الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

"احترس من الطبيب الإلكتروني".. طلب إحاطة لوزيرة الصحة للتدخل في حجب صفحات الدواء على الفيس بوك.. وخبراء يؤكدون أن توعية المرضى الحل الأمثل

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
انتشرت في الفترة الأخيرة ظاهرة تقديم الاستشارات الطبية والمستحضرات التجميلية، وتقديم وصفات للأدوية عبر المواقع الإلكترونية، مما جعل فايز بركات، عضو لجنة التعليم بمجلس النواب، يتقدم بطلب إحاطة موجه إلى وزيرة الصحة الدكتورة هالة زايد، حول انتشار ظاهرة تقديم الاستشارات الطبية والمستحضرات التجميلية ووصف الأدوية عبر المواقع الإلكترونية، وتجاوز الأمر إلى تبادل الخبرات عبر مجموعات على وسائل التواصل الاجتماعي.


وأشار بركات إلى خطورة هذه الظاهرة، موضحًا أن عددًا من الأطباء استغلوا مواقع التواصل للاستماع إلى المرضى وتشخيص مرضهم وصرف الأدوية لهم، موضحًا أن "القاعدة الرئيسية في الطب هي مقابلة المريض لفحصه جسديًّا، وغير ذلك مشكوك في صحته".
وأكد عضو "تعليم" البرلمان" أن الطبيب الإلكتروني سلاح ذو حدين، وثبت خداع بعض المرضى، وخاصة الفتيات، للحصول على معلومات عنهن وابتزازهن.
وطالب النائب بحملات توعية للمواطنين تحذر من الاستناد إلى معلومات طبية مقدمة من أي موقع إلكتروني، بغرض تشخيص أو علاج أي حالة دون إشراف طبيب، مشددًا على أن كثيرًا من المعلومات الطبية المتداولة في مواقع التواصل مغلوطة وارتجالية، ولا تخضع لرقابة طبية.

وفي هذا السياق يقول الدكتور إيهاب الطاهر، عضو مجلس نقابة الأطباء، إنه خلال الفترة الأخيرة انتشرت وصفات وأشياء على الإنترنت لم نسمع عنها من قبل، مؤكدا أن الطريقة التي يتم بها التشخيص عبر الإنترنت طريقة غير صحيحة ومخالفة لآداب مهنة الطب ولا يجوز لأي طبيب أن يشخص المرض ويوصف دواء للمريض دون أن ينظر إلى الحالة ويتم الكشف عنها بصورة كاملة.
وأوضح الطاهر، لا بد أن يكون هناك عناية كاملة من المرضي بصحتهم وألا ينساقوا وراء الصفحات الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي التي لا نعلم من الذي يديرها واذا كان الذي يديرها طبيب في الأصل ام لا.
وأضاف أنه لا بد وأن يكون هناك دور قوي وفعال من العلاج الحر بوزارة الصحة ونقابة الأطباء لمتابعة الأمر والحد من تلك الصفحات ومواقع التواصل الاجتماعي التي تسيئ لمهنة الطب بشكل كامل، وتابع إذا وجد أي طبيب يقوم بوصف أدوية أو تشخيص حالات عبر مواقع التواصل الاجتماعي لا بد وأن يكون هناك إجراءات ويتم تحويله إلى لجنة آداب المهنة بنقابة الأطباء.

وفي نفس السياق يقول محمود فؤاد المدير التنفيذي للمركز المصري للحق في الدواء، لا بد أن تكون هناك إجراءات صارمة لتجريم بيع وتداول الأدوية عبر الإنترنت، بالإضافة إلى معاقبة أي طبيب يقوم بالتشخيص ووصف الأدوية عبر الإنترنت التي تعد كارثة بكل مراحلها لأننا لا نعلم إذا ما كان الذي يشخص المرض هو طبيب أم لا، بالإضافة إلى أن تشخيص الحالة وكتابة أدوية لها من غير رؤيتها يعتبر أمرا كارثيا يهدد مهنة الطب يخطر كبير.
وأضاف فؤاد، لا بد وأن يكون هناك حرص من المواطنين على صحتهم وعدم الاستناد إلى المعلومات الطبية المقدمة من أي موقع إلكتروني أو دون إشراف طبيب متخصص يقوم بالكشف على الحالة وكتابة الدواء المطلوب لها، بالإضافة إلى وجود فحص سريري ودقيق للحالة ووصف التحاليل المخبرية المطلوبة، قبل البدء في كتابة أي أدوية.