الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

بابا الفاتيكان يدعو حكومات العالم لتأكيد الالتزام بمواجهة القضايا الجوهرية

البابا فرنسيس
البابا فرنسيس
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
دعا البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، قادة حكومات العالم، إلى تأكيد التزامهم في مواجهة القضايا الجوهرية كالتحديات السياسية والاقتصادية والبيئية والتكنولوجية، مشددًا على المسؤولية الملقاة على عاتقنا، وهي الحفاظ على عالمنا من أي تدهور بيئي وانحطاط أخلاقي، كي نسلمه للأجيال التي ستأتي بعدنا، لافتًا إلى أنه يتعين على القياديين والمسئولين أن يفكروا بنوع العالم الذي يريدون بناءه بحيث يقدّمون مصالح الناس على المصالح الاقتصادية.
وفي كلمة متلفزة، بثّت أمام الحضور في القمة العالمية للحكومات بمدينة دبي، قال البابا فرنسيس: "أحمل في قلبي الزيارة التي قمت بها مؤخرًا إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، والاستقبال الحار الذي حظيت به".
وأضاف: "لقد رأيت دولة حديثة تتطلع إلى المستقبل، دون أن تنسى جذورها. رأيت دولة تسعى إلى أن تترجم كلمات مثل التسامح والأخوّة والاحترام المتبادل والحرية إلى مبادرات وأفعال على أرض الواقع. كما شاهدت كيف أن الزهور تتفتح وتنمو حتى في الصحراء. عدت إلى بيتي أملًا بأن تزهر العديد من الصحاري في العالم على هذا النحو. وهو أمر أعتقد أنه يمكن تحقيقه فقط إذا عشنا معًا إلى جانب بعضنا بعضًا، متحلين بالانفتاح والاحترام والإرادة للتصدي لمشكلات الجميع، وهي المشكلات التي يوجهها كل شخص في هذه القرية العالمية".
وتابع: "في هذه الأيام، أفكر بكم وبالتزامكم إذ تواجهون قضايا جوهرية من بينها التحديات السياسية والتنمية الاقتصادية وحماية البيئة واستخدام التكنولوجيا. وإنني أتمنى بصدق بألا يقتصر السؤال المطروح في صلب تفكيركم على: ’ما هي أفضل الفرص التي يمكن استغلالها؟‘، وإنما: ’ما هو نوع العالم الذي نريد بناءه معًا؟‘.
واختتم: "إن هذا السؤال يدفعنا كي نفكّر بالناس والأشخاص، وليس برؤوس الأموال والمصالح الاقتصادية. إنه سؤال لا ينظر إلى الغد القريب، وإنما إلى المستقبل البعيد، يتطلع إلى المسؤولية الملقاة على عاتقنا: وهي تسليم عالمنا هذا إلى أولئك الذين سيأتون بعدنا، بحيث نحافظ عليه من أي تدهور بيئي، بل وقبل ذلك، من أي انحطاط أخلاقي".