الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

"البوابة نيوز" ترصد تحركات "عش الدبابير" لإفساد التعديلات الدستورية.. تفاصيل اجتماعات "لندن - أنقرة" لمواجهة إرادة الشعب في استفتاء ديمقراطي حر.. والبرادعي يُبعث من جديد لمواصلة دوره التخريبي

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كشفت مصادر مطلعة مقربة من دكتور كمال الهلباوي القيادي المنشق -ظاهريا- عن جماعة الإخوان الإرهابية، أنه التقى مع رجل الأعمال الإخواني وأحد أهم ممولي الجماعة بالخارج يوسف ندا، في حضور المستشار السياسي لتميم بن حمد أمير قطر وعضو الكنيست الإسرائيلي السابق عزمي بشارة، من أجل التصعيد ضد مصر، ظنًا منهم أنه الوقت الراهن الأنسب نتيجة مقتضيات الإصلاح السياسي والاقتصادي.


وأكدت المصادر أن الاجتماع عقد في مقر منظمة الجليل، التي أسسها ودشنها عزمي بشارة منذ شهور قليلة في العاصمة البريطانية لندن، حيث جرى اللقاء بحضور محمد البرادعى، لتدشين تحالف هدفه الضغط على الدولة، لبحث آليات التحريض ضد التعديلات الدستورية المزمع مناقشتها فى مجلس النواب، تمهيدًا لعرضها على المواطنين فى استفتاء ديمقراطي حر، يعبر عن إرادة المصريين في النهاية.
تشمل خطة التحريض، بأن يستغل البرادعى علاقاته الدولية، التى كونها خلال فترة قيادة وكالة الطاقة الذرية، وعمله كنائب لرئيس الدولة، قبل ظهور موقفه الداعم لجماعة الإخوان، والاستقالة من منصبه والهروب خارج الوطن، فيبدأ بالتواصل مع المخابرات الأمريكية وأعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي، لتسجيل الاعتراض على التعديلات الدستورية المقترحة.
ونفس الأمر سيجرى إسناده إلى الهلباوى وندا وبشارة لكن فى العاصمة البريطانية لندن، وعدد من العواصم الأوروبية، من خلال التحريض على التعديلات فى مجلس العموم البريطاني، كنوع من أنواع الضغط على مصر، لمحاولة إثنائها عن تعديل الدستور.
وأكدت المصادر أن الخطة تشمل استخدام الأحزاب اليسارية وحزب الدستور وما يسمون أنفسهم بالنشطاء عبر منصات وسائل الإعلام الإخوانية، ومجموعة العربي الجديد الإعلامية، الموجودة فى لندن، وكذلك وسائل التواصل الاجتماعي للعب على وتر أن التعديلات الجديدة تمثل ارتدادة للخلف فى الإصلاح السياسي، متجاهلين بذلك ضوابط الاستفتاء الذى سينزل فيه المصريين لقول كلمتهم سواء بالموافقة أو الرفض.


وأفادت المصادر أيضا بأن وجود الهلباوي حاليا في تركيا وسفره من لندن إليها من أجل محاولة إنقاذ ما يمكن إنقاذه من خلافات وانشقاقات داخل جماعة الإخوان الإرهابية، وكذلك الصراع الدائر بين معتز مطر وايمن نور نتيجة رغبة مطر في زيادة راتبه بعد علمه بأن نور ينشأ قناة إخوانية جديدة بتمويل قطري، فضلا عن الخلافات بين القيادي الاخواني الارهابي الهارب هيثم أبوخليل وبين أحد قضاة الإخوان وليد شرابي.
ولفتت المصادر إلى أن أردوغان بين نارين نار عدم قدرة الإخوان على إحداث أي تغيير في مصر أو حراك، فضلا عن صحوة أوروبية ضدهم، وهو ما يجعله في حرج اوروبي وبين شباب الإخوان وتيار الإسلام السياسي والتنظيم الدولي.
وأعلنت المصادر أن كمال الهلباوي والبرادعي يسعيان لعودة الإخوان للحياة من جديد من بوابة أن المصالحة لابد أن تتم مع من لم تتلطخ أيديهم بالدماء، حتى لا يكونوا مشاريع إرهابية داعشية، مشيرة إلى أن الهلباوي مقيم الآن في لندن ويتنقل بين لندن وتركيا.
واختتمت المصادر تصريحاتها بأن أردوغان لديه أزمة اكبر في عدم قدرته على السيطرة على أجهزته الأمنية لوجود اختراقات كبيرة بها.

ومن جهته قال اللواء فاروق المقرحي مساعد أول وزير الداخلية الأسبق، إنه غير مؤمن بأن هناك إخوانيا منشقا أو تائبا، مؤكدا أن الهلباوي ترك الجماعة نتيجة الخلاف على المناصب وأنه معترف في كل لقاءاته بأنه يستمد أفكاره من حسن البنا، ويؤمن بها وأنه من الأخطاء الكبرى عندما سمح له بالمشاركة في لجنة وضع الدستور، وكذلك في المجلس القومي لحقوق الإنسان.
أكد المقرحي في تصريحات خاصة، أن من يقرر عودة الإخوان أو المصالحة معهم الدولة وأهالي الشهداء والشعب المصري.. وبالتالي فإن النتيجة معروفة وهي عدم الرغبة في أي مبادرات مع جماعة إرهابية.


وفي نفس السياق قال اللواء مجدي الشاهد الخبير الأمني، إن المخابرات البريطانية والأمريكية دائما همزة الوصل الرئيسية بين ما يدعون أنفسهم نشطاء وفيسبوكيين والإخوان، مشددا على أن هناك اتصالات دائرة الآن بين البرادعي والهلباوي وبشارة لمهاجمة الدولة والتعديلات الدستورية.
وألمح الشاهد في تصريحات خاصة الشاهد أن التاريخ أثبت حتى إن فكرة المراجعات في أغلبها خاطئة بدليل عاصم عبدالماجد وطارق الزمر وغيرهم.