أشاد عدد من الخبراء المتخصصين في المجال التعليمي والتربوي، بالبحث العلمي بمبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي، لإنشاء صندوق لرعاية المبتكرين، وعقد الندوات والمؤتمرات وتكريم الشباب المخترعين لتشجيعهم على مجهوداتهم، ومحاولة في الاستفادة من تلك الابتكارات التي ستعمل على تغير جذري بشتى المجالات وتساعد على التطور والتقدم، على أيدى هؤلاء الشباب الذين يرسمون المستقبل، ولكنهم يحتاجون الدعم والمساندة لإظهار وتنفيذ ابتكاراتهم التي تسعى دول الخارج إلى استغلالها وتطبيقها والاستفادة منها.
قال الدكتور مجدي حمزة، الخبير التربوي، إن قانون إنشاء صندوق رعاية المبتكرين يعد من أهم الخطوات التي تساهم في تحريك عجلة التنمية، وتحفيز الطلاب والباحثين وتشجيعهم على الابتكارات التي تواكب العصر، مشيرًا إلى أن الدعم والاهتمام بالمبتكرين ينهض بالتعليم بتنمية مشاريعهم، ويساعد في خلق مجتمع منتج مبتكر ومتطور بالتعليم، مؤكدا على ضرورة تطبيق جميع الآليات التى تساعد فى تنفيذ صندوق رعاية المبتكرين.
في السياق ذاته، قال حجازي الشافعي الخبير القانوني إن قانون صندوق دعم المبتكرين، يعد من أبرز وأهم القرارات التي بدأت بها السنة الجديدة والتصديق عليه من قبل الرئيس عبدالفتاح السيسي، الذي يؤكد على أن مصر مستمرة فى دعم الباحثين والمخترعين.
يذكر أن الرئيس عبدالفتاح السيسي، كان قد أصدر منذ 5 أيام مضت، القانون رقم 1 لسنة 2019، بإنشاء صندوق يسمى صندوق رعاية المبتكرين والنوابغ تكون له شخصية اعتبارية عامة، الذى وافق عليه مجلس النواب، في جلسته العامة.
بحسب مشروع القانون، ينص على إنشاء صندوق رعاية المبتكرين والنوابغ وتكون له شخصية اعتبارية عامة، ويتبع الوزير المختص بالبحث العلمي ومقره الرئيسي محافظة القاهرة ويجوز له إنشاء فروع أخرى في جميع أنحاء الجمهورية بقرار من مجلس إدارته.
كما يهدف الصندوق إلى دعم وتمويل ورعاية الباحثين والمبتكرين ومشروعات العلوم والتكنولوجيا والابتكار، وإيجاد آليات جديدة لتمويلها من خلال تشجيع الأفراد والقطاع الخاص والأهلي على القيام بذلك.
وبحسب مشروع القانون، يباشر الصندوق جميع الاختصاصات اللازمة لتحقيق أهدافه، وله بصفة خاصة، دعم وتمويل ورعاية الباحثين والمبتكرين واحتضان أفكارهم وتلقي أفكارهم البحثية أو الابتكارية والعمل على تطويرها بما يسهم في تحويل أفكارهم المبتكرة لمنتجات قابلة للتسويق بصورة تنافسية والمساعدة في خلق فرص تسويقية لها.
كما يقدم الصندوق منحا دراسية للمبتكرين والنوابغ من الطلاب لاستكمال دراستهم في الداخل أو الخارج والمساهمة في تأسيس بيئة داعمة للباحثين والمبتكرين بالتعاون مع المؤسسات والجهات الممولة لأفكارهم البحثية والابتكارية مثل البنوك والشركات وغيرها.
وتتكون موارد ومصادر تمويل الصندوق من الأموال التي قد تخصصها الدولة والتبرعات والهبات والمنح النقدية أو العينية التي يتلقاها من الأشخاص الطبيعية أو الاعتبارية والتي يقبلها مجلس الإدارة بما لا يتعارض مع أغراضه، والقروض التي تعقد لصالح الصندوق من خلال الأجهزة المعنية بالدولة إلى جانب مقابل استغلال مخرجات المشروعات البحثية أو الابتكارية التي يمولها الصندوق مع الاحتفاظ بحقوق الملكية الفكرية على النحو الذي يتم الاتفاق عليه ومقابل الخدمات التي يقدمها الصندوق للغير.
موضحا أن التمويل اللازم للبحث العلمي، وصلنا لنحو 22 مليار جنيه، موزعة على كل الوزارات التي تعمل في مجال البحث العلمي، وأن الدستور ينص على أن تكون ميزانية البحث العلمي 1 % من الدخل القومي، وأن الربط بين الوزارات في هذا المجال يؤدي إلى الاكتشاف المبكر للمواهب، وفتح المجال للمبتكرين المخترعين، لمواجهة التحديات التي تواجهها البلاد بشتى المجالات.
كما كلف الرئيس عبدالفتاح السيسي، الحكومة بإنشاء لجنة لدراسة أفكار الشباب التي طرحت، من خلال المؤتمرات الشباب والتحرك بناء عليها، كما استمع الرئيس آنذاك لنماذج عبقرية للإبداع وريادة الأعمال من عدد من الشباب المصري وذلك في حفل خريجي مبادرة رواد تكنولوجيا المستقبل.
