هدد إسرائيليون من سكان البؤر الاستيطانية المقامة وسط مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية، اليوم الثلاثاء، عائلة فلسطينية بالقتل إن لم يرحلوا من منزلهم.
وقال المواطن أبو عماد اقنيبي "اقتحم المستوطنون منزلي في البلدة القديمة، وطالبوني بإخلائه، وإلا سنواجه الموت أنا وعائلتي جميعًا".
وعقب ذلك، توجهت حركة "فتح" من خلال طواقمها وأفرادها العاملين في البلدة القديمة لزيارة بيت اقنيبي، وتعهدت طواقمها بتأمين كافة سبل الحماية للعائلة ومنزلها بالتعاون مع هيئة الجدار والاستيطان.
وعلى صعيد آخر، منعت قوات الاحتلال مجموعات الكفاح للحماية والتوثيق والمراقبة من التواجد في شارع الشهداء، حيث اعتدى المستوطنون على المجموعة لليوم الثالث على التوالي، وعرقلوا عملهم، وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي المنطقة مغلقة عسكريا، وطرد النشطاء.
وكانت مجموعات الكفاح للحماية والتوثيق والمراقبة قد انطلقت قبل أيام كردة فعل فلسطينية على طرد التواجد الدولي المؤقت في الخليل، وطرد مجموعات مراقبة دولية من المنطقة. وتقر أن تنشط هذه المجموعات في المناطق المغلقة في الخليل وفي محيط المستوطنات، وستعمل على تأسيس عمل منظم لصد هجومات المستوطنين.
وقال عزات الكركي القيادي في مجموعة "شباب ضد الاستيطان": "المنع لن يوقفنا ولن يمنعنا عن الاستمرار في عملنا في توثيق انتهاكات حقوق الإنسان، وسنقدم ما نستطيع للحفاظ على الهوية الفلسطينية في المناطق المغلقة".
فيما قال الناشط الحقوقي عيسى عمرو إنه تعرض لتهديدات من المخابرات والإدارة المدنية الإسرائيلية، بسبب تأسيس هذه المجموعات، وإن المستوطنين اعتدوا عليه جسدياً وعلى النشطاء والأهالي.
