رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

أموال قطر ومخططات إيران يعقدان أزمة اليمن.. «الدوحة» تدعم ميليشيات الحوثي لاستهداف التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
فى تـأكيدٍ للدور الإرهابى الذى يلعبه النظام القطري فى دعم ميليشيات الحوثي، لاستهداف التحالف العربى بقيادة السعودية والإمارات، وتمكين حلفائها من الميليشيات والجماعات الإرهابية فى اليمن كشف «فيديو ضبطي» بواسطة الجيش اليمني، بإسناد من التحالف العربي، واقعة ضبط ٥٠ مليون ريال قطري، فى أحد مخازن ميليشيا الحوثى بمحافظة صعدة شمالى اليمن، بعد سيطرة الجيش اليمنى عليها، وفرار الميليشيا.


وأوضح الفيديو، أن الحوثيين يحصلون على دعم سخى من قبل تنظيم الحمدين، لاستهداف الجيش اليمنى والتحالف العربى وإطالة أمد الحرب فى اليمن، وإنهاك الدولة اليمنية فى حروب عصابات ضد الجماعات الإرهابية المسلحة المدعومة من قطر.
وتلك ليست المرة الأولى، التى يتم ضبط فيها أدلة على المؤامرات القطرية ضد اليمن، بدعمها للميليشيات الحوثية والجماعات الإرهابية، ففى يناير الماضي، ضبطت قوات الأمن اليمنية ٣ مركبات من نوع «بيك أب» تابعة لبعض الأشخاص من محافظة المهرة، كانت محملة بأسلحة «بنادق كلاشينكوف، آر بى جي» لتسليمها إلى رجل قطر فى المحافظة المدعو على سالم الحريزي، وكيل المحافظة السابق والضابط السابق فى قوات حرس الحدود اليمنية.
وأوضحت تحقيقات قوات الأمن اليمنية، أن تلك الأسلحة جاءت من قطر وتم تجميعها فى مدينة «صلالة» بسلطنة عمان، وأن «الحريزي» كان ينسق مع شخص قطرى من أصل يمنى «لم يتم الاستدلال على بياناته» حول موضوع الأسلحة، كما نشر حساب «قطريليكس» التابع للمعارضة القطرية على الإنترنت مقطع فيديو، أوضح ما جاء فى الوثائق اليمنية التى بلغ عددها ٩٠٠ وثيقة، كلها رصدت أوجه الدعم التى قدمتها قطر لميليشيا الحوثى للسيطرة على صنعاء.


كما اتضحت البصمات القطرية الداعمة للميليشيا الإيرانية، فى الهجوم الأخير على عرض عسكرى للجيش اليمنى بقاعدة «العند» فى محافظة لحج، حيث انفجرت «طائرة مسيرة» تابعة للميليشيا، ما أسفر عن مقتل ٦ جنود من المرافقين للقيادات العسكرية بالمنصة.
الطائرة التى مرّت بسرعة كبيرة فوق منصة كبار الضباط إيرانية الصنع، فضلًا عن أنها كانت تحمل كمية كبيرة من المتفجرات، تم إرسالها من طهران إلى اليمن منذ فرض الحظر على الأسلحة فى عام ٢٠١٥، وحتى الآن، بحسب تصريحات مصدر عسكرى لفضائية «سكاى نيوز».
معلومات المعارضة القطرية أوضحت أيضا، أن قطر دعمت ميليشيا الحوثى مبكرا، حيث مولت معهدا دينيا تابعا للحوثيين عن طريق سفارتها بصنعاء بـ٥٠ ألف دولار شهريا، كما أن قطر ومع بداية التمرد تصدت للوساطة بين الدولة اليمنية والميليشيا، كما توسّطت للإفراج عن معتقلى الحوثيين بسجون على عبدالله صالح.
وظهرت النوايا الخبيثة من جانب تنظيم الحمدين حين قدّمت لجنة الوساطة القطرية ٥ سيارات مدرّعة للحوثيين، وسلمت المخابرات القطرية عناصر الحوثى ١٠٠ جهاز اتصال «ثريا» ثم نقلت بعد ذلك خبراء عسكريين من حزب الله إلى صعدة لتدريب المتمردين وحفر الكهوف، ليأتى بعد ذلك دور الحليف الإيراني، الذى سخر شركة «بارسيان» للطاقة لتهريب المعدات العسكرية.


وذكر حساب المعارضة القطرية، أن تنظيم الحمدين دعم الحوثيين ماديا ولوجستيا ومدهم بالاسلحة والمعدات والأموال بنحو ٥٠٠ مليون دولار تقريبًا منذ بدء المقاطعة العربية حتى الآن، كما كشفت وثيقة شكر من مؤسسة تدعى «الشهداء» تابعة لميليشيات الحوثى لمؤسسة قطر الخيرية، بدعم قطرى لمؤسسة الحوثى بمبلغ ٦٠ ألف دولار «٢٢٥ ألف ريال».
الدعم الذى تقدمه قطر لتلك الميليشيا، لم يقتصر على كونه عسكريا، إذ قدمت الدوحة دعمًا إعلاميًّا للانقلابيين، عبر استضافة قيادات الحوثيين على قنوات «الجزيرة» أو الترويج لعمليات تلك الميليشيات داخل الأراضى اليمنية، فضلًا عن تشويه دور التحالف العربى باليمن، كما كثفت قطر دعمها الإعلامى للجماعة الحوثية، من خلال تدريب عناصرها الإعلامية، أو الترويج لخطاب الجماعة، التى بدورها سارعت إلى إعادة فتح مكتب قناة «الجزيرة» فى صنعاء لتحقيق أهداف عدة، على رأسها إفشال خطط التحالف العربى لدعم الشرعية فى اليمن.


وقال القيادى فى حزب المؤتمر الشعبى العام اليمنى كامل الخوداني: إن مخططات قطر وإيران وميليشيا الحوثي، لم تتوقف عن استهداف اليمن والمناطق المحررة، لافتا إلى أن الاهتمام «الإيرانى - القطري» بأى اعتصامات فى المهرة، يهدف إلى إغراق المحافظة فى فوضى وصراع داخلي، وإرباك الحكومة اليمنية وقوات التحالف، من أجل تخفيف الضغط على ميليشيا الحوثى فى الجبهات المشتعلة، مضيفا أن إيران وقطر تدعمان مخطط إرباك المشهد فى المهرة، لإظهار اليمنيين فى المحافظة بمظهر الرافض لقوات التحالف، لافتًا إلى أن السلطات اليمنية نجحت -بإسناد من التحالف العربي- فى تأمين الحدود مع سلطنة عمان، وكذلك ساحل بحر العرب.
وأوضح «الخوداني» أن المهرة تقع على شريط ساحلى طويل يصل إلى ٥٠٠ كيلومتر على بحر العرب، ما يُشكل فرصة لإيران وقطر لتهريب السلاح والمقاتلين للحوثيين، والذين يعانون خسائر فادحة فى مختلف الجبهات، مشيرا إلى أن بعض القوى اليمنية فى «المهرة» لديها ارتباطات بقطر وإيران، مضيفا أنهم يعملون على نقل وتهريب السلاح إلى الحوثيين، ويتخذون من وجود قوات التحالف ذريعة لإشعال الفوضى فى المحافظة، لافتا إلى أن الإعلام القطرى والإيرانى يحاول إظهار هؤلاء بمظهر الرافضين للتحالف، فيما يبيعون وطنهم لقطر وإيران رعاة التخريب فى الوطن العربي، مطالبا بأن يكون التعامل مع دعاوى تخريب المهرة أكثر ذكاء حتى لا تتكرر أخطاء الماضي، والتى أدت إلى سقوط اليمن تحت سلطة ميليشيا الحوثى الكهنوتية.