اغتصاب تحت تهديد السلاح وحمل سفاح.. جريمة مكتملة الأركان جرت تفاصيلها بالخانكة بالقليوبية، بعد أن تخلى «كهربائي» يبلغ من العمر ٤٥ سنه، عن إنسانيته مرتكب تلك الجريمة الشنعاء التي يندي لها الجبين؛ حيث ارتكب واقعة يستحى منها الشيطان، مستغلا براءة نجلة إحدى قريباته التي قام باغتصابها حتى حملت منه سفاحًا.
بدأت الواقعة عندما استغل الرجل الأربعينى صلة القرابة بينه ووالدة الفتاة وأخذ يتردد عليهما بحجة الاطمئنان، فلم تكن تعلم الفتاة العشرينية، أن الرجل الحنون الذى بمثابة أب لها سيتحول إلى ذئب بشري وينهش جسدها، وفى ليلة سادها الظلام قام الأربعينى بطرق باب منزل المجنى عليها وما إن شعرت الفتاة به حتى هرولت وفتحت مطمئنة، لكن المتهم كان قد بيت النية ليشهر بوجهها سلاحا أبيض «سكين» مهددًا إياها، وقام بتقطيع ملابسها وفض بكارتها واغتصبها دون رحمة، وما إن انتهى من فعلته الشنيعة، لم يكتف بذلك حيث قام بتهديدها مرة أخري بأنه سيتهمها بأنها على علاقة بأحد الشباب ويسوء سمعتها إن أفصحت عن تلك الليلة وفضحت أمره، تركها بين دموعها وصدمتها وانصرف.
مر يوم تلو الآخر وأمور الفتاة قد تبدلت من حال إلى حال، حيث ظلت حبيسه بين جدران حجرتها، لم تستطع أن تخبر والدتها خشية تهديد المتهم وافتضاح أمرها بين أهالى القرية حتى أصيبت بحالة من الإعياء الشديد، ولم تتمالك الفتاة نفسها وانهارت بين يدى والدتها وأخبرتها بالأمر، ظلت الأم المكلومة تضرب كفًا على كف واحتضنت نجلتها وأمرتها بكتمان الأمر مؤقتًا وعدم الإفصاح لأحد به، وحينما تدهورت الحالة الصحية لنجلتها اصطحبتها إلى المستشفى لإجراء الكشف عليها وهناك كانت المصيبة الكبري حينما أخبرتها الطبيبة بأن نجلتها حامل.
وظلت الأم تفكر فى حل للانتقام من هذا الذئب الذى ائتمنته عليها ونجلتها، على الفور لم تجد الأم المكلومة ملجأ سوي مركز شرطة الخانكة، وعلى الفور قامت قوات المركز بعمل التحريات التى أسفرت عن استغلال المتهم صلة قرابته منها، حيث إنه «عم غير شقيق للأم»، وارتكب جريمته.
حيث قررت النيابة العامة عرض المجنى عليها «د.ر.م»، البالغة من العمر ١٩ عامًا، على الطب الشرعى الذي أثبت من خلال التقرير أنه تم فض بكارتها منذ فترة ويتعذر تحديدها إلى جانب أنها حامل فى جنين واحد حى ومدة حملها ١٠ أسابيع رحمية.
ووجهت النيابة العامة للمتهم «محمد. م. م»، وشهرته «طارق دلعو»، تهمتى اغتصاب فتاة ومواقعتها بغير رضاها وحيازة سلاح أبيض «سكين»، وبعد عامين من التحقيقات وبعد إحالة القضية لمحكمة جنايات بنها قضت المحكمة برئاسة المستشار السيد هاشم الصادق رئيس الهيئة، والمستشار عادل على ماهر، والمستشار زين العابدين عبد المنصف، وحضور وكيل النيابة المستشار محمد سعد صيام، وأمانة سر محمد فرحات، بالإعدام شنقًا للمتهم عما أسند إليه من تهم.
