قال وزير العمل اللبناني كميل أبو سليمان، إن جميع القوى والأطراف السياسية اللبنانية أصبحت على قناعة بخطورة الأوضاع الراهنة التي تمر بها البلاد، على نحو يقتضي اتخاذ قرارات إصلاحية جريئة حتى يستعيد لبنان الثقة ويتمكن من الوفاء بالتزاماته ويتحرك السوق.
وأكد أبو سليمان - في حديث لإذاعة الشرق اللبنانية اليوم السبت- أن مصلحة لبنان والمواطنين في اتخاذ قرارات الإصلاح وعدم اللجوء إلى الشعبوية، مضيفا "كلما تأخرنا باتخاذ تلك القرارات أصبحت الأمور أكثر صعوبة.. ونحن في حزب القوات اللبنانية نرى أن مصلحة الناس العليا يجب أن تكون بخطوات طويلة الأمد، لا بمصالح وقتية آنية قد تؤدي إلى إفلاس لبنان".
وشدد على أن تخفيض وكالة (موديز) الدولية للتصنيف الائتماني للبنان، ليس من قبيل المؤامرة كما يردد البعض، وإنما يستند إلى معادلات علمية واقتصادية ترتكز على الأرقام، متابعا: "للأسف التصنيف الذي وضعته موديز صحيح".
ولفت إلى أن استعادة الدولة اللبنانية للمصداقية والثقة، يتطلب ضبط الإنفاق بصورة حقيقية ووقف التوظيف العشوائي، مشيرا إلى أن عودة الثقة يترتب عليها أن تسود حالة من الارتياح ومن ثم تنخفض الفوائد بالبنوك وتتحرك الدورة الاقتصادية.
وأكد أن مساعدات مؤتمر دعم الاقتصاد اللبناني (سيدر) لا يوجد بها أي مشروعات مبطنة، مشيرا إلى أن (سيدر) يمثل مشروعا استثماريا كبيرا ويتضمن مجموعة من القروض الميسرة.
وقال: "أرى مصلحة لبنان مع البلدان العربية، وأعرف ما قامت به السعودية لتساعد لبنان ومصلحتنا الاقتصادية معهم. وقرار السعودية برفع تحذير رعاياها من زيارة لبنان مرحب به وكل لبنان يستفيد منه".
