شعاع من الأمل والنور أشاع الفرحة بين الأطفال ضعاف البصر فى القرى، بعد انطلاق مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسى «نور حياة»، والتى لاقت إقبالا كبيرا وفرحة عارمة بين طلاب المدارس بمحافظة المنيا، خلال المرحلة الأولى التى تهدف الكشف المبكر عن مسببات ضعف وفقدان الإبصار بين تلاميذ المرحلة الابتدائية وعلاج الحالات المكتشفة مجانا، من خلال تنظيم قوافل طبية بعدد من المدارس الابتدائية بالمحافظة، حيث بدأت القوافل أعمالها بمدرسة جزيرة بنى أحمد الابتدائية.
تستهدف المبادرة الكشف على ٥ ملايين طالب بالمرحلة الابتدائية على مستوى الجمهورية، بالإضافة إلى مليونى مواطن من الحالات الأولى بالرعاية وتوفير مليون نظارة طبية وإجراء ٢٥٠ ألف عملية جراحية فى العيون، وكذلك تقديم الخدمات البصرية لنحو مليونى مواطن وإجراء ما يزيد على ٢٠٠ ألف تدخل جراحى مع العلاج والمتابعة للحد من ضعف وفقدان الإبصار مع توفير خدمة مميزة للفئات الأكثر احتياجا، وإعادة دمج وتمكين ضعاف البصر ورفع الوعى لدى المواطن للوصول بمصر خالية من الإعاقة البصرية التى يمكن تجنبها. وتنتشر أمراض العيون فى الأطفال فى القرى المحرومة والنائية، وأرجعت الدراسات ارتفاع نسبة الإصابة بأمراض العيون فى الريف والقرى الى انتشار الأمراض الرمدية مثل التراكوما والرمد الحبيبى والمياة البيضاء إلى الفقر وعدم النظافة وعدم توافر أعداد كافية من أطباء العيون فى الوحدات القروية، كما تهدف المبادرة الى زيادة الوعى لدى المواطنين بخطورة أمراض العيون.
وفى إطار اهتمامات مبادرة ولادها سندها الصحية للأطفال، تقوم المبادرة بعمل حملات إعلامية لرفع الوعى بالمبادرة الرئاسية ودعوة جميع مؤسسات المجتمع المدنى لتدعيم مبادئ التكافل والتعاون بين أبناء الوطن الواحد.
وأكدت دكتورة غادة عبدالرحيم، رئيس مبادرة ولادها سندها ومستشار رئيس جامعة سوهاج، إن مبادرة نور حياة بمثابة شعاع النور لكثير من أطفال المدارس الذين يعانون من ضعف الإبصار، وخاصة فى القرى النائية والمحرومة وغير القادرين على إجراء مثل تلك العمليات مما يعرضهم لفقد الإبصار. ووجهت الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسى على تبنيه تلك المبادرة وغيرها من المبادرات الإنسانية التى تولى اهتماما كبيرا بصحة المواطن المصرى ووجه بتقديم كافة أوجه الدعم والمساندة لإنجاح المبادرة.
