قال البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، إن الخوف هو سبب العبودية، فبني إسرائيل كانوا يفضلون على الخوف أن يكونوا عبيدا، وهو أيضا سبب الديكتاتورية لأن عنف الأباطرة يكبر بخوف الشعب.
وأضاف فى كلمته خلال افتتاح لقاء بعنوان "متحررون من الخوف" يجمع العائلات والجمعيات التي تستقبل المهاجرين: "نحن أيضا نواجه تجربة هجر حلم الحرية مثل شعب إسرائيل حيث نشعر بخوفٍ مشروع حين نجد أنفسنا في أوضاع تبدو بلا مخرج".
وتابع بابا الفاتيكان: كلام البشر سواء كانوا قادة أو أنبياء لا يمكن أن يكفي إن لم نكن قادرين على لمس حضور الله وتسليم أنفسنا لعنايته، فبدون ذلك ننغلق على أنفسنا في ضماناتنا البشرية الضعيفة وروتينها المطَمئن، فنتخلى عن الرحلة إلى أرض الميعاد كي نعود إلى العبودية.
وأردف البابا: هذا الانغلاق على الذات هو علامة هزيمة تجعلنا نخاف الآخرين الذين لا نعرفهم، المهمشين والغرباء، وهذا يبدوا واضحا بشكل خاص اليوم أمام قدوم المهاجرين واللاجئين الذين يقرعون على أبوابنا طلبا للحماية والأمن ومستقبل أفضل.
ودعا إلى تجاوز الخوف وذلك للانفتاح على اللقاء، موضحًا: "ولا يكفي لعمل هذا التبرير العقلاني أو الحسابات الإحصائية، ونشكر مَن يوفر لنا فرصة هذا اللقاء، أي الآخرين الذين يقرعون أبوابنا مانحين إيانا إمكانية تجاوز مخاوفنا".
