تستعد محافظة الدقهلية للاحتفال بمرور 800 عام على إنشاء مدينة «المنصورة» عاصمة المحافظة، والتى تم تأسيسها فى عام 1219 على يد السلطان الأيوبى الملك الكامل محمد بن الملك العادل، وحملت وقتها اسم «جزيرة الورد» لأنها كانت تضم حدائق ورود هى الأكبر فى مصر وقتذاك، ومحاطة بجداول مياه من 3 جهات.
تلك الفترة التاريخية التى شهدت تأسيس المدينة جاءت عقب معركة حطين عام 1187 ميلادية، وهى المعركة التى جعلت الفرنجة يؤمنون أنه ليس هناك من سبيل لاستعادة بيت المقدس إلا بالاستيلاء على مصر، فتتابعت الحملات الصليبية عليها وقتذاك، وشهدت تلك الفترة تأسيس المنصورة خلال مواجهة الحملة الصليبية الخامسة، وذلك بعد سقوط دمياط فى يد الصليبيين، وعقب ذلك رحل السلطان الكامل من معسكره فى «العدلية» فى أوائل فبراير 1218 إلى بلدة «أشمون الرمان» ليختار منطقة مثلثة الشكل قبالة «طلخا» يحيط بها «بحر أشموم» وفرع دمياط، وأنشأ بها معسكره الجديد لمواجهة الغزاة، وسمى هذا المكان «المنصورة» ومع فشل الغزاة فى عبور «بحر أشموم» تراجعوا إلى دمياط وعند «البرامون» أعلنوا استسلامهم فى 28 أغسطس من ذلك العام وعقب ذلك غادروا دمياط فى 7 سبتمبر 1221، وبدأ تأسيس المدينة فى 7 نوفمبر من عام 1219، وحملت اسم «المنصورة» تيمنا بالنصر على الحملة الصليبية السابعة بقيادة لويس التاسع ملك فرنسا.
مهرجان جامعى
وتزامنا مع تلك الذكرى قررت كلية الآداب بجامعة المنصورة، تنظيم مهرجان احتفالى بمناسبة مرور 800 عام على تأسيس «المنصورة» يستمر خلال الفترة من 16 وحتى 21 فبراير الجارى، تحت رعاية الدكتور أشرف عبدالباسط رئيس الجامعة، وإشراف الدكتور رضا سيد أحمد عميد الكلية، ويشمل المهرجان فعاليات وأنشطة متعددة سواء رياضية «خماسيات كرة قدم، ماراثون جرى، سباق دراجات» أو ندوات تستضيف شخصيات بارزة من أبناء المحافظة منهم «الفنان محمد صبحى، والإعلامى جمال الشاعر» إضافة إلى مسابقات ثقافية واحتفالية لتكريم أعلام المحافظة، فضلا عن وجود قوافل طبية تنظمها الجامعة للأماكن الأكثر فقرا ومنها «شارع الجلاء، منية سندوب، منطقة جديلة» إضافة إلى زيارات لدور الأيتام والمسنين.
