الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

بعد جحيم "داعش".. مسيحيو العراق يكتوون بنار "الحشد الشعبي".. معاناة المسيحيين في بلاد الرافدين مستمرة.. وأغلب ممتلكاتهم تم الاستيلاء عليها

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
لا تزال معاناة المسيحيين فى العراق مستمرة، خاصة فى ظل هيمنة الميليشيات الطائفية ذات الممارسات الإرهابية، وسيطرتها على مناطق يقطنها المسيحيون، فبعد المأساة التى عاشها المسيحيون فى ظل هيمنة تنظيم «داعش» الإرهابى وتهجيرهم من أراضيهم خوفا وهربا بأرواحهم من نيران الإرهاب، فى ظل خطة محكمة للتغيير الديموغرافى، بدأت معاناة جديدة لمسيحيى العراق بعد هيمنة «الحشد الشعبي» على مناطق «داعش».

مخاوف العودة إلى الديار 
ومازالت مخاوف العودة إلى الديار تطارد مسيحيى العراق، الذين تركوا مناطقهم إثر سيطرة داعش عليها، ولم يحدث تغيير كبير الأثر فى حالة الأقباط بعد سيطرة «الحشد الشعبى» التى لم تمنع المضايقات ضد المسيحيين أيضا، وهو ما يمنع عشرات الأسر فى شمال العراق من العودة إلى ديارهم.
وبعد عامين على تحرير «برطلة» من سيطرة التنظيم الإرهابي، عاد أقل من ثلث عائلاتها المسيحية وعددهم نحو ٤ آلاف عائلة، ولا يزال معظمهم فى حالة خوف وسط أنباء عن الترهيب والمضايقات، وأكد الكاهن الكاثوليكى «بهنام بينوكا» فى تصريحات نقلتها وسائل إعلام غربية أن سكان البلدة من الشيعة الشُبك، يطردون الأقلية المسيحية، مشيرًا إلى حالات عدة من المضايقات الجنسية وعمليات السطو.
فيما تزداد مخاوف المسيحيين من العودة، بسبب إلغاء وحدة حماية «سهل نينوى» وهى قوة شرطة شبه مستقلة تتكون فى غالبيتها من المسيحيين كانت تتولى حماية البلدة قبل استيلاء «داعش» عليها، وفر أفراد هذه القوة إلى المناطق الكردية ولم يعودوا، ويشكل هذا أحد الأسباب التى جعلت العائلات المسيحية حذرة من العودة إلى البلدة مجددًا.

السطو على الممتلكات
المحلل السياسى العراقي، «فراس إلياس» يؤكد، أنه بعد تحرير المدينة من سيطرة تنظيم «داعش»، ونتيجة لنزوح أغلب السكان المسيحيين من مناطق سكناهم، تم وضع اليد على أغلب ممتلكات المسيحيين فى المناطق المحررة، وذلك من خلال تزوير عقود تملك للأراضي، أو بيعها دون علم أصحابها الشرعيين، أو حتى فرض السيطرة عليها بالقوة.
وأشار إلى أن هذه الممارسات جعلت أغلب المسيحيين يشعرون بالصدمة عند عودة البعض منهم إلى مناطق سكناهم، والدخول فى سباق طويل لإثبات ملكيتهم لهذه العقارات أو الأملاك المصادرة، ناهيك عن تعرض الكثير منهم للتهديد من مغبة عودتهم إلى مناطقهم، من أجل استمرار سيطرة هذه الحشود عليها.
وأوضح «إلياس» أن هناك تفجيرات استهدفت كنيسة النجاة فى بغداد هذا العام، إلى جانب عمليات الاغتيال والتصفية التى تعرض لها رجال دين مسيحيون فى العراق، كعملية الاغتيال التى تعرض لها كبير أساقفة الموصل للكلدان الكاثوليك، الأسقف «بولس فرج رحو» بعد دعوته لإنهاء الوجود الإيرانى فى العراق.