يعانى أهالي "أبو دحروج" التابعة لمنطقة كفر العلو، التابعة لحلوان، شر المعاناة من الروائح الكريهة والأتربة الصادرة عن مصنع الأسمنت المبنى منذ عدة سنوات.
ورغم نفور العديد من سكان المنطقة لمناطق أخرى مجاورة هربًا من تلك الروائح والأدخنة، إلا أن لا يزال هناك الآلاف من السكان الذين ليس لديهم قدرة مادية على التنقل، ليكونوا مجاورين لهذا المصنع ولا يعزلهم عنه إلا حائط قصير.
يجاور المصنع مدرسة الإسمنت الابتدائية التي تشهد قلة أعداد الطلاب المقيدين بها يومًا بعد يوم، فيستسهل أولياء الأمور الأمر ويخرجون أبنائهم خشية عليهم من أصابتهم بأمراض صدرية.
تقول "أم محمد": "أعانى من أمراض صدرية منذ أن نقلت أنا وزوجي هنا منذ 25 عامًا ولن أشتد على الأمر سوءًا بعدما قام المصنع بتبديل الغاز وجاز الحرق بالمخلفات والزبالة التي يحرقها لصناعة الإسمنت فأصيبت بناتي بأمراض صدرية مزمنة وأصبحت غير قادرات على استئناف يومًا دون استخدام البخاخات الهوائية لذلك قمت بفصلهن من المدرسة لأكون قادرة على رعايتهن بالمنزل".
اتفق معظم ردود أهالي المنطقة على حيلة مصنع الإسمنت في حرق المخلفات كبديل للجاز التي سببت لهم أمراض عدة على مدار عام كامل، وقال أحد العمال "أحنا بنحرق الزبالة بديل للجاز فعلا ودة من سنتين منذ أن أعتاد المصنع على شراء المخلفات من المقالب بهضبة مايو وحرقها".
وأكد آخر دي حقيقة وبيدونا فلوس عشان نسكت وأهل البلد بتجمع عشان تعمل أثبات حاله وتصور الى بيحصل بس هما بمجبولهم البوليس ويتهموهم بمحاوله التجهم على العمال، وكل ما يتعيب عامل من الأمراض الى بتجلية من حرق الزبالة يمشوه وادولوه قرشين عشان يسكت.
وأضاف أدوني أنا 6 آلاف جنيه بعد ما مرضت وشبت بسبب المصنع وياريت ده المصنع الوحيد ده واحد من ضمن 5 مصانع مملوكين لنفس الشركة الألمانية وكلهم يعملوا نفس الكلام ده بعيدًا عن القانون".
