الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

مصر تحتضن «القاهرة الدولي للمونودراما» للعام الثاني

القاهرة الدولي للمونودراما
القاهرة الدولي للمونودراما
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
على ضفاف النيل، تحتضن مصر الدورة الثانية من مهرجان أيام القاهرة الدولى للمونودراما المسرحية، برئاسة الدكتور أسامة رؤوف، على التوالي، التى انطلقت فعالياته فى ٧ فبراير وتستمر حتى ١٠ من الشهر نفسه، تحت رعاية الدكتورة إيناس عبدالدايم، وزير الثقافة، وبمشاركة ٩ عروض مسرحية لفن المونودراما لمجموعة من الدول العربية والأوروبية.
خطف عرض الافتتاح «سأموت فى المنفى» للمؤلف والمخرج غنام غنام، الذى طرح من خلاله قضية مهمة تتناول سيرة فلسطينيى الشتات والمنفى، والذى سرد من خلالها ما فى هذه الحكايات التى تحمل أوجاعا وآلاما مستمرة حتى الآن، واشتياقهم للأرض والوطن والتمسك بها بحق العودة مرة أخرى، وقد خطف أنظار الحضور ونال إعجاب العديد.
قال الدكتور أسامة رؤوف، رئيس مهرجان أيام القاهرة الدولى للمونودراما، إن الدورة الأولى كانت فى مارس ٢٠١٨ وكان أول مهرجان رسمى للمونودراما فى مصر، وحقق نتائج كبيرة على مستوى العروض والدول المشاركة والورش، وقدم المخرج عصام السيد ورشة للتمثيل، وقدمت الكاتبة مى موسى ورشة فى التأليف، وكانت بداية قوية التف حولها كثير من المسرحيين.
وأضاف رؤوف، أن الدورة الثانية من المهرجان كانت الأكثر توسعا من حيث العروض المشاركة والدول العربية والأجنبية من بينها الإمارات، مصر، الأردن، فرنسا، الجزائر، ليبيا، السعودية، وغيرها، إلى جانب الورش المقدمة على هامش المهرجان منها ورشة ممثل المونودراما للمخرج الكبير ناصر عبدالمنعم، وورشة التأليف للمونودراما للكاتب محمود جمال، وورشة التمثيل الحركى للمخرج مناضل عنتر، وورشة الإضاءة لابوبكر الشريف.
وأكد رئيس المهرجان، أن هذه الدورة شهدت التفافا كبيرا وتشجيعا من قامات فنية فى مصر والوطن العربى من بينهم الدكتور سامح مهران، رئيس لجنة التحكيم للدورة الثانية، وعضوية الناقد محمد الروبى والفنان العراقى باسم قهار، والدكتور مصطفى سليم رئيس لجنة القراءة، وتقييم نصوص المونودراما، وعضوية الدكتور محمد أمين عبدالصمد، والكاتب إبراهيم الحسيني، إلى جانب مشاركة عرض الافتتاح «سأموت فى المنفى» للمخرج والمؤلف المبدع غنام غنام، ومساندة العديد من الداعمين من بينهم الهيئة العربية للمسرح، وعرض إدرينالين الأردني، إضافة إلى المساندة الكبيرة من قبل الدولة بعرض «أنا كارمن» للبيت الفنى للمسرح.
وتمنى رؤوف، التطلع إلى آفاق أكثر من الدعم المادى والمعنوى والمساندة، كى تفسح المجال لمشاركة العديد من الدول والعروض المتنوعة، والورش، والندوات، والجوائز حفاظا على استمراريته.
ومن جانبها، قالت المؤلفة والمخرجة الأردنية أسماء مصطفى عن رؤيتها للدورة الثانية من مهرجان أيام القاهرة الدولى للمونودراما: أرى هذا المهرجان المولود فى دولته مصر فى طريقه للنضج والنجاح وسوف يؤثر بالإيجاب على الحركة المسرحية العربية، لأن القاهرة تضم مجموعة كبيرة من المهرجانات الدولية والمحلية من بينها مهرجان المسرح التجريبى وغيره، تلك المهرجانات التى تجتمع عليها الدول العربية والأجنبية، ولكن هذا الجنس الأدبى وهو المونودراما نتمنى له الدوام والاستمرارية، لأن طبيعة العروض المشاركة به مهمة للغاية وقوية، إضافة إلى لجنة التحكيم والمنظمين إلى آخره.
أما عن فن المونودراما، فأضافت، أن مهرجان المونودراما هو صوت الممثل الواحد، وله خصائصه الخاصة هذه الخصائص الذى يتميز بها هذا الفن أحبه كثيرا ولكن لم أستطع الاقتراب منه، وهى ممثلة جيدة ومتمكنة، تمتلك كل أدواتها الجسدية والصوتية والفكرية، وكل ما يقترب من هذا التخصص وهذا الفن يعد نوعا خاصا من أنواع الفنون، لذلك يجب أن نعى ما نفعله وندركه جيدا على أن يكون الممثل جاهزا ومجهزا، وسوف يشكل هذا المهرجان جمهورا له ذائقته وثقافته فى تقبل هذا النوع الفني.
وأوضحت، أن الذى لفت انتباهها فى هذه الدورة هو الحضور النسائى سواء كانت المرأة كاتبة للنص، أو ممثلة ومخرجة، وذلك شاهدته فى أكثر من عرض مثل «ساكتة» للجزائر وفرنسا، وعرض «أنا كارمن» من مصر، وأيضا «إدرينالين» من الأردن، بالإضافة إلى عروض الشباب المصرية، أعتقد أن هذا التزاوج بين الاحتراف وما قدم احتراف أيضا ولكن فى مستويات مختلفة، أتمنى الاستمرار والتوفيق للجميع، وذلك بغض النظر عن النتائج والتحكيم والجوائز، إلا أن هذه المشاركات تعمل على تبادل الثقافات والخبرات والتعرف على أعمالنا، ويجب أن نثرى الجمهور المصرى الذواق المعتاد لمشاهدة كافة العروض المسرحية.
أما عن مشروعها المستقبلى فأضافت أسماء، أن عرض «إدرينالين» لا بد أن يأخذ وقته لأنه عمل قائم على بحث ويعالج قضية مهمة وهى سرطان المجتمع، ولا تستطيع تقديم أكثر من عمل فى عام واحد، لأنه يستغرق وقتا وجهدا كبيرا بداية من الكتابة والتمثيل والإخراج، مؤكدة أن كل أعمالها قائمة على فكرة البحث وهذا ما يستغرق وقتا، ولكن أمتلك مشاريع فنية كثيرة متعددة سوف تقدم خلال الفترة المستقبلية.