الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

تركيا تتخلى عن الإخوان.. مصير «عبدالحفيظ» يُهدد أعضاء الإرهابية.. انقسامات حادة داخل الجماعة.. والشباب يفقدون الثقة في قادتهم

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
حالة من الذعر والخوف ضربت صفوف جماعة الإخوان الإرهابية، بعد قرار تسليم محمد عبدالحفيظ، المحكوم عليه بالإعدام فى قضية اغتيال النائب العام المصرى هشام بركات لمصر، إذ بدت أبواق الجماعة مرتعشة وخائفة من مصير محتوم كانوا يحسبونه بعيدًا والكل شعر باقتراب لحظة المحاسبة، هذا الارتباك والخوف كشف أن جماعة الإخوان الإرهابية أصبحت كيانا مشتتا، ولم يتبق منها إلا الاسم، وهذا يثبت أنها لا تعد نفسها مرة أخرى للعودة لأنها غير قادرة على التواصل فيما بينها، وأن شبابها الذين دفعتهم إلى تنفيذ عمليات إرهابية تخلت عنهم ولم تعد تعرف أسماءهم.
حادثة عبدالحفيظ دفعت شباب الجماعة لتوجيه اتهامات عدة لقادة الجماعة بالانحياز والعنصرية، وأنهم يتدخلون فقط لحماية أنصارهم المقربين، والعناصر الأساسية بصفوف الجماعة، كما انهالت الاتهامات على النظام التركى بالتواطؤ والاختراق وبدء تصفية العناصر التى لا تتبع الجماعة بشكل رسمي، خاصة أن ترحيل عبدالحفيظ من تركيا لمصر شكك فى مصداقية التوجهات التركية وسياستها المؤيدة لجماعة الإخوان.
وهو ما دفع ياسين أقطاى مستشار أردوغان لمحاولة حفظ ماء وجه تركيا لإثبات أنهم لم يتخلوا عن جماعة الإخوان الإرهابية، فكتب فى صحيفة «ينى شفق» المقربة من الحكومة التركية: «إن ترحيل أى شخص متهم فى مصر إلى بلده أمر غير مقبول ويجب التحقيق فيه».
وأضاف: «منذ وصول السيسى إلى السلطة لم ولن تسلم تركيا إلى مصر أى شخص يواجه الإعدام أو أى عقوبة أخرى».
وفى مقابلة لأقطاى مع قناة جماعة الإخوان «مكملين»، قال أقطاى: «لم يخبر عبدالحفيظ سلطات المطار بأنه مطلوب فى بلده أو محكوم عليه بالإعدام ولم يقدم طلب حماية أو لجوء سياسى إلى تركيا، وكانت المحطة الأخيرة لرحلته حسب بطاقة سفره هى القاهرة».
ولكن فى مقابل ذلك وفى قراءة لحالة الجماعة الإرهابية، وانعكاس قرار تسليم عبدالحفيظ للسلطات المصرية، قال إبراهيم ربيع، القيادى الإخوانى السابق والخبير فى شئون الحركات الإسلامية، إن هناك حالة من التخبط الشديد لدى الصف الثانى من جماعة الإخوان والتيارات التابعة لها الهاربين خارج البلاد، وتحديدًا فى تركيا، تخوفًا من حالة التسليم التى تتم للمنتمين والمتورطين منهم. 
وتابع ربيع أن الوضع لدى الجماعة أصبح غامضا والخلافات مشتدة بينهم وبين بعضهم البعض فى تركيا، خاصة أن هناك اتهامات من الأعضاء العاديين فى التنظيم الإرهابى لقياداتهم، وأصبحوا لديهم تخوف شديد منهم، باعتبار أنهم لم يوفروا لهم الحماية.
وأوضح أن الفترة المقبلة ستشهد مزيدا من الفضائح التى ستبث من خلال الصفوف المختلفة فى التنظيم لفضح قيادات الإخوان وما يفعلونه فى الخارج، وسيطرتهم على كل شيء بالتنسيق مع جهات فى تركيا، لافتًا إلى أن الفترة المقبلة ستشهد غلق بعض البرامج والقنوات التابعة للإرهابيين.