الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوارات

رئيس "المصريين الأحرار" في حواره لـ"البوابة نيوز": الشخصية المصرية تعرضت للتجريف.. الأحزاب ليست جمعيات أهلية.. وتقديمها سلعًا للمواطن مجرد دعاية.. ولدينا تحفظ على نصوص "المحليات"

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال الدكتور عصام خليل، رئيس حزب 
المصريين الأحرار، إن فكرة دمج الأحزاب 
السياسية لا يمكن تطبيقها فى الوقت الحالى، 
لأنها تحتاج إلى مناخ سياسى وثقافة سياسية 
وحزبية صحيحة. وأوضح رئيس الحزب فى 
حواره إلى «البوابة »، أن ما تقوم به بعض 
الأحزاب من تقديم وتوفير سلع للمواطن، تعد 
دعاية للحزب وليست مساعدة، منوها إلى أن 
بناء الحزب السياسى يحتاج لسنوات من العمل 
ولكى يكون قويا ينبغى تواجده مع الشارع.
وأكد أن هناك العديد من الشباب على مستوى 
الدلتا والصعيد لديهم العديد من الأفكار 
والمشروعات، ومن خلال الحزب يتم التواصل 
معهم ومساعدتهم لتحويلهم إلى شباب منتج 
بالفعل يستفيد ويفيد الوطن أيضًا، كما يهتم 
الحزب بالطبقة المتوسطة لأنها عماد المجتمع 
وترفع من قيمة المجتمع، لأنه كلما زادت 
الطبقة الوسطى فى أى مجتمع زاد المجتمع 
ارتقاء، وأكد ضرورة المساهمة فى استرداد 
الشخصية المصرية 
والتى جرفت منذ عقود..
وإلى الحوار
■ ما خطة الحزب خلال الفترة القادمة وأبرز الفاعليات التى سيقوم بها؟
- نحن الآن لدينا خطة عمل خلال الفترة القادمة، ولكن كى يتم نجاح الخطة لا بد من وجود آليات كاملة وكوادر وشخصيات تعمل على تنفيذ هذه الخطة بشكلها الصحيح، وهذا ما نسعى إليه خلال هذه الفترة، لأن لو وجدت خطة أو فكرة بدون آليات وكوادر لن يتم تنفيذ الفكرة بالشكل المطلوب.
ومن أولويات خطة الحزب التواجد فى الشارع المصرى بشكل يخدم الشعب من خلال وجود أمانات قوية فى كل محافظة، الغرض منها التواجد مع المواطن والعمل على حل المشكلات التى تواجهه فى محافظته، بالإضافة إلى أن من ضمن الخطة التى يعمل عليها الحزب تحويل المجتمع المصرى إلى مجتمع منتج لا يعتمد على الوظيفة الحكومية فقط، فهناك العديد من الشباب على مستوى الدلتا والصعيد لديهم العديد من الأفكار والمشروعات، ومن خلال الحزب يتم التواصل معهم ومساعدتهم لتحويلهم إلى شباب منتج بالفعل يستفيد ويفيد الوطن أيضًا، والنصف الآخر من المجتمع يشكل من خلال المرأة يتم مساعدتها أيضًا حتى تستطيع أن تحقق ذاتها من خلال مشروع ما، ومما لا شك فيه أن هناك اهتماما بشكل خاص بالطبقة المتوسطة لأنها عماد المجتمع وهى التى ترفع من قيمة المجتمع، لأن كلما زادت الطبقة الوسطى فى أى مجتمع زاد المجتمع ارتقاء.
والجزء الثانى من الخطة هو العمل على فكر الإنسان، فدورنا أن نكون جزءا يساهم فى استرداد الشخصية المصرية، لأنه على مدار عقود تم تجريف الشخصية المصرية، لذلك نرغب فى استعادتها، من خلال ندوات والاعتماد على مفكرين كبار، لذلك يوجد فى الحزب لجنة تسمى الهوية المصرية تترأسها الدكتورة منال علام. وبناء على كل ما تم شرحه من خلال الخطة التى يعمل عليها الحزب يتم عمل فاعليات لتوضيح ما يقوم به الحزب.
■ كيف ترى فكرة دمج الأحزاب السياسية وأثر ذلك على الشارع؟
- اندماج الأحزاب لا يمكن تطبيقه إلا من خلال مناخ سياسى وثقافة حزبية سياسية صحيحة، وحاليًا هذه العوامل المساعدة فى نجاح فكرة دمج الأحزاب غير موجود، وبالتالى نجاح الفكرة تواجهه صعوبة شديدة، خاصة أن حزب المصريين الأحرار كان له تجربتان سابقتان فى الاندماج مع أحزاب أخرى، لكنها أثبتت عدم نجاحها، لأن أعضاء الحزب المندمج يكون لديه ولاء لرئيس حزبه، ومن هنا تبدأ الخلافات التى لا تحل ولا يمكن تقويمها، ولكن يوجد هناك ما يسمى بالتحالفات الحزبية الانتخابية والتحالفات الحزبية البرلمانية، وهناك تجارب ناجحة للمصريين الأحرار فى هذه التحالفات الانتخابية عام ٢٠١٢ مع الحزب المصرى الديمقراطي، رغم وجود اختلافات فى الأيديولوجية بين الحزبين إلا أن التجربة أثبتت نجاحها.
■ بيانات صحفية ولقاءات تليفزيونية فقط يراها الشارع من الأحزاب السياسية.. برأيك كيف يتم بناء حزب سياسى قوي؟
- الأحزاب منظومة كبيرة وبناؤها يحتاج لسنوات، ومن خلال ما يقوم به الحزب، ومن خلال الخطة التى يعمل من خلالها نعمل على بناء حزب سياسى قوى يستمر عشرات السنوات، ليس من خلال البيانات أو اللقاءات التليفزيونية، ولكن الحزب القوى هو الذى يكون قريبا من الشارع المصرى ويعرف من خلال أعماله وأنشطاته فى الشارع.
■ هل لجوء الأحزاب لتوفير السلع والخدمات بأسعار رمزية هو السبيل لحل مشاكل الناس؟
- الأحزاب ليست جمعية أهلية لكى تقتصر فى خدماتها على تقديم السلع التى يحتاجها المواطن، ولكن هذا هو دور المجتمع المدنى والجمعيات الأهلية ووزارة التضامن، بالفعل هم يقومون بهذا الدور على أكمل وجه، ولكن ما يتم الآن من بعض الأحزاب بتوزيع السلع بشكل معلن هو ليس مساعدات، بقدر ما هو دعاية للحزب.
■ لماذا عادت الأحزاب لما قبل يناير بمعنى أنها تكتفى فقط بحديث رئيس الحزب؟
- هذا خطأ.. فالحزب الذى يقوم على فرد ليس حزبا سياسيا، فيجب أن يقوم الحزب على المؤسسية وبرامجه وأهدافه، وبالفعل لدينا فى الحزب أشخاص مكلفون بالحديث كل فى اختصاصه ولكن بشكل قليل، وأشعر بالسعادة عندما أرى شباب الحزب يتحدثون سواء من خلال مؤتمرات الشباب أو غيرها.
■ كيف تنظرون فى الحزب لقانون الجمعيات الأهلية؟
- القانون الآن يتم تعديله وما تم التوصل إليه من خطوات حتى الآن مرضية، ولكن لا يمكن الحكم على القانون إلا بعد الانتهاء منه بشكل كامل والخروج به إلى النور، لأنه حتى الآن هو فى مرحلة المناقشة المجتمعية وجلسات الاستماع، ولكن بعد الانتهاء منه وعرضه يمكن الحكم عليه بشكل واضح، ولكن نستطيع القول إن كل ما تم التوصل إليه الآن من تعديلات القانون مبشرة.
■ برأيك لماذا تأخر حتى الآن صدور قانون المحليات؟
- لدينا العديد من التحفظات على مواد القانون، منها تحجيم نسبة الشباب بـ٢٥٪ والمرأة بـ٢٥٪، فهذه النسب ليس تمييزا لهم ولكنها تعتبر تحجيما للشباب والمرأة، لذلك لا بد من تعديل تام للقانون حتى يخرج بشكل يخدم المواطن.
■ ما ردك على الأسباب التى أعلنها المستقيلون من الحزب أن هناك خلافات شديدة داخل الحزب دفعتهم إلى الاستقالة والانضمام لأحزاب أخرى؟
- نحن لا نحمل أى ضغينة أو كراهية لأحد، وما لديهم من أسباب وجهة نظر خاصة بهم وتحترم، وفى النهاية العمل السياسى تطوعى لا نستطيع أن نجبر أحدا عليه.
■ حملات المقاطعة للسلع مثل السيارات «خليها تصدي» والسجاير «خليها فى المصنع» هل ذات جدوى؟
- الشركات والمصانع هى ما يجعلك تشعر بنجاح هذه الحملات أو فشلها، ولكن ما أستطيع الحديث عنه هو اعتراضى التام على ما ظهر بعد ذلك بحملة «خليها تعنس»، لأنها تحمل تشبيها لا يليق بالمرأة المصرية، وكأنها كالسلعة وهذا مرفوض تمامًا، لأن فى النهاية المرأة هى الأخت والأم والتقليل من شأنها أمر مرفوض.
■ ما السبيل لمواجهة الشائعات التى تهدد أمن واستقرار الوطن؟
- بالفعل يتم مواجهته بشكل كامل من خلال رئاسة الوزراء وحرصها بشكل دائم على الرد على أى شائعة يتم تداولها بين المواطنين، وهناك دور أيضًا على الأحزاب السياسية والإعلام من خلال توعية المواطنين والتحذير من مدى خطورة تلك الشائعات على الدولة.
■ هل قانون الاستثمار مثّل عائقا أمام المستثمر؟
- بالطبع لا يمثل عائقا للمستثمر، ولكن يمكن القول إن الفترة الحالية توجد استثمارات قادمة بغزارة، رغم أن القانون صادر منذ أكثر من عام، ولكن لم يكن له مردود فى الوقت السابق، لكن له مردود خلال الفترة الحالية، وأزعم أن قانون الاستثمار سهل الإجراءات على المستثمر، ولكن البعد السياسى وأداء الدبلوماسية السياسية وتواجد الرئيس بلقاء المستثمرين، هذا الاطمئنان للمستثمر، بالإضافة إلى أنه فى حالة وجود أى مشكلة يكون هناك اهتمام من مؤسسة الرئاسة ويكون لديها الحرص على حلها بشكل سريع.
■ ما أبرز مشروعات القوانين التى تقدم بها الحزب للبرلمان؟
- قدمنا العديد من مشروعات القوانين، ولكن الآن يتم التركيز على قانون المشاركة الاجتماعية للقطاع الخاص، ومشروع الغش الدوائي، وقانون المحاماة، فالحزب وهيئته البرلمانية يعدان أكثر من ١٨ قانونا.
■ كيف ترى تنظيم مصر لكأس أمم أفريقيا لكرة القدم؟.. وما كيفية الاستفادة من هذا الحدث؟
- الأمم الأفريقية فرصة ذهبية للوصول بنتائج أكبر فى تحسين العلاقات المصرية الأفريقية، لذلك نحن فى الحزب نجهز لهذا الحدث من الآن حتى نكون على أتم استعداد إذا طلب مننا المشاركة فى تنظيم هذا الحدث، حيث تم تشكيل لجنة وغرفة عمليات بقوة تنظيميًا وتسويقيًا، أما عن الاستفادة من هذا الحدث فنحن فى الحزب نعمل على التسويق الاستثمارى من هذا الحدث فى مجال السياحة والاقتصاد.
■ ما تقييمك لأداء الحكومة خلال الفترة الأخيرة؟
- أداء متميز فى بعض الوزارات، والفترة القادمة تحتاج إلى التكاتف لاستكمال بناء الدولة القوية والنهوض بمصر إلى الأمام.