حالة من الترقب يعيشها العالم، انتظارا لما سيسفر عنه مؤتمر وارسو لمواجهة إرهاب النظام الإيراني، ومخاطره على العالم، وذلك قبل يومين فقط من انعقاده.
المؤتمر الذي تستضيفه العاصمة البولندية، يومي 13، و14 فبراير الحالي، برعاية أمريكية، يحظى بمشاركة واسعة لأكثر من 70 دولة، تمثل مختلف قارات العالم، ومنها بالطبع الدول العربية.
وشهدت الساعات الأخيرة قبيل اجتماع الدول المشاركة في وارسو، تحركات أمريكية سريعة وحاسمة، لوضع السيناريو النهائي للتخلص من النظام إيرانى، بحيث يكون أمام الدول المشاركة أجندة واضحة تتضمن الإجراءات الواجب اتباعها لتخليص العالم من شرور الملالي.
السيناريو الذي تسعى إليه الولايات المتحدة، يستهدف حشد التأييد الدولي، لفرض مزيد من العقوبات على النظام الإيراني، بالإضافة إلى وضع نواة تحالف سياسي، وربما عسكري، دولي لإزاحة هذا النظام عن كاهل العالم.
وخلال الساعات الفائتة، ظهرت مؤشرات واضحة على معاناة النظام الإيراني، جراء العقوبات المشددة التي فرضها المجتمع الدولي بقيادة واشنطن على إيران، وهو ما بدا واضحا في التصريحات المتضاربة، بين كبار المسؤولين الإيرانيين.
ومن أبرز هذه التصريحات اعتراف رئيس البنك المركزي في طهران، بأن ميزانية البلاد تعاني من أكبر عجز في تاريخها، مرجعا ذلك إلى العقوبات الأمريكية، بالإضافة إلى تصريحات أدلى بها المرشد الأعلى للملالي علي خامنئي، الذي أكد أن بلاده تعاني صعوبات اقتصادية شديدة بسبب العقوبات الأمريكية.
أما عين التضارب وفق ما يراه المراقبون، فيكمن في تصريحات حسن روحاني رئيس إيران، الذي أكد أن بلاده لن تتراجع عن طموحها العسكري، في إشارة إلى استمرار محاولات تطوير النظام الصاروخي الباليستي، القادر على حمل رءوس نووية، لمسافات عابرة للقارات.
هذا التضارب يكشف عن ارتباك النظام، وشعوره بقرب، محاسبته على جرائمه الإرهابية التي أزهقت الكثير من الأرواح في العالم.
