الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

وزيرة الصحة تلقى كلمة نيابة عن الرئيس بمنتدى أفريقيا للأعمال

 الدكتورة هالة زايد،
الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ألقت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، نيابة عن الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم، الكلمة، بمنتدى أفريقيا للأعمال والاستثمار في المجال الصحي الذي عقد على هامش قمة الاتحاد الأفريقي فى دورته الثانية والثلاثون بحضر رئيس بتسوانا، ورئيس جيبوتي، ورئيس وزراء إثيوبيا، وعددًا من ممثلى الدول الأفريقية، وذلك بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا.
وأوضحت وزيرة الصحة خلال كلمتها أن منتدى أفريقيا للأعمال والاستثمار يمثل فرصة عظيمة لخلق برنامج مشترك لجميع الشركاء والمنظمات،  والمجتمعات، ويساهم فى خلق مجتمع صحي جيد، مشيرة إلى وجود صلة وثيقة بين  الصحة والاقتصاد، فالدول الغنية لابد أن يكون لديها شعوب أصحاء لتحقيق أي انطلاقة تنموية، موضحة أن الدول ذات الظروف الصحية، والتعليمية، الضعيفة  تواجه صعوبة شديدة في تحقيق التنمية المستدامة، حيث أكدت المؤشرات الاقتصادية أن تحسن متوسط عمر الشخص منذ الولادة له صلة وثيقة بزيادة النمو الاقتصادي.
 وأكدت وزيرة الصحة أن الأمراض تعوق عمل المؤسسات وتدمر الإنتاج بما يؤثر سلبًا على سير العمل، ويترتب عليه عبء ماليا على المجتمع ككل، مشددةً على أن الالتزام  السياسي القوي للصحة في أفريقيا لا يتم ترجمته حاليًا في صورة زيادة المنح للقطاع الصحي نظرا لوجود العديد من التحديات التي قد تكون مرتبطة بالتنفيذ أو التمويل.
ولفتت الدكتورة هالة زايد في كلمتها الى الدور الذي يجب أن تلعبه وزارات الصحة في حالة عدم زيادة المنح المادية للصحة، مشيرة إلى أن الحكومات لابد أن تركز على مصادر الأنفاق والمنح بصورة عادلة وعلى الحكومات أن توجه المجتمعات إلى الاستثمار في الصحة وخلق بيئة جماعية يستطيع بها مختلف الشركاء العمل سويا لتحقيق أهداف الحكومات.
وأشارت وزيرة الصحة إلى أن مصر حاليًا  مستمرة في تنفيذ عملية الإصلاح الاقتصادي الشامل بما يساهم فى ضبط الأوضاع المالية بشكل عام، حيث توضح مؤشرات الاقتصاد الكلي حالة الثبات والاستقرار التى تشهدها مصر، لاقتةً الى برنامج الإصلاح الحالي الذى يتم تنفيذه  بالقطاع الصحي في مصر والمنفذ تحت شعار " 100 مليون صحة"  والذى يرتكز على عاملين أساسيين أولهما اختيار الأهداف الصحية والثانى وضع خطة زمنية محددة.
وقالت وزيرة الصحة، إن الحملة الأولى التي قامت مصر بتدشينها هى حملة قومية لمسح وعلاج المصريين من فيروس "سي" والكشف المبكر عن الأمراض غير السارية، وذلك بعد دراسة مسببات الأمراض؛ مشيرة إلى أن الحملة تستهدف مسح 50 مليون مواطن في 7 شهور، موضحة أنه حتى الآن تم مسح ما يقرب من 30 مليون مواطن في 5 شهور فقط، مؤكدة على أن وضع خطة زمنية وهدف طموح  يساعدنا على التغيير بالتعاون بين القطاعين الصحى العام والخاص ومنظمات المجتمع المدني، ويساهم فى إعادة ترتيب الأولويات.
وقالت إن منظمة الصحة العالمية هي واحدة من الجهات الرئيسية الداعمة لهذه الحملة، بما تمنحه من مساعدات فنية هامة بالإضافة إلى دورها كجهة مراقبة خارجيًا للحملة، تعمل بصفة مستمرة على  التتحقق من صحة الإجراءات لضمان  الاستحدام الأمثل للمصادر وكفاءتها، مشيدة بدعم شركات الأدوية والتي قامت بتوفير كافة الأدوية اللازمة لعلاج فيروس "سي" والضغط والسكري.
كما أشارت وزيرة الصحة إلى  قيام مصر بإنشاء نظام تأمين صحي جديد يمنح مصر إطار استراتيجي لإصلاح نظام التمويل الصحى بأكمله من خلال منظومة تأمين صحي جديدة تتكون من ثلاث هيئات هى "الرعاية الصحية" و"التمويل" و"الرقابة والاعتماد"، وبما يتيح ويعظم فرصة القطاع الخاص للمشاركة في تقديم الخدمة حيث يمكن لهيئة التأمين الصحي المسئولة عن التمويل التعاقد مع أي من مقدمي الخدمة الصحية شريطة أن يتوافق مع معايير الجودة التي وضعتها هيئة الرقابة والاعتماد، بما يؤكد على تضافر العمل المؤسسي والذى يلعب فيه القطاع الخاص دورا هاما في تقديم الرعاية الصحية.
وأكدت وزيرة الصحة أن تقديم الخدمة الصحية يتطلب توافر أدوية ذات جودة عالية، مشيرة إلى أن قارة أفريقيا تصنع عددا أقل من الأدوية المستهلكة، منوهة أن مصر ماضية فى خلق بيئة خصبة لتحفيز كافة المستثمرين لتكثيف الاستثمار في مجال الأدوية، مؤكدة على العمل  لتعزيز تصنيع المنتجات  الحيوية  لعلاج الأورام، حيث سيتم تصنيع  حوالي 70 منتج محليا لعلاج الأورام بنهاية عام 2019،  كما تعكف مصر حاليا على المشروع القومي لتجميع وتصنيع البلازما لسد احتياجات السوق  المصري والأفريقي من مشتقات البلازما.
وأشارت إلى احتياج "القارة" الى دعم تأسيس منطقة  تجارية حرة أفريقية قارية تعمل على تسهيل نمو الصناعات الدوائية الأفريقية  وتبادل الدواء بين دول أفريقيا، لافتة إلى السعى لتوحيد تسجيل جميع المنتجات الدوائية الأفريقية  بما سيساهم لتيسير التبادل التجاري بين دول أفريقيا.
وقالت وزيرة الصحة خلال كلمتها إنه مازال لدينا المزيد من العمل من أجل تحقيق أهداف أفريقيا 2063، مشيرة إلى أن بعض الدول الأفريقية تعي جيدا الخطوات المطلوبة لوضعها في مكانها، ودول أخرى اثبتت مدى قابليتها لتحقيق أهداف رائعة في وقت قصير، ولابد أن تتكاتف الدول معا للبناء على ما وصل إليه الآخرون حتى نتغلب على التحديات المشتركة ونزيد من الاستثمار في المجال الصحي، لافتة إلى سعى مصر للعمل مع كافة الدول الأفريقية لنعطي لكل فرد في أى مكان رعاية صحية جيدة.
يذكر أن المنتدى يهدف إلى  تسليط الضوء على دور القطاع الخاص في المجال الصحي وتحديد الفرص الاستثمارية من خلال التشاور بين القادة الأفارقة والقطاع الخاص، ومن المقرر إطلاق تحالف مجتمع الأعمال الأفريقي من أجل الصحة، وكذا إطلاق التقرير الذي أعدته لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لأفريقيا حول الرعاية الصحية والنمو الاقتصادي في أفريقيا.