أعلن البابا فرنسيس عن مبادرة مشتركة بين مايكروسوفت وأكاديمية الحياة: جائزة دولية للأخلاقيّة في مجال الذكاء الاصطناعي، وهو موضوع جمعيّة عام 2020 للأكاديمية.
جاء ذلك على هامش استقبال البابا فرنسيس رئيس مايكروسوفت براد سميث، في دار القديسة مارتا في الفاتيكان. وتضمن الوفد 6 أشخاص، من بينهم جون إدوارد فرانك نائب رئيس الشؤون المؤسّساتيّة لـ"مايكروسوفت أوروبا"، ورئيس أكاديمية الحياة المونسنيور فنشنزو باليا.
وخلال اللقاء، أمس، مع البابا، تمّ التطرّق إلى مسألة الذكاء الاصطناعيّ في خدمة الخير العامّ، ومسألة النشاطات لسدّ حاجات "الهوّة الرقميّة" في العالم.
وفي بيان مشترك، تمّت الإشارة إلى أهمية "المقاربة الأخلاقية للتكنولوجيات"، مع العِلم أنّ الجائزة ستُسلّم لدراسة دكتوراه ستكون قد صدرت بين سبتمبر 2018 وأكتوبر 2019 حول موضوع "الذكاء الاصطناعي في خدمة الحياة البشرية".
من ناحيته، أشار براد سميث البارحة أيضًا ضمن مقابلة مع لوسيرفاتوري رومانو إلى أنّ "أيّ أداة قد تصبح سلاحًا بين الأيدي الخطأ. ولضمان الثقة في التكنولوجيا، علينا التفكير في ما يتعدّاها: نحن بحاجة إلى مبادىء أخلاقيّة قويّة، وإلى قوانين جديدة مُطوَّرة، وإلى تنشئة أشخاص جدد أصحاب مهارات جديدة، وحتّى إلى إصلاحات في سوق العمل. على التكنولوجيا أن تكون في خدمتنا، ومهمّتها تقضي بزيادة قدرات أيّ شخص على كوكبنا".
وبعد زيارته البابا، عبّر براد سميث عن "تقديره العميق للحوار المثقِّف والعميق معه"، مُحيّيًا "فضوله وطاقته"، ومُعلِنًا: "في مايكروسوفت، نحن مقتنعون أنّ التقدّم التكنولوجيّ يمكنه أن يُضاعف إمكانيّات إيجاد الحلول لبعض أكبر التحديات في العالم. وفي الوقت نفسه، إنّ المسائل الأخلاقيّة المتعلّقة بالذكاء الاصطناعيّ هي بغاية الأهمية، وتستحقّ تأمّلًا واعيًا".