الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوادث وقضايا

"البسيوني": تأخر العدالة الناجزة وتأجيل المحاكمات يدفع صاحب الحق للثأر

 اللواء مجدى البسيوني
اللواء مجدى البسيوني
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال اللواء مجدى البسيوني، مساعد وزير الداخلية الأسبق، والخبير الأمني، عن قصص الثأر بين العائلات، إن الأهالى والشرطة هما الجناحان وقت الخصومات، ومن الممكن حل الخلافات ومنع إراقة الدماء منذ البداية، قبل تطور الخلاف، قائلا: إنه لا توجد خصومة ثأرية تكون وليدة اللحظة، ولكن يكون لها مقدمات، ويجب على الأهالى وكبار العائلات أن يكون لهم دور إيجابى وتحسس المشاكل الصغيرة فور وقوعها وحلها فى أسرع وقت قبل أن تتفاقم الأزمة وتصبح مشاجرة مسلحة، وتسفر عن قتلى ومصابين وهنا يصعب حلها، مشيرا إلى أنه تحدث خلافات بين عائلات كبار على أتفه الأسباب بسبب لهو الأطفال أو خلاف على أرض أو بسبب النسب، وهنا تأتى مهمة الأهالى للتدخل للحل بينهما، ولكن الناس أصبحوا سلبيين ولا يتدخلون لحل المشكلات كما كان يحدث سابقا.
وتابع بسيوني، في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز" أنه حينما كان يعمل رئيس مباحث بإحدى محافظات الصعيد، كان يتحسس الخلافات التى يخشى منها بين العائلات، ويقوم باستدعاء طرفيها لحلها قبل تطورها وتفاقهما، ويحفظ مثل هذه الوقائع فى أرشيف خاص، وبهذا التصرف يكون تم إعدام الخلاف من الأساس، حيث إنه يجب قبل مواجهة الثأر مواجهة الخلافات وحلها أولا، ويجب على نواب مجلس الشعب أن يتحسسوا دوائرهم وحل الخلافات بين العائلات، وأوضح أن هناك عدة أسباب تجعل الشخص يقدم على الأخذ بالثأر؛ لأن الشخص إذا شعر أنه لم يأخذ حقه يبحث عن الثأر ويأخذه بالقوة، لأن المتهم يقوم بتوكيل المحامين وينفق الكثير من الأموال من أجل الحصول على البراءة، ويتم تأجيل المحاكمة عدة مرات للاستماع للشهود وغيره، وإذا شعر الضحية أن العدالة تأخرت، سوف يأخذ بالثأر.
وأكمل «الخبير الأمني»، أن الشرطة يقع على عاتقها حمل كبير من مكافحة الإرهاب ومواجهة الجريمة بشتى أنواعها، وهنا يأتى دور اللجان الشعبية وكبار العائلات أن يتدخلوا لحل الخصومات ويحكموا عرفيا فيما بينهم بالدين وشرع الله، ويتم أخذ الاتفاق وتسجيله فى محضر إدارى بقسم الشرطة، وإذا كانت الخصومة كبيرة، يكون الصلح فى حضور مدير الأمن والمحافظ وعضو مجلس النواب، حتى يشعروا بالأهمية ويتم الانتهاء من مراسم الصلح، وفى بعض الأحيان نأخذ أهل القاتل حاملا كفنه على يده وسط حراسة مشددة، لتقديمه وتنتهى بذلك الخصومة، التى كان سيترتب عليها ثأر ويتم حقن الدماء، ويجب أن يكون مركز الشرطة ملما بحصر الخصومات الثأرية، وأن يكون الصلح على حجم الخصومة، فإذا احتاج الصلح لتدخل مأمور ورئيس مباحث المركز، يجب أن يتدخلوا لحله، وإذا كانت هناك مهمات يقومون بهات ومنشغلين يتدخل الأشخاص الشعبيين لحل النزاع؛ لأنه فى بعض الحالات يكون من الأفضل عدم تدخل الشرطة للصلح بين العائلتين طرفى الخصومة، لأن هناك أسرارا بين العائلات لا يريدون للشرطة أن تعلمها، مثل إذا كان قد باع طرف للآخر قطعة سلاح أو مادة مخدرة، وقام بالنصب عليه، فيصبح الخلاف على شىء غير قانوني، فحينها لن يستجيبوا لتدخل الشرطة خوفا من إفشاء مثل هذه الأمور، ووقوعهم تحت طائلة القانون، فهنا يكون تدخل الشعبيين وكبار العائلات أفضل لحل النزاع، وفى بعض الأحيان يكون الخلاف على شىء غير شرعي، وحينما يتدخل المركز لحل الخلاف يقوم الطرفان بكتابة أسباب غير حقيقية فى محضر الصلح المقيد بالشرطة.
كانت قد شهدت محافظات مصر، وبخاصة محافظات الصعيد، العديد من الحوادث المأساوية التى راح ضحيتها العديد من القتلي، وكانت أهم أسبابها خصومات ثأرية.
القتل داخل مسجد
فى منطقة غيط الشعير، غرب القوصية، بمحافظة أسيوط، تجددت خصومة ثأرية بين عائلتى «بلحة» و«حفيظ»، وقام شخص من عائلة حفيظ بإطلاق أعيرة نارية على شخصين من الطرف الآخر داخل مسجد وائل حجاج أثناء صلاة الجمعة، ما أسفر عن مصرعهما، بسبب خلافات قديمة بين العائلتين.
وفى أوسيم، تلقى الرائد أحمد ربيع رئيس مباحث قسم الشرطة، إشارة من غرفة عمليات النجدة يفيد بقيام مسلحين بإطلاق الأعيرة النارية على أتوبيس أثناء سيره بجوار الإدارة التعليمية بدائرة المركز، وبالانتقال والفحص تبين قيام مجهولين يستقلون دراجة نارية بإطلاق الأعيرة النارية على أتوبيس يُقل عددا من المواطنين، ما أسفر عن مصرع «ممدوح. ر» وإصابة «إسلام. أ. خ» عن طريق الخطأ بطلق نارى أودى بحياته.
وفى بنى سويف، لقى شخص مصرعه، بطلقات نارية، من قرية المسيد التابعة لمركز ومدينة إهناسيا غرب محافظة بنى سويف، على يد شخصين، كانا يستقلان دراجة بخارية، أخذًا بالثأر.
ولقى «عبدالعليم. ف» صاحب مطحن غلال مدشة بقرية المسيد، مصرعه، إثر تلقيه طلقات نارية على يد اثنين من إحدى العائلات، لمقتل أحد أبنائها على يد شقيق المجنى عليه، إثر تلقيه عدة طعنات بسلاح أبيض فى مشاجرة بقرية الأنصار بدائرة المركز.