الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

5 محاور في كلمة الرئيس السيسي بأديس أبابا

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يترأس عبدالفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، اليوم الأحد، أعمال الدورة العادية الثانية والثلاثين لقمة رؤساء الدول والحكومات الأفارقة بالاتحاد ويلقي كلمة شاملة حول رؤية مصر لأولويات أفريقيا خلال عام رئاسة القاهرة للاتحاد الأفريقى.
ومن المقرر أن تشمل الكلمة عدة محاور أبرزها:
استعراض رؤية مصر لتعزيز التعاون بين الدول الأفريقية علي كافة المستويات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية والأمنية.
كما سيتم استعراض الرؤية المصرية لخارطة طريق العمل الأفريقي المشترك خلال العام القادم.
كما أن الشباب والمرأة في أفريقيا سيحتلان موقعا مهما في الكلمة والتأكيد علي أهمية استغلال طاقاتهم الكامنة من خلال البحث عن مسارات غير تقليدية تعتمد على توفير التعليم الجيد والتدريب المهني اللائق وتشجيع ريادة الأعمال وتوفير التمويل للمشروعات الصغيرة والمتوسطة التي توفر عددا كبيرا من فرص العمل في وقت قصير والقضاء علي كل أشكال العنف والتمييز ضد المرأة.
ويتم ايضا استعراض برنامج العمل نحو التكامل الإقليمي وتيسير حركة التجارة البينية للاستفادة من اتفاقيات التجارة الحرة المشتركة.
واستعراض التحديات التي تهدد جهود التنمية وعلي رأسها مكافحة الفساد ومواجهة ظاهرة الإرهاب في ضوء التقارير الدولية التي تحذر من انتقال جماعات مسلحة من تمركزاتها الحالية في مناطق الصراع بالشرق الأوسط إلى العمق الأفريقي في ظل الضربات القوية التي تلقتها خلال السنوات الماضية.
ووصل الرئيس عبدالفتاح السيسي أمس العاصمة الإثيوبية أديس أبابا في زيارة تاريخية تشهد تسلم الرئيس رئاسة الاتحاد الأفريقي يوم الأحد ١٠ فبراير الجاري ولمدة عام، يليها ترؤسه لأعمال الدورة العادية الثانية والثلاثين لقمة رؤساء الدول والحكومات الأفارقة بالاتحاد.
وتعد رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي، للمرة الأولى منذ نشأته عام ٢٠٠٢ خلفًا لمنظمة الوحدة الأفريقية، تعد تتويجًا لجهود مصر بقيادة الرئيس خلال السنوات الأخيرة لتعزيز العلاقات مع القارة الأفريقية سواء على المستوى الثنائي أو متعدد الأطراف، وتجسيدًا لاستعادة الدور المحوري المصري كإحدى الدول المؤسسة لمنظمة الوحدة الأفريقية الأم في ستينيات القرن الماضي، وهي الجهود التي قوبلت من الأشقاء الأفارقة بالتقدير ما انعكس بالمقابل في منح مصر والرئيس عبدالفتاح السيسي الثقة في إدارة والإشراف على الجهود القارية الدؤوبة لتلبية أحلام وطموحات الشعوب الأفريقية في غدٍ أفضل وقيادة دفة العمل الأفريقي المشترك في ظل ظروف دولية وإقليمية دقيقة تزيد من حدتها تنوع التحديات التي تواجه القارة، مما يحتم ضرورة تنسيق المواقف الأفريقية المشتركة للتعامل مع تلك التحديات ولتضطلع أفريقيا بدورها كقوة مؤثرة على الساحة الدولية، وذلك بالتعاون والتنسيق الحثيث ما بين مصر وأشقائها من الدول الأفريقية.
كما تعقد القمة الأفريقية تحت شعار "اللاجئون والعائدون والنازحون داخليًا.. نحو حلول دائمة للنزوح القسري في أفريقيا"، والذي يأتي اختياره مواكبًا لما تشهده أفريقيا من تزايد في أعداد النازحين واللاجئين وتضخم ظاهرة الاتجار بالبشر، ما يستلزم العمل على معالجة تلك التحديات وفقًا لمُقاربة شاملة في إطار من المسئولية الجماعية، حيث من المنتظر أن يشهد جدول أعمال القمة تناولًا مكثفًا لعدد من أهم الموضوعات التي تشغل الشعوب الأفريقية، والتي تندرج بالأساس تحت محوري التنمية والسلم والأمن، بالإضافة إلى الارتقاء بآليات تنفيذ عملية الإصلاح المؤسسي والهيكلي للاتحاد الأفريقي.
وبالنسبة للمحور التنموي؛ تناقش القمة عددًا من موضوعات التنمية المستدامة في إطار أجندة التنمية الأفريقية ٢٠٦٣، أبرزها ملف التكامل والاندماج الإقليمي من خلال تطوير البنية التحتية القارية ومشروعات الربط القاري، ومتابعة جهود تفعيل منطقة التجارة الحرة القارية، وتعظيم التنسيق مع مؤسسات التمويل الدولية والشركاء الاستراتيجيين للقارة من الدول والمنظمات لحشد التمويل والدعم اللازمين للجهود التنموية في أفريقيا، ودفع المساعي القائمة لطرح حلول مبتكرة للتغلب على التأثير السلبي لظاهرة تغير المناخ، بالإضافة إلى بعض الموضوعات ذات الصلة بالصحة والتعليم والابتكار وتوطين التكنولوجيا.
وفيما يتعلق بمحور السلم والأمن؛ فسيتم التباحث بشأن آخر التطورات على صعيد أبرز بؤر النزاعات في أفريقيا، فضلًا عن المساعي القارية الحثيثة لتسويتها وتعزيز أطر الدبلوماسية الوقائية بالقارة من خلال اتخاذ تدابير عملية لتطبيق مبادرة إسكات البنادق في أفريقيا بحلول عام ٢٠٢٠، وكذلك جهود إعادة إحياء السياسة الأفريقية لإعادة الإعمار والتنمية في مرحلة ما بعد النزاعات، بالإضافة إلى أنشطة مكافحة آفة الإرهاب والتطرف بالدول الأفريقية".
والتقى الرئيس عبدالفتاح السيسي، أنطونيو جوتيريش، سكرتير عام الأمم المتحدة، وذلك بمقر إقامة الرئيس السيسي بأديس أبابا، حيث أكد الرئيس تطلع مصر لأن تشهد فترة الرئاسة المصرية للاتحاد الأفريقي نقلة نوعية في اتجاه تعزيز وتعميق الشراكة الاستراتيجية بين الاتحاد والأمم المتحدة، وذلك تحت مظلة الأطر القائمة للتعاون بين المنظمتين، لا سيما في مجالي السلم والأمن والتنمية.
كما استقبل الرئيس فيلكس تشيسيكيدي، رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية، وذلك بمقر إقامة الرئيس بأديس أبابا، حيث جدد الرئيس التهنئة للرئيس "تشيسيكيدي" على الثقة التي منحها إياه الشعب الكونغولي الشقيق عقب نجاح الانتخابات الرئاسية والبرلمانية والمحلية التي أجرتها الكونغو الديمقراطية مؤخرًا.
كما شارك الرئيس السيسى فى العشاء الذى أقامه رئيس الوزراء الإثيوبى ىبى أحمد، لكل رؤساء الوفود المشاركة فى القمة الافريقية، التى تنطلق فعالياتها غدا الأحد على مستوى زعماء القارة وتتسلم فيها مصر رئاسة الاتحاد.