الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

في الفلانتين.. ننشر رسائل الحب بين الكتاب

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تختلف طريقة الحب من شخص إلى الآخر، ولا يستطيع أحد أن يحكم على صدق مشاعر المُحب سوى من عاش التجربة، وتظل هذه المشاعر هي الأسمى حتى وإن انتهت بشكل لا يُرضي أحلام وخطط المُحبين.
في حكايات الأدباء والمُفكرين، جاءت العديد من القصص التي خاضها الكثير منهم رغم بُعد المسافات التي وقفت حاجزًا لهم
"البوابة نيوز" تعرض بعض هذه القصص والرسائل..
-رسائل مي زيادة وجبران خليل جبران
بدأ كل من مي زيادة وجبران خليل جبران تبادل الرسائل الأدبية التي مرت بعدة مراحل تطور بينهم بداية من تعارف تحول إلى صداقة، ثم إلى حب وكل ذلك دون أي لقاء يجمع بينهم حتى عرض عليها الزواج ولكنها رفضت رغم حبها الشديد له، لأنها لا تستطيع هجر مصر وتتجه نحوه في أمريكا، وجاء من بين هذه الرسائل.. 
كتبت مي زيادة تقول: "ما معنى هذا الذي اكتبه؟ اني لا أعرف ماذا أعني به! ولكنني أعرف أنك "محبوبي" وأني أخاف الحب، لأنني أنتظر من الحب كثيرًا، فأخاف بألا يأتيني منك بكل ما أنتظر".
وكتب جبران يقول: "إن في قلبي كل شتاء، ربيعًا يختلج، ووراء نقاب كل ليل صبحًا يبتسم، وها قد تحول قنوطي بحبك إلى أمل، فماذا عسى أن أقول عن قلبي، ولكنني أسئلك هل تريدين له أن يبقى غريبًا عنك!، أنا ضباب يا مي وفي الضباب وحدتي، ولكنني أصبحت مشوقًا لأن أسمعك تقولين لي".
فأجابته زيادة برسالة تقول فيها: "لا لست وحدك، نحن أثنان، فلا تقل مرة أخرى إنك وحيد".
-رسائل عباس العقاد ومي زيادة
أحب العقاد خلال حياته العديد من النساء، ولعل أكثرهم شهرة قصته مع حبيبته "سارة" التي كتب عنها كتابًا كاملًا، وقصته مع الأديبة والكاتبة "مي زيادة" التي أثرت كثيرًا في حياة العقاد وأضافت له الكثير من الفرحة والبهجة.
كان العقاد يعلم عن قصة الحب التي استمرت لسنوات طويلة بين مي زيادة وجبران عبر الرسائل وكان يُغير منه كثيرًا، ومن هنا جاءت رسائل العقاد لـ"مي زيادة" كالتالي.
العقاد يصف حبه لزيادة قائلًا: "الحب الذي جعلني انتظر الرسالة أو حديث التليفون كما ينتظر العاشق موعد اللقاء".
لتكتب مي زيادة إلى العقاد: "لا تحسب أنني اتهمك بالغيرة من جبران، فإنه لم يرني، ولعلّه لن يراني ولكن طبيعة الأنثى يلذ لها أن يتغاير فيها الرجال".

-رسائل غسان كنفاني وغادة السمان
رغم اعتياد الأوساط الأدبية على وجه القاص والروائي الفلسطيني غسان كنفاني الصلب المدافع عن أرض وطنه ومشكلاته، إلا أنه حمل في طياته العديد من المشاعر التي وهبها للكاتبة والأديبة السورية غادة السمان، ولكن القصة أيضًا أنتهت بالفراق بسبب العديد من الحواجز في مقدمتها اختلاف دياناتهم فكان كنفاني شاب يتبع الديانة المسيحية، وغادة السمان فتاة تتبع الديانة الإسلامية، ولكن رسائلهم لم تقف، وجاء من بين هذه الرسائل...
كتب كنفاني يقول: "إني أحبك إلى حد أستطيع أن أغيب فيه بالصورة التي تشائين، إذا كنت تعتقدين أن هذا الغياب سيجعلك أكثر سعادة، وبأنه سيغير شيئًا من حقيقة الأشياء".
وكتبت غادة السمان تقول: "كنت ممتلئة بك، راضية مكتفية بك، ولكن زمننا كان مثقوبًا، يهرب منه رمل الفرح بسرعة".