الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

«أمهات مصر الحاضنات» ترفض عقوبة غير الحاضن على خطف الطفل

امهات مصر الحاضنات
امهات مصر الحاضنات
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أعلنت "أمهات مصر الحاضنات"، رفضها الكامل لما صرحت به النائبة هالة أبو السعد عضو مجلس النواب بحزب المحافظين بمحافظة كفر الشيخ والتي قالت أن مشروع تعديل قانون الأحوال الشخصية الذي تقدمت به إلى مجلس النواب ينص في أحد مواده أنه" في حالة تعرض الطفل المحضون للخطف من الطرف غير الحاضن فإنه ستقع عقوبة على غير الحاضن تتضمن دفع غرامة - قدرتها النائبة - بـ15 ألف جنيه أو الحبس لمدة سنة سجن"، في محاولة لبث الطمأنينة في نفوس الأمهات الحاضنات في حالة إقرار الاستضافة أو الاصطحاب الإجباري في قانون الأحوال الشخصية الجديد.

وأكدت الأمهات المصريات الحاضنات والمعيلات في بيان لهن اليوم أن أولادنا الذين نتحمل الكثير والكثير من أجل مصلحتهم ومن اجل حمايتهم من أي محاولة تهدد استقرارهم، هم ليسوا موضعا للمتاجرة بهم ولن يكون أبدًا ثمن خطفهم جميع أموال العالم.

وقالت نعلن نحن كأمهات حاضنات إننا سنقف وبكل قوة أمام جميع المحاولات المريضة والانتقامية لنزع فلذات أكبادنا من أحضاننا وزعزعة استقرارهم وتهديد مستقبلهم وسلامتهم، وسنحارب من أجل عدم الدخول في هذا النفق المظلم الذي لا عودة منه والذى يحاول البعض إدخالنا إليه مجبرين، خاصة أن لدينا نماذج للعديد من الأمهات الحاضنات والمعيلات اللاتي حصلن على أحكام قضائية خاصة بتسليم وضم الصغير من النائب العام إلا أنهن حتى الآن قلوبهن مفطورة على أطفالهن لعدم استطاعتهن تنفيذ هذه الأحكام القضائية، ولإعطائهن الثقة لمن لا يستحق.

وأضاف البيان: نؤكد نحن الأمهات أن أولادنا خط أحمر، وهم أرواحنا التي نعيش بها ومن أجلها، ولن نسمح بالمساس بأمنهم أو حرمانهم من حنان وحب ودفء حضن أمهاتهن فهن مفطورات علـى حُبِّ أبنائهن، فكل رعاية، وكل عطف، وكل حنان، وكل رحمة لدى الأم إنما هي فطرةٌ فُطِرت عليها، فقد أودع الله عز وجل في كل أم الكثير من العطف، والحنان، والرحمة، والعناية، والشفقة، والرأفة بأولادها، وهن على استعداد للتضحية بأرواحهن من أجلهم لكى لا يتعرضن لأي أذى نفسي أو جسدي، وأننا نرفض جعل هؤلاء الأبرياء الذين لا ذنب لهم وسيلة للانتقام من الأم، أو محاولة لإهانتها وإذلالها بالوقوف أمام أبواب المحاكم وأقسام الشرطة لإرجاع أبنائها إلى حضنها والحصول ولو على نظرة منهم ليطمئن قلبها.

ووجه البيان تساؤلات للنائبة هالة أبو السعد لكونها امرأة وأم في المقام الأول قبل أن تكون نائبة لها الحق في التقدم بمشروعات قوانين لمجلس النواب تتحكم في مصير إنسان لا ذنب له، هل تستطيع أن تقايض أحد أبنائها بأموال الدنيا؟، وهل ستضمن عودة أبنائنا إلى حضن أمهاتهم بعد تنفيذ القانون ؟، هل أبنائنا عرضة لتجربة قانون ؟. هل تتحملي تعويض ابن عن أمه وحرمانه من حنانها وحبها وهى على قيد الحياة ؟ والسؤال الأهم هل تستطيعي استرجاع الأطفال الذين تم اختطافهم من حضن أمهاتهم وهن يحملن أحكام تنفيذية لا يستطعن تنفيذها؟