديثة، وذلك في ضوء ما يتمتع به السوق المصري من عوامل لجذب الاستثمارات الأجنبية، بما فى ذلك توافر الإطار التشريعي المحفز للاستثمارات، والبنية الأساسية الجديدة والمتطورة، والعمالة الفنية المُدربة ومنخفضة التكلفة، فضلًا عن أن مصر تعد من أكبر الأسواق في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، مع إمكانية النفاذ لأهم الأسواق الخارجية من خلال الاتفاقيات التجارية التي ترتبط بها مصر مع العديد من الدول والتكتلات الاقتصادية الإقليمية، وهي العوامل التي أدت إلى جذب اهتمام العديد من كبرى الشركات في العالم للعمل فى مصر.
واستقبل الرئيس السيسي بيترو بوروشنكو رئيس جمهورية أوكرانيا وقال السفير بسام راضى أن الرئيس رحب بالرئيس الأوكراني، مشيرًا إلى ما تشهده العلاقات المصرية الأوكرانية من تطور خلال الفترة الأخيرة، وما شهده التعاون بين الجانبين من تقدم في عدد من المجالات، ومنها السياحة عقب تشغيل الخطوط الجوية الأوكرانية لخط طيران مباشر بين القاهرة وكييف، وكذلك في مجال التجارة حيث تمثل مصر الشريك التجاري الأول لأوكرانيا في إفريقيا والشرق الأوسط، معربًا عن انفتاح مصر نحو استكشاف المزيد من مجالات التعاون التي تمثل أولوية للبلدين.


كما استقبل الرئيس ع السيسي السيدة كيرستى كاليوليد رئيسة جمهورية إستونيا.

وقال السفير بسام راضي المتحدث الرسمي: إن الرئيس رحب برئيسة إستونيا، مؤكدًا الحرص على تعزيز التعاون والعلاقات الثنائية مع بلادها على مختلف الأصعدة، واستمرار التنسيق والتشاور بين البلدين فيما يخص الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.

كما التقى الرئيس السيسي على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.

وقال السفير بسام راضي: إن المستشارة الألمانية رحبت بزيارة الرئيس لألمانيا، مؤكدة حرص بلادها على تعزيز علاقاتها بمصر في مختلف المجالات، وما تمثله مصر من ركيزة أساسية للاستقرار والأمن في الشرق الأوسط وأفريقيا، ولمنطقة المتوسط.

وقد أعرب الرئيس عن تقديره للقاء المستشارة الألمانية، مؤكدًا سيادته الحرص على تعزيز علاقات التعاون والتنسيق بين البلدين، وكذا تطلعنا لأن تشهد الفترة القادمة مزيدًا من التفاعل خاصة في ظل رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي وعضوية ألمانيا الحالية في مجلس الأمن، مؤكدًا سيادته أهمية البناء على نتائج زيارة وزير الاقتصاد والطاقة الألماني للقاهرة مؤخرًا على رأس وفد من رؤساء وممثلي كبرى الشركات الألمانية.

وذكر المتحدث الرسمي، أن اللقاء شهد استعراضًا لعدد من الموضوعات الثنائية والتطور المطرد الذي تشهده العلاقات بين البلدين وبصفة خاصة الملف الاقتصادي، مشيرًا إلى ما نلمسه من تعاون ونشاط خلال الفترة الأخيرة لكبرى الشركات الألمانية المشهود لها بالكفاءة والخبرة الكبيرة مثل شركة مرسيدس التي قررت استئناف نشاطها مصر، وهو ما يعكس تنافسية السوق المصري، معربًا عن التطلع لجذب مزيد من الشركات الألمانية الكبرى للاستثمار في السوق المصري.


كما تطرق اللقاء إلى عدد من الموضوعات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وفى مقدمتها الأزمة فى ليبيا وسوريا، وكذلك رؤية مصر بشأن سبل تعزيز العمل الأفريقي المشترك فى ضوء رئاسة مصر الحالية للاتحاد الأفريقي، حيث استعرض الرئيس أولويات الرئاسة المصرية للاتحاد، خاصة فيما يتعلق بتعزيز اندماج القارة اقتصاديًا وتجاريًا فى إطار الاتفاقية التجارة الحرة القارية، وكذلك صياغة مشروع قاري للبنية الأساسية فى أفريقيا، منوهًا إلى أنه يمكن لألمانيا أن تقوم بدور فاعل فى هذا الإطار، من خلال التعاون مع الشركات الألمانية، وإطلاق مشروعات للتعاون الثلاثي بين مصر وألمانيا بالقارة الأفريقية، فضلًا عن أهمية تعزيز السلم والأمن في أفريقيا وتسوية النزاعات فى إطار مبادرة إسكات البنادق بحلول عام 2020.
واستقبل الرئيس السيسي ماركوس سودير رئيس وزراء ولاية بافاريا الألمانية.
وقال السفير بسام راضي: إن الرئيس أعرب عن تقديره لحسن الاستقبال من قبل حكومة بافاريا خلال مشاركة الرئيس في مؤتمر ميونيخ للأمن، ومشيرًا إلى تميز العلاقات المصرية الألمانية التي تعد إحدى أهم الشراكات المصرية في القارة الأوروبية سياسيًا واقتصاديًا وتنمويًا، وتتميز بتعدد وتنوع مسارات التعاون في شتى المجالات، فضلًا عن وجود إرادة سياسية من الجانبين للارتقاء بها إلى آفاق أرحب بما يحقق المصالح المتبادلة للشعبين الصديقين.


وذكر المتحدث الرسمي، أن الرئيس استعرض خلال اللقاء النجاحات التي تحققت في تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي المصري، مشيرًا إلى المشروعات التنموية الكبرى الجاري تنفيذها، خاصة محور تنمية قناة السويس، وما يتيحه ذلك من فرص استثمارية أمام شركات ولاية بافاريا لتدشين مشروعات لتغطية السوق المحلي والتصدير إلى أسواق المنطقة العربية والقارة الأفريقية التي ترتبط معها مصر باتفاقيات تجارة حرة وسوق اقتصادية مشتركة.

واستقبل الرئيس السيسي هارالد كروجر رئيس مجلس إدارة شركة بى إم دبليو لصناعة السيارات.

وقال السفير بسام راضي: إن الرئيس أشار إلى سعي مصر لتطوير نشاطها في مجال صناعة السيارات، وما يتضمنه هذا المجال من آفاق مستقبلية حديثة، وذلك في ضوء ما يتمتع به السوق المصري من عوامل لجذب الاستثمارات الأجنبية، بما في ذلك توافر الإطار التشريعي المحفز الثامن عشر للاستثمارات، والبنية الأساسية الجديدة والمتطورة، والعمالة الفنية المُدربة ومنخفضة التكلفة، فضلًا عن أن مصر تعد من أكبر الأسواق في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، مع إمكانية النفاذ لأهم الأسواق الخارجية من خلال الاتفاقيات التجارية التي ترتبط بها مصر مع العديد من الدول والتكتلات الاقتصادية الإقليمية، وهي العوامل التي أدت إلى جذب اهتمام العديد من كبرى الشركات في العالم للعمل في مصر.

كما شارك الرئيس في الجلسة الرئيسية لمؤتمر ميونيخ للأمن وقال بسام راضي: إن الرئيس أكد خلال الحوار الذى شهدته الجلسة أن التعاون بين الدول العربية والأوروبية هو تعاون ممتد عبر التاريخ بحكم الجوار الجغرافي والصلات الممتدة والعلاقات المتشابكة، وهو الأمر الذي جعل أوروبا أكبر شريك للمنطقة العربية، وهناك إمكانيات كبيرة لتعميق التعاون على مختلف الأصعدة وفي شتى المجالات.

وحول مكافحة ظاهرة الإرهاب، أكد الرئيس أنه كان أول رئيس دولة مسلمة يطالب بتصويب الخطاب الديني، خاصة وأن شتى الدول تعانى من الخطاب الديني المتشدد ليس فقط الدول العربية أو الإسلامية بل العالم بأسره، وشدد الرئيس على ضرورة أن ينتبه العالم لتلك الظاهرة، ففي عام 2014 طالب بضرورة التعامل بحسم لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي وأنظمة الاتصال الحديثة في نشكر الفكر المتطرف، وتجنيد العناصر واستخدامهم لإيذاء العالم، وهو الطلب الذي لم يتم التفاعل معه بالشكل المناسب على الصعيد الدولي، وفى التقدير فإن الفكر المتطرف سيظل يساهم في تفشي ظاهرة الإرهاب ما لم تتم إجراءات دولية حاسمة لتقويضه.


وأكد الرئيس أننا في مصر مواطنون، لا فرق بين مسلم أو مسيحي، فكلنا أشقاء، مشيرًا إلى إنشاء أكبر كاتدرائية في الشرق الأوسط في العاصمة الإدارية الجديدة، وكذلك مراعاة إنشاء الكنيسة والمسجد في مختلف المدن الجديدة الجاري إنشاؤها، كما أوضح الرئيس أن ترسيخ ممارسات قيم التسامح والعيش المشترك أقوي بكثير من الكلمات والخطب.

وأشار الرئيس إلى أن الكثير في العالم لا يتفهم ما يحدث في مصر، واعتقدوا أن ما حدث في 2013 كان عكس إرادة المصريين، رغم أن أكثر من 30 مليون مصري خرجوا للشارع رافضين الحكم الديني، وأكد الرئيس أن في كل مرة تغيب فيها مؤسسات الدولة الوطنية تظهر تلك الجماعات المتطرفة لمحاولة القفز على السلطة.

ونوه الرئيس إلى أن الإرهاب ظاهرة تحتاج إلى تكاتف المجتمع الدولي، من خلال مقاربة شاملة لا تقتصر على البعد الأمني فقط بل والسياسي والاقتصادي والاجتماعي والفكري الديني كذلك.

وحول أولويات السياسة المصرية، أشار الرئيس إلى أن موقع مصر الاستراتيجي قد جعلها حلقة وصل بين المنطقة العربية بأفريقيا، وتصل العالمين العربي والأفريقي بأوروبا عبر البحر المتوسط.

ويعني ذلك من الناحية الاستراتيجية أن الأمن القومي المصري يؤثر ويتأثر بالاستقرار بكل ما يحدث في هذه الدوائر الثلاث.

ومن هنا فإن الانخراط المصري النشط في تسوية أزمات المنطقة، والعمل على تحقيق الاستقرار، لا يعكس فقط الالتزام المصري بمسئولية تاريخية تجاه الأشقاء والجيران، وإنما يعد جزءًا أساسيًا في عملية تحقيق الأمن القومي المصري.



وأشار الرئيس إلى أن مصر حذرت من من انتقال المقاتلين الأجانب من سوريا بعد انتهاء الأزمة هناك إلى مناطق أخرى، الأمر الذي يطرح سؤالًا هامًا، حول من يقوم بتحريك المقاتلين الأجانب من دولهم إلى منطقتنا، ومن يمدهم بالسلاح والأموال ويدعمهم سياسيًا.
واستقبل الرئيس السيسي إيكارت فون كلايد نائب رئيس مجموعة "دايملر إيه جي" والتى تضم "مرسيدس للسيارات" ضمن شركاتها، وذلك بحضور ماركوس شيفر عضو مجلس إدارة شركة مرسيدس بنز للسيارات المسئول عن قطاع الانتاج.
وقال السفير بسام راضي: إن الرئيس أعرب عن ترحيبه بالبيان الذي أصدرته شركة مرسيدس الشهر الماضي بشأن استئناف نشاطها فى مصر، مؤكدًا الحرص على تكثيف التعاون مع الشركة في ضوء سياسة الدولة نحو التوسع في مجال صناعة السيارات، وبما يحقق المصالح المشتركة للجانبين.
واستقبل الرئيس السيسي جيدو كيركهوف الرئيس التنفيذي لمجموعة "تيسنكروب" العالمية.
وقال السفير بسام راضي أن الرئيس أعرب عن تقديره لنشاط مجموعة "تيسنكروب" العالمية فى مصر خاصة فى مجال الأسمدة، مشيرًا إلى الحرص على دفع أوجه التعاون بين الجانبين. 
وقد شهد اللقاء بحث نشاط المجموعة فى مصر خاصة مشروع إنشاء مجمع مصانع الأسمدة الأزوتية فى العين السخنة بالتعاون مع جهاز مشروعات الخدمة الوطنية.